تحالف جديد لسُنة العراق يواجه "أحادية" الحكومة
المفرجي لـ"العين": نريد المشاركة بالقرار في الدولة
مجموعة من القيادات العربية السنية أعلنت عن تشكيل لجنة تنسيق عليا لتحالف يضم شخصيات سنية؛ لتوحيد الجهود إزاء قضايا العرب السنة
أعلنت مؤخرًا في بغداد مجموعة من القيادات العربية السنية عن تشكيل لجنة تنسيق عليا، لتحالفٍ يضم شخصيات سنية من ستة محافظات، هي: الأنبار وبغداد ونينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين، وذلك لتوحيد الجهود إزاء قضايا العرب السنة، في مواجهة ما اعتبروه "مواقف أحادية" تنتهجها الحكومة التي يشكل الشيعة غالبيتها.
وعلى الرغم من أن السنة نظموا عدة تحالفات وقوى، ورغم أنهم يشكلون نسبة في الحكومة والبرلمان، إلا أن مواقفهم غالبا ما تواجه بتصلب القوى الشيعية وانفرادها بالقرارات المصيرية للبلاد.
وذكرت اللجنة التنسيقية للتحالف الأخير بأنها عازمة على العمل لتحقيق التحام جاد، وتوحيد الموقف والصوت للرد على الإرهاب، وتقويض دعائمه بشكل نهائي، فضلا عن دعم أهل السنة في المحافظات التي تتطلع لمن يقف معها ويدعمها.
وفي مقابلة أجرتها "العين" مع النائب البرلماني عن تحالف القوى العراقية والمتحدث باسم التحالف السني خالد المفرجي، سألته حول توقيت هذا التحالف، خاصة وأنه سبق للسنة أن عقدوا عدة تحالفات، ولم يخرجوا بنتائج ملموسة، فقال: التوقيت لا يرتبط بالظرف السياسي، وإنما يرتبط بالظرف السني، أو بظرف العرب السنّة، ومنهم أولئك المشتركين بالعملية السياسية، فقد وصلوا لأصعب مرحلة، ولا بد من اتخاذ خطوة نوعية لإرسال رسائل للحكومة التي طالما طالبت السنّة بأن يقدموا أنفسهم متحدين، وها نحن نمثل العرب السنة وقد أفرزت الانتخابات شخصيات مهمة، وهي الآن موجودة داخل الحكومة لكنها مهمشة وصوتها غير مسموع.
وردًّا على سؤال حول أبرز مطالب هذا التحالف؛ قال المفرجي: إننا اصحاب حق ونطالب بحقوقنا، وقد مورست عملية الإقصاء والتهميش على العرب السنة من قبل كل الحكومات، نريد المشاركة بالقرار في الدولة العراقية التي نحن شركاء فيها، ويضيف أن هنالك قضية منسية في العراق وهي قضية النازحين.
ويقصد بالنازحين الآلاف من العوائل الذين شردوا من بيوتهم في المحافظات التي تشهد مواجهات مع داعش كالموصل وصلاح الدين والأنبار، وأصبحوا بلا مأوى، يعيشون في مخيمات تفتقر لأبسط الحقوق الإنسانية.
ويشير الناطق باسم التحالف السني إلى أن تحالفه سيذهب إلى التحالف الوطني ( الشيعي) وإلى التحالف الكردي، ومن ثم إلى المحافل الدولية لإطلاعهم على حقيقة ما يجري في العراق، موضحا أن التحالف يضم شخصيات سنية مهمة، مثل أسامة النجيفي رئيس اتحاد متحدون للإصلاح، ورئيس ائتلاف العربية صالح المطلك، ورئيس قائمة الحل جمال الكربولي، ورئيس تحالف القوى العراقية أحمد المساري، النائب عن ائتلاف الوطنية محمود المشهداني، وسلمان الجميلي وزير التخطيط، وعضو تحالف القوى العراقية محمد تميم، والقيادي في كتلة ديالى هويتنا صلاح الجبوري، والنائب عن محافظة صلاح الدين شعلان الكريم، والشيخ عبد الله عجيل الياور، والشيخ محمد نوري العبد ربه، فضلا عن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
وحول وجود رئيس البرلمان سليم الجبوري؛ وهل يشكل ذلك دعمًا للتحالف، قال المفرجي: كما يمثل حيدر العبادي رئيس الوزراء حزبه الشيعي، ويمثل رئيس الجمهورية حزبه الكردي، بالتأكيد سليم الجبوري -فضلا عن أنه يمثل كل العراقيين باعتباره رئيسًا لمجلس النواب، إلا أنه يمثل كذلك السنّة، ويتحدث باسم المناطق السنية التي طالتها النكبات.