تطور خطير كشر عن أنيابه وأظهر عدوانية فظة ورثة للنظام العدواني الإرهابي الإيراني من خلال التطورات الميدانية
تطور خطير كشر عن أنيابه وأظهر عدوانية فظة ورثة للنظام العدواني الإرهابي الإيراني من خلال التطورات الميدانية الأخيرة في جبهات الحرب السورية وتقدم قوى المعارضة المسلحة، والخسائر المدمرة الرهيبة التي تكبدتها قوات حزب حسن نصر الشيطان الإرهابية بمصرع المئات من أفرادها والعشرات من قيادييها، إضافة للهزيمة الميدانية الكبرى التي تعرضت لها جحافل حرس الثورة الإرهابي الإيرانية في جبهات الحرب الشمالية السورية والتي أعادت ذكريات هزائم وخسائر الحرب العراقية – الإيرانية.
الإيرانيون خسروا الكثير من قيادات وضباط ومراتب وعناصر الحرس الثوري التي هي الجسم والعقل العقائدي للنظام الذي يعتمد عليه اعتمادا كبيرا في إدارة تسيير معاركه في الشرق ونفوذه الحيوي باعتباره مجاميع عسكرية مهيئة فكريا وسلوكيا وعقائديا لفكرة تصدير الثورة وتعميم النموذج العقائدي والسياسي والطائفي للنظام الذي طالت خطوط مواصلاته طويلا في الشرق وأضحى يخوض المعارك الحاسمة والمؤثرة على مصيره واستمراريته وبقائه، وقد كانت الظاهرة المميزة في إدارة المعركة الإيرانية في الشرق تتمثل في كون مؤسسة الحرس الثوري قد أصابها استنزاف و نزيف داخلي مهلك عبر عن نفسه بفقدان قيادات ميدانية تاريخية ومؤسسة.
وقد تصاعدت الخسائر الحرسية أخيرا بشكل أقلق دوائر النظام العليا مما جعلها تراجع حساباتها بشكل فاعل ومؤثر بعد وصول نسبة الخسائر لحالة لايمكن إحتمالها، رغم الجهود العسكرية الروسية الفاعلة جدا في إنقاذ النظام السوري من الانهيار ، ورغم مشاركة عملاء النظام الإيراني من اللبنانيين والعراقيين وآخرين في خوض المعارك وتقديم الخسائر ، إلا أن الكلفة الكبرى قد تحملها الإيرانيون، فالروس يقاتلون من الجو مع مشاركات برية وإستشارية محدودة، أما الإيرانيون فقد أضحت المعركة معركتهم المباشرة، وعلى نتائجها يتوقف وجودهم وتمددهم في الشرق، والجيش السوري لم يعد موجودا بعد أن تحول لفرق متناثرة وميليشيات مفككة وأصاب الإنهيار جسم المؤسسة العسكرية السورية مما يعني هزيمة ميدانية محققة في ظل تخطيط سوري – روسي – إيراني على محاولة استعادة زمام المبادرة.
والقيام بعمليات عسكرية تعرضية يتم خلالها قضم أكبر مساحة ممكنة من الأراضي السورية الخاضعة لسلطة المعارضة من أجل المساومة وإدارة عملية تفاوضية يتأمل منها النظام أن يستمر بعدها ويعاد تأهيله إقليميا ودوليا ، وهو الأمر المستحيل الحدوث في ظل الوقائع التي وصل لها حال الصراع السوري الشرس!، النظام الإيراني يخطط ويحاول رسم ستراتيجية عسكرية من خلال تدخل لواء كامل ومجهز من الجيش الإيراني تساهم في دعم الجيش السوري المنهار و بما أسماه تدخل استشاري.
هو في حقيقته إعلان حرب واضح وصريح على الشعب السوري وإشراك متدرج للجيش الإيراني في المعارك وبما سيؤدي لتسارع الأحداث ولتورط أكبر من خلال إرسال فرق إيرانية عسكرية أخرى تسد النقص في العدة والعديد للجيش السوري المنهار!
الإيرانيون اليوم دخلوا الحرب رسميا ضد الشعب السوري ، وخسائرهم البشرية ستتصاعد خصوصا أنهم ستراتيجيا يعتبرون دمشق خط الدفاع الأول والأخير لنفوذهم المتمدد الواسع في الشرق بعد نكسة الجهد العسكري الإيراني في اليمن وجنوب الجزيرة العربية، وحالة عدم الثقة التاريخية بحلفائهم العراقيين الذين يعايشون اليوم ويعانون من حالة صراع داخلي متفاقم سيؤدي لإنفراط عقد التحالف الطائفي المدعوم إيرانيا.
فالساحة العراقية مقبلة على تطورات ستقلب جميع التوقعات وبما سيؤدي لهزيمة المشروع الإيراني في الشرق بعون الله. الإيرانيون يقاتلون اليوم بجيشهم وبعدتهم القتالية الكاملة وهو مايعني أنهم أضحوا جيشا محتلا للأرض السورية وواجب مقاومتهم وهزيمتهم مشروع قومي وإنساني واجب وحتمي، ويخطئ الإيرانيون كثيرا لو تصوروا أنهم سيخرجون بسلام من مغامرتهم السورية، بل سيتجرعون كل أنواع سموم الهزيمة المرة التي ستحيل أحلامهم التوسعية ومشاريعهم الإنقلابية لكوابيس ثقيلة سترتد نتائجها و مؤثراتها على العمق الإيراني.
على الرمال السورية بدأ الإيرانيون كتابة سفر هزيمتهم التاريخية والتي ستكون نتائجها أكبر بكثير من كل تصوراتهم. لن يفلت المعتدون وقد ارتكبوا خطأ العمر القاتل بإعلان حربهم القذرة على أحرار الشام… فو الله الذي لا إله إلا هو لا كسرى بعد كسرى… وستكون أيامهم القادمة سوداء قمطريرا. نظام الملالي العدواني يصعد بامتياز نحو الهاوية… ويا أحرار الشام… حيث ثقفتموهم..
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة