20 أسيرًا فلسطينيًّا يخوضون معركة "البطون الخاوية"
20 أسيراً في سجون الاحتلال يضربوا عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي
بدأ 15 أسيرًا فلسطينيًّا في سجن عوفر الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامناً مع الأسير المعزول والمضرب عن الطعام شكري الخواجا، فيما يستمر 5 أسرى آخرون في معركة "البطون الخاوية" منذ مدد مختلفة، بينما شهد قطاع غزة فعالية تضامنية دعت لإعطاء أولوية للإفراج عن الأسرى.
وقال مركز إعلام الأسرى بغزة، إن 15 أسيرًا من حركة حماس شرعوا في إضراب تضامني مع الأسير الخواجا الذي بدأ إضرابه المفتوح عن الطعام أمس الأحد احتجاجاً على استمرار عزله لأكثر من 16 شهراً، مطالباً بإنهائه على الفور.
وذكر أن أسرى حماس هددوا بالدخول في إضراب تضامني مع الأسير الخواجا على شكل دفعات من كل سجن ليس لهم مطلب سوى إنهاء عزل الأسير الخواجا.
ووفق مركز إعلام الأسرة فإن إدارة سجن عوفر، هددت بنقل الأسرى المتضامنين مع الخواجا إلى الزنازين الانفرادية في حال استمرار إضرابهم عن الطعام.
والأسير الخواجا أمضى ما يقارب (16 عاماً) في سجون الاحتلال، على فترات مختلفة، وقد أعاد الاحتلال اعتقاله في 2 فبراير 2014، وفرض عليه الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، وبعد انتهائها حول ملفه إلى قضية، وتطالب النيابة العسكرية له حكما بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمه الانتماء إلى حركة حماس دون توضيح ماهية التهم الموجهة له.
إلى ذلك، دعا محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوسف النصاصرة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى التدخل السريع، لإنقاذ حياة الأسير إياد فواغرة من بيت لحم، والمحكوم 27 عاما، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 30 يوما، ويرفض تناول المدعمات.
وقال النصاصرة في بيان صحفي اليوم الاثنين، تلقت بوابة "العين" نسخةً منه، إن فواغرة دخل في الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على وقف تصاريح الزيارة لوالدته وأشقائه دون أي سبب، وأنه مصمم على مواصلة إضرابه حتى يتم السماح لعائلته بزيارته.
وأشار إلى أن فواغرة يعاني من صداع وأوجاع بالرأس بشكل مستمر، ويتم مساومته باستمرار على الدواء والعلاج مقابل فك الإضراب، كما تم الاستيلاء على ملابسه وأغطيته، وحرمانه من الاستحمام، فيما تتعرض غرفته إلى التفتيش مرتين كل يوم.
وفي السياق، يواصل أربعة أسرى آخرون، الإضراب عن الطعام، وهم: سامي جنازرة من مخيم الفوار في الخليل مضرب عن الطعام منذ 40 يوما، وأديب مفارجة من بلدة بيت لقيا في رام الله مضرب عن الطعام منذ 9 أيام، وفؤاد عاصي من بلدة بيت لقيا في رام الله مضرب عن الطعام منذ 9 أيام، وجميعهم يخوضون الإضراب احتجاجا على استمرار اعتقالهم إداريا، بحسب هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية.
فعالية تضامنية مع الأسرى بغزة
وفي قطاع غزة، دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، خلال مهرجان تضامني مشترك مع الأسرى وانتفاضة القدس، إلى إعطاء قضية الأسرى المزيد من الاهتمام ووضعها على رأس الأولوية.
وقال حماد الرقب، الناطق باسم حماس، في كلمته خلال المهرجان الذي عقد أمام مقر الصليب الأحمر بغزة: "المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الأرض الفلسطينية كلها، وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال".
وألمح إلى قرب تنفيذ صفقة تبادل جديدة، موجهاً حديثه للأسرى وذويهم: "ليس بينكم وبين وفاء الأحرار إلا مزيداً من الصبر والثبات، وقد أقسم إخوانكم ألا يتركوا أسيراً إلا ويعيدوه".
بدوره؛ استعرض ياسر صالح القيادي في الجهاد ورئيس مؤسسة مهجة القدس، إحصائيات عن واقع الأسرى ومعاناتهم، مبيناً أن 7000 أسير لا يزالون يخضعون للاعتقال في سجون الاحتلال، منهم 1600 أسير مريض بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.
وأكد أنّ بين الأسرى 25 أسيرا مريضا بالسرطان ، فيما يعاني 700 أسير الاعتقال الإداري بفتراتٍ قابلة للتجديد، كما أشار إلى أنّ هناك عشرات المعزولين في مقابر الأحياء، بالإضافة إلى المحرومين من الزيارة.
وأشار إلى أنّ هناك 67 أسيرة، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني، والأطفال القاصرين الذين يزيد عددهم عن 480 على رأسهم الطفلة ديما الواوي، والطفل علي علقم.
وأوضح أنّ 17 أسيرا يمضون ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال فيما، يدخل 7 آخرون خلال فترات متقاربة عامهم الثلاثين في سجون الاحتلال.