إيطاليا، تستدعي سفيرها لدى مصر، ماوريتسيو ماساري؛ للتشاور بشأن مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني.
استدعت إيطاليا، اليوم الجمعة، سفيرها لدى مصر، ماوريتسيو ماساري؛ للتشاور بشأن مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، بينما أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها "لم تبلغ رسميًا" بهذا القرار.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان، إنها استدعت السفير ماوريتسيو ماساري "لإجراء تقييم عاجل" للخطوات التي ينبغي القيام بها "لاستجلاء الحقيقة بشأن القتل الوحشي لجوليو ريجيني".
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أنها "لم تبلغ رسميًا حتى الآن باستدعاء السفير الإيطالي في القاهرة إلى روما للتشاور، وكذلك أسباب الاستدعاء، لا سيما وأنه لم يصدر أي بيان حتى الآن عن نتائج اجتماعات فريق التحقيق المصري والإيطالي بشأن حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني".
وأضاف البيان، أن الخارجية المصرية "تنتظر عودة فريق التحقيق المصري والاستماع إلى تقييمه، وعلى ضوء ذلك سيتم تقييم الموقف بشكل متكامل وإجراء الاتصالات اللازمة على المستوى الملائم".
واختفى ريجيني (28 عامًا) في 25 يناير/ كانون الثاني، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب على أحد الطرق غربي القاهرة.
الإجراء الإيطالي جاء في أعقاب عرض وفد قضائي مصري، اعتبارًا من صباح أمس الخميس في روما، آخر مستجدات التحقيق في قتل ريجيني، وسط حالة من الترقب لرد الفعل الإيطالي.
والتقى قاضيان مصريان، أحدهما المستشار مصطفى سليمان وثلاثة مسؤولين في الشرطة، الخميس، مدعي روما جيوسيبي بينياتوني، ونائبه سيرجيو كولايوكو، وعددًا من كبار مسؤولي قوات الأمن.
وتوقع المحققون الإيطاليون من الجانب المصري تقديم صورة خاصة بيانات الاتصالات الهاتفية، التي أجراها الطالب من هاتفه وأشرطة كاميرات المراقبة في المترو والمتاجر في الحي الذي كان يقيم فيه.
وخلص الاجتماع بين الجانبين، إلى أن "الملف غير مكتمل"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" عن المحققين الإيطاليين.
ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية، في تقرير لها نشرته عبر موقعها الرسمي، صباح اليوم الجمعة، عن مصدر لم تسمه، حضر الاجتماعات المشتركة بين الجانبين المصري والإيطالي، قوله: إن "الملف الذي قدمته مصر غير مكتمل ويفتقد اثنين من العناصر الأساسية التي طلبتها روما لأكثر من شهر ونصف؛ تحليل مكالمات هاتف ريجيني، ووجهوا تساؤلات عن ملابسات العثور على متعلقات ريجيني بمنزل شقيقة زعيم التشكيل العصابي، الذي اتهمته الشرطة بمقتله".
وفي 25 مارس/ آذار، أعلنت وزارة الداخلية المصرية تصفية 4 أشخاص كوَّنوا "تشكيلًا عصابيًّا تخصص في اختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه"، وقالت إنه المسؤول عن قتل ريجيني، مشيرة إلى أنه عثر على أغراض شخصية تعود له في منزل أحد أفراد هذه العصابة.
مصدر أمني كشف لبوابة "العين" الإخبارية، عن تفاصيل ملاحظات الجانب الإيطالي، في اليوم الأول للاجتماعات، الخميس، قال إنه "بعيدًا عما يتم تداوله في وسائل الإعلام المصرية، فإن روما ليست راضية حتى الآن عما تم تقديمه على طاولة الاجتماعات".
وأضاف المصدر أن "جميع الأوراق التي أحضرها الجانب المصري من شأنها أن تزيد المخاوف؛ لأنها لا تتضمن العناصر المفيدة التي يمكن أن تحظى على رضا الجانب الإيطالي، خصوصًا بعد تعذيب ريجيني وقتله بهذه الطريقة الوحشية".
وهددت إيطاليا، الثلاثاء الماضي، بأنها ستتخذ إجراءات "فورية وملائمة" لم تحددها ضد مصر إذا لم تتعاون بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة وراء مقتل مواطنها الذي كان يجري بحثًا علميًّا عن النقابات المستقلة في مصر.
وكان رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، قال، الشهر الماضي، إن الحكومة يجب أن تستدعي السفير الإيطالي من القاهرة، وأن تعلن مصر مقصدًا غير آمن للزائرين إذا لم يصل التحقيق إلى نتيجة.
وتسبب مقتل "ريجيني" في وصول العلاقات المصرية الإيطالية إلى مرحلة مرتبكة، في وقت رفض فيه المسؤولون الإيطاليون مختلف الروايات التي تحدث بها المحققون المصريون عن ملابسات مقتل ريجيني المحتملة، من بينها أنه قتل في حادث مروري.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز