خبراء: هجوم الإخوان على زيارة الملك سلمان للقاهرة تزييف للحقائق
خبراء يؤكدون أن هجوم جماعة الإخوان على زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هي محاولة لتزييف الحقائق
أكد خبراء ومحللون أن هجوم جماعة الإخوان، المصنّفة إرهابية في مصر وعدة دول عربية وغربية، على زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحالية لمصر، هي محاولة منها لتزييف الحقائق.
واعتبر المحللون الذين تحدثت معهم "بوابة العين" أن الجماعة تنظر إلى الواقع بنظرة ضيقة وتتجاهل مصلحة الأمة العربية والإسلامية، وتحاول الحديث بلسان الشعب المصري الذي نبذها بسبب تطرفها وأهدافها الدنيئة.
ورأى المحللون أن الجماعة تستخدم بعض المصطلحات التحريضية والتي ترسّخ عقيدتها العدائية للشعوب العربية والمدرجة في أجندة التنظيم الدولي الذي لا يعترف بالأوطان أو الحدود، مؤكدين أن التقارب بين الدول العربية يقلق الجماعة ويقضي عليها.
من جانبه، قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان سابقًا، إن "الجماعة تنظر إلى الواقع بنظرة ضيقة جدا، متغاضية عن مصلحة الأمة العربية والإسلامية".
وأضاف حبيب في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن "الجيش المصري يمثل العمود الفقري لمصر والوطن العربي بأسره ولا يستحق كل هذا الهجوم من قبل الإخوان".
وتابع قائلا إن "وجود استراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لا يخدم مصالح البلدين بقدر ما يخدم قضايا الوطن العربي والإسلامي، وهذه الاستراتيجية ضرورية في التوقيت الحالي نظرا لأن المنطقة مهددة وتشهد مناوشات عديدة ومحاولات للتقسيم والتفتيت وإيقاظ الفتن وتأجيج الصراعات المذهبية".
وأكد أن تعاون مصر والسعودية يعكس حرصهما على مواجهة الأخطار التي تهدد المنطقة وصدها.
وأشار نائب المرشد السابق إلى أن الحديث كان يدور في السنوات السابقة عن مثلث عربي لا بد أن ينسق ويتعاون لصد المخاطر عن المنطقة تتمثل أضلاعه في مصر والمملكة العربية السعودية وسوريا، ولكن الآن الوضع مختلف تماما؛ فسوريا أصبحت جزءا من المشكلة وليست من ضمن الحلول، ولم يبق سوى مصر والسعودية.
من جهته، أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن العلاقات السعودية المصرية أقوى من أي هجوم إخواني عليها".
واشار لـ"بوابة العين" إلى أن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعلن في أغسطس/آب 2013 أن المملكة ستعوّض مصر عن أي عقوبات ضدها بسبب ثورة 30 يونيو/حزيران 2016.
وأكد حسن أن جماعة الإخوان أصبحت في حالة "هياج" نتيجة لدعم السعودية للاقتصاد المصري، وهو ما ظهر جليًا في الاتفاقيات الموقعة بين الملك سلمان والرئيس عبدالفتاح السيسي، ما سيؤدي إلى انتعاش البورصة المصرية، وإثارة دول أخرى لتحذو حذو السعودية تجاه مصر.
وشدد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية على أن الإخوان متوهمون أنهم أقوى من الدولة، وينتهزون أي فرصة لتشويه صورة النظام المصري مثلما حدث في عاصفة الحزم، حيث أيّد إخوان اليمن الحرب ضد الحوثيين، وهاجم إخوان مصر إرسال قوات لتأمين مضيق باب المندب.
وقال "إنهم (الإخوان) يستغلون أي حدث لتشويه صورة مصر في الداخل والخارج، لكنهم فشلوا في ذلك نظرا لتماسك العلاقة بين مصر والدول العربية المؤمنة بثورة 30 يونيو/حزيران 2016.
وعن الجرائم التي ارتكبها الإخوان في حق الدول العربية، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، إن التنظيم الدولي قدم أوراق اعتماده في الصراعات الدولية منذ الحرب الأفغانية وعقيدته ترتكز على عدم التفريق بين الأوطان وعدم الاعتراف بالحدود.
وأضاف نور الدين في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن الغرب يعتمد على جماعة الإخوان لتنفيذ خطة الشرق الأوسط الجديد، وهناك محاولات لإعادة دمجهم في الحياة السياسية في مصر، ولكن الشعب عرفهم جيدا خلال سنة حكمهم في عهد المعزول محمد مرسي ولقنهم درسًا قاسيًا في الإرادة الشعبية، لا سيما عقب كشف أكاذيبهم".
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الإخوان متخوفون من اجتماع أكبر قوتين عربيتين (مصر والسعودية)، لهما المقدرة على دحر الإرهاب الذي تقوم به الجماعة في جميع الدول العربية، مشيرا إلى أن جميع الجماعات الإرهابية خرجت من رحم الإخوان وتعتمد على كتابات القيادي الإخواني سيد قطب.
وقال إن "الإخوان بمثابة أداة في يد من يدفع أكثر من الغرب، ويكرهون كل من يساند مصر في محنتها، وفي الوقت ذاته يراودهم حلم بتعاطف المصريين معهم على الرغم من جرائمهم ضد الشعب المصري والجيش والشرطة".
فيما قال النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب المصري، إن جماعة الإخوان تتخذ موقفا عدائيا ضد أي خطوة إيجابية بين مصر والدول العربية، حيث إن التقارب بين مصر وبقية الدول العربية لا سيما دول الخليج يقلق قياداتها.
وأكد أبو حامد في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن جماعة الإخوان لا تعلم أي شيء عن الوطنية، وقال إن "المملكة العربية السعودية تدرك تماما حقيقة مثل هذه الجماعة الإرهابية التي تُمثل خطورة على أمن الدول العربية بسبب سلوكياتها المعادية للمواطن العربي، فهي جماعة هدفها إحداث خلل في استقرار الدول العربية وموقفها تحريضي طوال الوقت ضد مصر والخليج".
وعن الاتفاقيات الموقعة بين المسؤولين السعوديين والمصريين، قال أبو حامد إن الإخوان سيقومون بالتشكيك في إنجاز المشروعات ومحاولة تسريب طاقة سلبية للشعب المصري، استمرارا لسلوكياتهم المعادية، مشدا على أهمية تفكيك ذلك الكيان الإجرامي الذي يستخدمه أعداء الدول العربية ضدها.
وقال سامح عيد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة تبحث عن التهدئة في الوقت الحالي، لكن من الواضح أنها أصبحت تتعامل مع كل موقف على حدة، لا سيما مع الأنباء التي تفيد بأنهم التمسوا من الملك سلمان المصالحة.
وأضاف عيد في تصرحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن تصريحات الجماعة تحمل أهدافا أخرى، وعلى سبيل المثال فإن الإخوان استغلوا مشاركة مصر في عاصفة الحزم ووجهوا هجومهم للدولة المصرية وتاجروا بالدماء.
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز