من المؤكد أن تصفح الموسوعات وحضور المحاضرات هي أمور تعزز تنمية ذكائك، لكن هذه الهوايات البسيطة والممتعة قد تحقق الهدف ذاته أيضًا
من المؤكد أن تصفح الموسوعات، بمختلف أنواعها، وحضور المحاضرات العلمية كل يوم، هي أمور تسهم بشكل مباشر في تنمية ذكائك، لكن هذه الأنشطة تفتقد لعنصر المتعة بالنسبة لكثير من البشر.
ولحسن الحظ، هناك الكثير من العادات الأخرى الأكثر إثارة وتشويقًا، التي يمكن من خلالها أيضًا أن تتحول إلى شخص أكثر ذكاءً وتوسع قدراتك المعرفية، وفقًا لما نقله موقع "بيزنس إنسايدر" وموقع "برو إساي رايتر".
1- ممارسة الرياضة بانتظام:
كلنا نعلم أن ممارسة الرياضة شيء مهم لصحة أجسادنا، ولكن القليلين فقط هم من يؤمنون بأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تجعل الإنسان أكثر ذكاءً، فالدراسات الحديثة أظهرت أن التمارين الرياضية الدورية تحسن قدرة الإنسان على التعرف على الأشياء والتمييز بينها، كما تساعد على إفراز "عامل التغذية العصبية" المستمد من الدماغ، وهو بروتين يعرف أيضًا بـ"BDNF"، ويرتبط بالفوائد المعرفية، مثل تعزيز الذاكرة طويلة المدى.
ويوضح الخبراء أن التمارين الدورية لا يجب أن تتحول إلى عمل روتيني، إذ يمكن أن يختار الإنسان نوع الرياضة التي يفضلها، من يوجا إلى جري إلى سباحة وغيرها، كما يمكن أن يمارس العديد من أنواع الرياضة بالتبادل حتى لا يشعر بالملل.
2- العزف على آلة موسيقية:
لا شك أن العزف على آلات موسيقية يحمل قدرًا كبيرًا من المتعة، لكنه يحقق أيضًا أهدافًا أخرى مهمة، ومنها تنمية الذكاء.
وأشار باحثون إلى أن تعلم العزف الموسيقي وإتقانه يعزز مهارات الإدراك والقدرات العلمية الأكاديمية، كما تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين تعلموا العزف على آلة موسيقية أصبحوا أكثر طلاقة من أقرانهم ويفكرون أيضًا بطريقة أسرع.
ولهذه الفوائد، ينصح الخبراء بتعلم العزف على آلة واحدة على الأقل، سواء ذاتيًا أو عبر معلم، موضحين أنه كلما كان التعلم في سن أصغر كانت الفوائد أكبر.
3- ممارسة ألعاب الفيديو:
عادةً ما توصم ألعاب الفيديو بأنها سيئة السمعة، لما تسببه من إهدارٍ لوقت طويل للتلاميذ أو إكسابهم سلوكًا عنيفًا، لكنها تحمل أيضًا جانبًا إيجابيًا مشرقًا، إذ أثبتت أبحاث أجرتها جامعة "ليدن" الهولندية العريقة، عام 2012، أن ألعاب الفيديو أو "الفيديو جيم" تسهم في تطوير وتنمية الذاكرة العاملة المسؤولة عن حفظ المعلومات الجديدة والمخزنة مسبقًا ومعالجتها، كما تعمل على تحفيز القدرة على التخطيط الاستراتيجي والأداء الحركي، لكن الباحثين يؤكدون أيضًا أن الالتصاق بشاشات ألعاب الفيديو لساعات طويلة يحوّل الفائدة إلى ضرر محقق.
4- تعلم لغة جديدة:
الفائدة المرجوة من تعلم لغة جديدة لا تقتصر فقط على التغلب على متاعب التواصل أثناء السفر إلى بلد جديد؛ إذ إن هذه الهواية تعمل على الحد من وتيرة شيخوخة الدماغ، ولها تأثير إيجابي على الإدراك في المراحل المتقدمة من العمر.
وكشفت الدراسات البحثية عن أن الذين يتحدثون لغات متعددة يبدون أداءً أفضل في المهام التي تتطلب جهدًا عقليًا أكبر.
وإلى جانب ذلك، فإن الذين يتقنون أكثر من لغة يكونون أكثر قدرة على الألغاز والتخطيط وإدارة المهام المختلفة، لقدرتهم العالية على الانتباه والتركيز.
5- القراءة:
تسهم المطالعة أو القراءة في تكوين حصيلة كبيرة من الكلمات والمعرفة، كما أنها تساعد بشكل أساسي على تنمية الذكاء.
وتعمل القراءة اليومية على زيادة فعالية عمل القشرة الزمنية في المخ، وهي المنطقة المتعلقة بالاستجابة للغة، وأوضحت الدراسات أن القراء يختبرون عند قراءة الكتب أو المواقع الإلكترونية الإحساس نفسه الذي يشعر به الشخص عند ممارسة النشاط الذي يجري الحديث عنه في المحتوى المقروء (مثال: القراءة عن قيادة السيارات يمكن أن تثير في المخ الوصلات العصبية نفسها التي تثيرها عملية القيادة على أرض الواقع).
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز