إسرائيل تهدم منزل جاسوسها في مصر
السلطات الإسرائيلية أصدرت أمر هدم لمنزل البدوي الذي أدين بالتجسس لصالح تل أبيب، وأُفرج عنه بعد 15 عاما في السجن.
بعد 4 أشهر من خروج سليمان ترابين من السجون المصرية، أصدرت السلطات الإسرائيلية أمر هدم لمنزل البدوي الذي أدين بتهمة التجسس لصالح تل أبيب، وأُفرج عنه بعد قضائه في السجن 15 عاما.
ومنذ إطلاق سراحه، في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2015، يقيم ترابين مع والديه في قرية بدوية غير معترف بها شمال النقب، وبدأ مؤخرا ببناء منزل من الصفيح بالقرب من مكب نفايات قريب.
وفي تصريحات لموقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قال ترابين إن السلطات اعتبرت البناء غير قانوني.
وأضاف "جاءوا إلي قبل حوالي 15 يوما مع أمر هدم المنزل، الذي بدأت ببنائه بعد شهر من عودتي من السجن"، موضحا أنه أنفق حوالي 60 ألف شيكل (15.9 ألف دولار) على البناء الذي تصل مساحته إلى حوالي 100 متر مربع.
موبخا السلطات الإسرائيلية، تابع: "عليهم أن يخجلوا.. أشعر بالغضب الشديد. لا بيت لي لأنام فيه، وأنا حاليا أنام في منزل والدي. ألا يشعرون بالخجل من تدمير منزلي؟".
وأشار إلى أن السلطات، أبلغته أنها تعتبر المنزل غير قانوني، لأنه لم يقم ببنائه قريبا بما فيه الكفاية من منزل والديه، على حد قوله.
وأوضح ترابين، الذي أجل زواجه القريب حتى إيجاد منزل بديل، أنه اتصل بمكتب رئيس الوزراء لحل المشكلة، لافتا إلى أنه مقبل على الزواج، وبأن الكوخ ما هو إلا مبنى مؤقت، حيث إنه قام بشراء قطعة أرض في مدينة "رهط" البدوية.
ويقول أفراد من عشيرة "ترابين" إن إسرائيل قامت بنقلهم في عام 1956 إلى موقعهم الحالي، في رقعة من الأرض في النقب يحدها من جهة سياج مكب النفايات "دودئيم"، الذي تم إنشاؤه في أوائل التسعينيات.
وتصر إسرائيل على أن وجودهم هناك غير قانوني، ولكن الجهود لنقل عشيرة ترابين إلى مكان آخر باءت بالفشل حتى الآن.
وفي ديسمبر 2015، عاد ترابين، إلى إسرائيل وسط ضجة إعلامية والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال آنذاك إن "دولة إسرائيل تهتم بجميع مواطنيها، من دون استثناء".
وأوضح نتنياهو أنه تدخل من أجل الإفراج عن الشاب البدوي مع ثلاثة رؤساء مصريين، حسني مبارك، ومحمد مرسي، والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وحتى أنه قام بإرسال ممثله الشخصي، يتسحاق مولخو، لضمان إطلاق سراح ترابين في الموعد الذي تعهد به المصريون.