"أونروا": هدم المنازل بالضفة مخالف للقانون الدولي
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تدين هدم قوات الاحتلال لمنازل فلسطينية أقامتها الوكالة لفلسطينيين بالضفة.
أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الخميس، هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمنازل فلسطينية في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وعدته إجراءً عقابيًّا، فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الاحتلال يصعد من إجراءاته الهادفة إلى سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها، بما يؤدي إلى خلق وقائع جديدة لصالح المشروع الإسرائيلي، الاحتلالي الإحلالي.
وقالت الوكالة في بيان لها تلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخةً منه: "ما يحصل في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية من هدم عقابي أو إغلاق وتشميع للبيوت والملاجئ المأهولة بأفراد الأسر الذين يُزعم بأنهم مرتكبين للهجمات هو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وأنه أمر غير إنساني وكذلك له نتائج عكسية وغير مقبول".
كانت قوات الاحتلال قد هدمت، اليوم الخميس، 15 مسكنًا وخيمة، في خربة طانا التابعة لأراضي بيت فوريك شرق نابلس، واستولت على مركبة وصهريج للمياه، فيما هدمت هدم 4 مساكن في الخان الأحمر بالقدس ومنشأتين في رام الله.
وقالت أونروا: "لقد أتيحت تلك المآوي والأرض المتعلقة بها لاستخدام اللاجئين الفلسطينيين لحين إيجاد حل عادل ودائم لمحنتهم، والوكالة قلقة مما يحدثه الهدم العقابي من أثر إنساني بليغ وخطير على المدنيين الذين هم محميون بموجب القانون الدولي وعلى الأخص ما يحدثه من أثر على الأطفال، والنساء والأشخاص ذوي الإعاقات".
وعبرت عن قلقها بشأن الظروف المحيطة بالضفة الغربية من حيث عمليات هدم المنازل والملاجئ الأخرى التي يسكنها أفراد أسر المهاجمين المزعومين، أو طردهم من منازلهم، مذكرة بأن المادة 33 (1) من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أغسطس/آب 1949، التي تُعَد إسرائيل طرفًا فيها، والتي تنطبق على الأراضي المحتلة، تنص على أنه "لا يجوز لأي شخص أن يعاقب على جرم لم يرتكبه شخصيًّا".
وأشارت إلى أن ممارسة الهدم العقابي في الأراضي المحتلة يثير مخاوف جدية فيما يتعلق بانتهاكات الأحكام الأخرى من اتفاقية جنيف الرابعة، مثل حظر النقل القسري بموجب المادة 49، وحظر تدمير الممتلكات الخاصة وفقًا للمادة 53، كما أنها تثير مخاوف جدية حول انتهاكها للاتفاقيات الدولية الفاعلة المتعلقة بحقوق الإنسان التي تُعد إسرائيل طرفًا فيها.
وفي السياق ذاته، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بمواصلة عدوانها الشرس على الشعب الفلسطيني وأرضه، وتصعد يوميًّا من إجراءاتها الهادفة إلى سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها، بما يؤدي إلى خلق وقائع جديدة لصالح المشروع الإسرائيلي، الاحتلالي الإحلالي.
وحذرت الوزارة في بيانٍ لها من نية الحكومة الإسرائيلية المصادقة على (خطة خاصة لمساعدة المستوطنات بتكلفة تصل إلى 45 مليون شيكل)، وتنص هذه الخطة الإسرائيلية على زيادة المساعدات المقدمة للمصالح التجارية الصغيرة في المستوطنات لـ(معاونتها على الاستمرار)، وستقدم هيئات حكومية (مساعدات للمصالح التجارية في المستوطنات لتسويق منتجاتهم عبر الأسواق الإلكترونية على شبكة الإنترنت)، وستلعب وزارة السياحة في إسرائيل دورًا مهمًّا في تشجيع الحركة السياحية باتجاه المستوطنات في الضفة الغربية، كما سيتم تخصيص 5 ملايين شيكل لتطوير البنى التحتية السياحية وإقامة فنادق جديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
ووفق مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، فقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم 15 مسكنًا وخيمة، في خربة طانا التابعة لأراضي بيت فوريك شرق نابلس، واستولت على مركبة وصهريج للمياه.
كما هدم الاحتلال 4 مساكن في منطقة الخان الأحمر شمال شرق مدينة القدس المحتلة. وفي السياق ذاته، هدمت قوات الاحتلال، اليوم، منشأة صناعية ومسلخًا للدواجن شرق نعلين غرب رام الله.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة، إن قوات الاحتلال هدمت مسلخ الخيرات للدواجن، بالقرب من الحاجز العسكري المقام على أراضي المواطنين في نعلين، كما هدمت منشأة صناعية لتجليس ودهان المركبات في المنطقة المذكورة.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA=
جزيرة ام اند امز