"التايمز" تطالب أوروبا بدعم واشنطن ضد نظام إيراني "يلعب بالنار"
الصحيفة البريطانية قالت إن نظام طهران يناور ويلعب بالنار ويحاول الوقيعة بين أمريكا وحلفائها الأوربيين ويهدف لزعزعة استقرار المنطقة.
طالبت صحيفة "التايمز" البريطانية، في افتتاحية، الإثنين، دول أوروبا بالوقوف إلى جانب واشنطن في مواجهة معقدة ومحفوفة بالمخاطر ضد النظام الإيراني الذي يناور ويلعب بالنار ويحاول الوقيعة بين الطرفين، ويهدف لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقالت "التايمز" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "حرب الكلمات مع طهران: المناورة الإيرانية"، إن أوروبا يجب أن تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء لتغيير سلوك طهران الخبيث.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض سياسة "أقصى قدر من الضغط"، واستخدم حشد القوة والتصريحات النارية على الأنظمة المارقة، وهذا جلب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى طاولة المفاوضات لفترة.
ولفتت إلى أن طهران أسقطت طائرة استطلاع أمريكية مسيرة غير مسلحة، وكانت دون أدنى شك، وراء سلسلة من الهجمات على الملاحة المدنية في مضيق هرمز.
وارتأت "التايمز" أن طهران تستغل التباين في مواقف مستشاري ترامب وإحجام الرئيس عن خوض الحرب التي تعهد بعدم شنها، وقالت إنها ستتجاوز حدود مخزون اليورانيوم المخصب، المتفق عليها عام 2015.
ووفقا للصحيفة، لا ينبغي اعتبار هذه الأعمال إعلان حرب بقدر ما هي محاولة لإقناع الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، بالتخلي عن السياسة الأمريكية، لكن مهمة الولايات المتحدة والأوروبيين يجب أن تكون تقويم طهران.
وحذرت من أنه طالما تعتقد إيران أن بإمكانها وضع الأوروبيين في مواجهة ضد واشنطن، وطالما تمكنت من الإفلات عبر شيطنة أمريكا بوقاحة، فستظل تؤمن بقيمة انتهاج سياسة حافة الهاوية أو الحرب.
واعتبرت أن الأولوية يجب أن تكون لتخفيف الأزمة في الخليج، في حين أن الجيش الأمريكي لديه ما يكفي من القوة لإغراق البحرية الإيرانية، فإن أي مواجهة كبرى من شأنها أن تزعزع استقرار المنطقة لسنوات مقبلة.
وحثت الأوربيين على البدء بمساعدة الولايات المتحدة بنشاط أكبر للدفاع عن النقل البحري عبر مضيق هرمز، فبهذه الطريقة، يمكنهم إثبات أنهم لا يقفون إلى جانب حليفهم الأساسي فحسب، بل يلتزمون أيضًا بحرية الملاحة البحرية.
وشددت على أنه لا يمكن قبول المناورة الإيرانية من قبل الموقعين الأوروبيين على الاتفاق النووية -بريطانيا وفرنسا وألمانيا- في وقت تزعزع طهران استقرار لبنان وسوريا والعراق وكذلك تدعم الحوثيين في اليمن.
واستدركت بالقول: لقد فهمت إيران أن الاتفاق النووي لعام 2015، يمثل رخصة لترسيخ نفسها كقوة مدمرة في الشرق الأوسط دون خوف من اللوم الغربي.
وأردفت: يبدو أن طهران تنظر إلى الأوروبيين باعتبارهم أعضاء في محور مناهض لترامب يتوقون لمساعدتها على إيجاد طرق لتفادي العقوبات الأمريكية.
وتابعت: يجب إقناع فرنسا وألمانيا بأن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير في طرق لجعل الحياة أسهل بالنسبة للنظام الإيراني، وينبغي بذل كل الجهد للتحدث مع الصين وروسيا من أجل التخلي عن دعمهما لإيران واستفزازاتها، لأن مصالحهما الاقتصادية سوف تتضرر بشدة جراء الانزلاق إلى حرب "سوء التقدير".
واختتمت بالقول: الأهم من ذلك كله هو أنه يتعين على بريطانيا أن تعلن بوضوح عن مصلحتها الاستراتيجية، وهي العمل عن كثب مع الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء لتغيير السلوك الخبيث لنظام يلعب بالنار.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg جزيرة ام اند امز