المسؤولون الإيطاليون قدموا للوفد القضائي المصري نتائج تشريح جثة ريجيني في روما وفحص حاسوبه الخاص، وسيعقدان اجتماعًا لإعلان النتائج.
عرض وفد قضائي مصري، الخميس، في روما آخر مستجدات التحقيق في قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل ووجدته جثته ملقاة على إحدى الطرق الصحراوية غربي القاهرة بها آثار تعذيب.
وبعد وصولهم، مساء الأربعاء، إلى العاصمة الإيطالية عقد قاضيان مصريان أحدهما المستشار مصطفى سليمان و3 مسؤولين في الشرطة المصرية اجتماعًا مع مدعي روما جيوسيبي بينياتوني ونائبه سيرجيو كولايوكو وعدد من كبار مسؤولي قوات الأمن الإيطالية استمر قرابة الـ5 ساعات.
وحسب وسائل إعلام إيطالية؛ فإن المسؤولين الإيطاليين قدموا نتائج تشريح جثة ريجيني في روما وفحص حاسوبه، في حين قدم الوفد المصري تطورات التحقيق منذ زيارة بينياتوني منتصف مارس/آذار إلى القاهرة.
وقالت إن الوفدين سيعقدان اجتماع عمل، الجمعة، على أن يصدر في ختامه بيان مشترك.
وتطالب إيطاليا بحزم القاهرة بكشف المتسببين في مقتل الطالب الإيطالي ومعاقبتهم، كما رفضت جميع الروايات التي قدمها المحققون المصريون، ومنها تعرض الطالب لحادث سير، أو جريمة شنيعة أو تسوية حسابات شخصية.
وينتظر المحققون الإيطاليون تسلم بيانات الاتصالات الهاتفية التي أجراها الطالب من هاتفه وأشرطة كاميرات المراقبة في المترو والمتاجر وبمسكنه بحي الدقي بالجيزة المتاخمة للقاهرة.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، الثلاثاء، أمام برلمان بلاده أنه "نحن عشية اجتماعات مهمة يمكن أن تكون حاسمة لمسار التحقيق".
وفي 25 مارس/آذار أعلنت وزارة الداخلية المصرية تصفية 4 أشخاص كوّنوا "تشكيلًا عصابيًّا تخصص في اختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه"، وقالت إنه المسؤول عن قتل ريجيني، مشيرة إلى أنه عثر على أغراض شخصية تعود له في منزل أحد أفراد هذه العصابة.
وحذر جنتيلوني بأن بلاده "مستعدة للرد باعتماد إجراءات فورية ومتناسبة"، مشددًا على "أننا لن نقبل حقيقة مفبركة، ولن نسمح بأن تُهان كرامة بلدنا".
غير أن إيطاليا في موقف حرج في هذه القضية؛ إذ إنها بحاجة إلى مصر لإرساء الاستقرار في ليبيا المجاورة، كما أن مجموعتها "إيني" للطاقة اكتشفت مؤخرًا حقل غاز ضخمًا في مصر.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg جزيرة ام اند امز