دول الخليج وأمريكا يستنكرون تدخلات إيران في المنطقة
اجتماع المنامة بحث التحضير للقمة الأمريكية الخليجية في الرياض
وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ناقشوا مع كيري التحضيرات للقمة الأمريكية الخليجية التي ستعقد بالرياض
استنكر وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي العربي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري محاولات إيران تهريب أسلحة للمتمردين الحوثيين في اليمن أو غيرهم، وكذلك تدخلات طهران في شئون المنطقة ومحاولتهم تهريب متفجرات لدول المنطقة بما فيها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، في ختام اجتماعات وزراء الخارجية لمجلس التعاون مع كيري في المنامة مساء أمس الخميس.
وصرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد ناقشوا مع وزير الخارجية الأمريكي التحضيرات للقمة الأمريكية الخليجية التي ستعقد بالرياض، كما تم مراجعة مخرجات قمة كامب ديفيد وفرق العمل التي تم تأسيسها وعددها ستة في مجالات مختلفة بالإضافة إلى تأكيدات الولايات المتحدة فيما يتعلق بالالتزام بأمن دول مجلس التعاون الخليجي ضد أي تهديد خارجي.
دعم المغرب
وأضاف الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري بعد ختام الاجتماع المشترك، أنه تم بحث التصدي لأي تدخلات في المنطقة وكيفية التعامل مع التحديات في المنطقة سواء في لبنان، وسوريا، والعراق ، واليمن ، وليبيا بالإضافة إلى التطرق لعملية السلام في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين وإيجاد الحل لها، مضيفاً بأنه خلال الاجتماع تم مراجعة الجهود المشتركة في مواجهة سبل الإرهاب والتطرف.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الوزراء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعربوا عن دعمهم للمغرب الشقيق فيما يتعلق بقضية الصحراء وأهمية الاستمرار في الاقتراح المغربي فيما يخص الحكم الذاتي وعدم اتخاذ أية إجراءات قد تضعف من ذلك إلى جانب التأييد الأمريكي لهذا الشأن من قبل وزير الخارجية الأمريكي.
وفيما يخص الشأن الإيراني، قال الجبير إن وزراء الخارجية استنكروا محاولات إيران تهريب أسلحة سواء للحوثيين في اليمن أو غيرهم، في الوقت الذي تحاول فيه دول المنطقة أن تحقق تقدمًا في العملية السلمية كما تم استنكار تدخلات إيران في شئون المنطقة ومحاولتها تهريب متفجرات لدول المنطقة بما فيها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدين أنه إذا أرادت إيران أن تكون لها علاقات قوية مع دول المنطقة فعليها أن تغير سياساتها ونهجها وأن تلتزم بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شئون دول المنطقة مما سيؤدي إلى فتح الباب لعلاقات طبيعية أكثر، أما إذا استمرت في سياساتها العدوانية فسيكون من الصعب التعامل معها.
التواصل الفعال
ومن جانبه، أكد كيري أن واشنطن عملت بشكل مكثف ضمن مشاوراتها مع دول الخليج العربية خلال السنوات الماضية من خلال اجتماعات كامب ديفيد والتي تمثل نقطة غاية في الأهمية فيما يتعلق بتعزيز التعاون المشترك، كما تم مناقشة القمة التي يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حضورها مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه تم الاتفاق على عملية البدء في عملية تقييم مفهوم الشراكة بين حلف "الناتو" ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي سوف يدعم بشكل كبير تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وهذا التحليل سوف يستمر خلال الأيام القادمة، إضافة إلى اتفاق وزراء الخارجية في الاجتماع بالنظر إلى التحول الذي لا يحدث في المنطقة فقط بل على المستوى العالمي فيما يتعلق بأسعار النفط وغيرها من التحديات الاقتصادية، والنظر أيضاً إلى المحاور الأساسية التي سوف تعتمدها قمة الرياض خلال عدة أسابيع.
وشدد كيرى على أن أوباما يؤمن تماماً بأنه في هذه الفترة الحرجة هناك حاجة للتواصل الفعّال بين هذه الدول لما له من أهمية، لأنه يعزز القدرات على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة ولهذا فإن الرئيس الأمريكي يتطلع قدما إلى القمة الخليجية الأمريكية لترسيخ وتعزيز التزام الولايات المتحدة الأمريكية لقوى الأمن والسلام في هذه المنطقة، في ظل التحديات الكبيرة التي برزت خلال السنوات الماضية.
شراكة استراتيجية جديدة
وأضاف كيري أنه عندما التقى قادة الدول في مايو من العام الماضي في كامب ديفيد اتفق الجميع على شراكة استراتيجية جديدة من شأنها تعزيز التعاون الأمني، ومنذ ذلك الحين والجميع يعمل بشكل مكثف على تطبيق هذه المبادرة من خلال ست مجموعات عمل، ركزت على مواضيع أساسية من بينها مكافحة الإرهاب، وموائمة القدرات الدفاعية بالتنسيق مع الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وإنشاء شبكة صواريخ باليستية للدفاع عن دول المجلس، بالإضافة إلى دعم جاهزية هذه الدول في مواجهة التهديدات الصاروخية وتهديدات الأمن الإلكترونية .
عقبات أمام سوريا
وأوضح كيري أنه تم التطرق إلى بعض المواضيع ذات الصلة في المنطقة من بينها إيقاف الأعمال العدائية في سوريا بالتضافر مع جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، فقد تم التمكن من تخفيف العنف بشكل كبير في تلك البلاد، مشيرا ًالى بعض الأمور التي تثير القلق في سوريا، فقد كانت هناك انتهاكات لإطلاق النار؛ حيث توجد مجموعة تعمل بشكل يومي ومكثف للغاية في الاْردن وفي جنيف لدعم تماسك إطلاق النار والعمل على ترسيخه.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الحل في سوريا سيتم أيضاً بعودة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات إلى جنيف بعد عدة أيام، وهي تمثل بداية النقاش للمرحلة الانتقالية التي تمثل مدى جدية نظام الأسد وروسيا وإيران في دعم الجهود التي وضعت في صياغ اتفاق "فيينا" وقرارات مجلس الأمن.
وقال كيري إنهم يودوا أن يروا وقفا تاما لاستخدام الأسلحة التي لا تميز بين المدنيين والعسكريين، وتقديم الدعم والمعونة للمناطق المنكوبة في سوريا، وأن يكون هناك إجراءات لبناء الثقة وتبادل الأسرى، وكذلك أن يكون هناك انتقال سلس للسلطة، منوها بوجود بعض العقبات الأساسية التي تواجهها العملية السلمية في سوريا، ومن بينها داعش، والعمل على هزيمته والمجموعات الإرهابية الأخرى، وحث نظام الأسد بالالتزام بعهوده للمشاركة في اجتماع جنيف بشكل فعال.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg
جزيرة ام اند امز