المدرب الوطني طوق النجاة للمنتخب اليمني
الاتحاد اليمني لكرة القدم أصبح مجبرًا على التعاقد مع مدرب وطني لقيادة المنتخب الأول خلال الاستحقاقات المنتظرة في الفترة المقبلة.
بات في حكم المؤكد، قيادة مدرب وطني للمنتخب اليمني خلال الفترة المقبلة؛ بعد أن أصبح التعاقد مع مدرب أجنبي في الوقت الراهن شبه مستحيل.
وأكد مصدر مسؤول في الاتحاد اليمني لكرة القدم، أن تواجد مدرب وطني على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول في الفترة المقبلة أصبح أمرًا مفروغًا منه واختيارًا لا ثاني له؛ نظرًا لاستحالة استقدام مدرب أجنبي لأسباب كثيرة.
وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- لـ"بوابة العين"، إن هذا الخيار أصبح إجباريًا أمام الاتحاد وليس اختياريًا، وذلك بسبب الأوضاع الحالية في البلاد، والتي يرفض أي مدرب القدوم فيها إلى اليمن، إلى جانب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الاتحاد والديون المتراكمة والتي باتت تهدد استمرار مشاركات المنتخب، فضلا عن التعاقد مع مدرب أجنبي بمبالغ مالية كبيرة.
وكشف المصدر أن المرحلة المقبلة ستكون بلا شك صعبة للغاية إذا لم تتدارك الجهات المسؤولة الأمر وتصرف ميزانية الاتحاد التي لم يتسلمها منذ عامين؛ حيث وصلت الديون التي عليه إلى أكثر من 900 مليون ريال (ما يعادل 4 ملايين دولار) وهو رقم كبير في دولة مثل اليمن تعاني من مشاكل اقتصادية لا حصر لها.
وأوضح المصدر أن اتحاد الكرة قد تحمل بمفرده الكثير خلال العام الماضي حيث كان الهيئة الوحيدة في البلاد التي حافظت على تواجد اسم اليمن في المحافل الخارجية من خلال مشاركة كل المنتخبات "الأول، الأولمبي، الشباب، الناشئين" في البطولات الآسيوية رغم الحرب التي أوقفت كل مناحي الحياة، وأوقفت كل المشاركات الرياضية وغير الرياضية.
وكانت المفاوضات مع المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب للعودة لقيادة المنتخب قد فشلت مطلع العام الحالي؛ بسبب الاختلاف على الأمور المالية، ليتم بعد ذلك تكليف المدرب الوطني أحمد علي قاسم لقيادة المنتخب في آخر مباريات التصفيات المزدوجة أمام البحرين أواخر الشهر المنصرم.
وينتظر المنتخب اليمني عددا من الاستحقاقات المقبلة، لعل أبرزها مباراة الملحق الآسيوي أمام المالديف مطلع يونيو المقبل، و"خليجي 23" المقرر إقامتها في قطر نهاية العام الحالي.