جهاز لتجديد عضلة القلب التالفة.. تقنية تحد من زرع الأعضاء
الجهاز الصغير يقوم بإصدار تيار كهربائي متناهي الصغر، يؤدي إلى تحفيز عضلة القلب المتأثرة ويؤدي إلى تجديدها.
تدخل تقنية جديدة لتقوية وتجديد عضلة القلب التالفة توصل إليها علماء بمستشفى جامعة فيينا بالنمسا مرحلة التجارب السريرية على البشر خلال ثلاثة أشهر.
وأظهرت التجارب قبل السريرية التي أجريت على الفئران نجاحها في تحفيز عضلة القلب التالفة على التجدد.
وأوضح الباحثون بجامعة فيينا، في تقرير نشر عبر موقع الجامعة، أن هذه التقنية التي تتم تحت التخدير الكلي تعتمد على زرع جهاز يتكون من طرفين صغيرين، الأول عبارة عن قطب كهربائي أو إلكترود يأخذ شكل رقعة واسعة من خارج عضلة القلب، بينما يتم توصيل الطرف الآخر بالبطين.
ويقوم الجهاز الصغير بإصدار تيار كهربائي متناهي الصغر، يؤدي إلى تحفيز عضلة القلب المتأثرة ويؤدي إلى تجديدها.
وقال دومينيك ويدمان من قسم جراحة القلب بالمستشفى، والباحث الرئيسي المشرف على التجارب السريرية، إن هذه التقنية ستكون الخيار الأخير الذي يتم اللجوء إليه بعد أن يستنفد الأطباء العلاج الدوائي والخيارات التكنولوجية الأخرى.
وبينما كان الحل في مثل هذه الحالات هو زرع قلب، فإن هذه الأداة الجديدة ستجنب المريض هذا الخيار أو على الأقل تأخيره لأطول فترة ممكنة.
ويوجد في أوروبا حاليًا نحو 20 مليون شخص (2-3% من البالغين) يعانون من قصور القلب الانقباضي، أو ما يسمى بـ"اعتلال عضلة القلب التوسعي"، حيث تصبح عضلة القلب متضخمة بشكل مرضي يفقدها القدرة على الانقباض بما فيه الكفاية.
وتوجد أسباب عدة لهذه المشكلة، بعضها يمكن أن تكون خلقيّة أو نتيجة لحالات التهابية بسبب السموم أو نتيجة لعملية الشيخوخة.
ويحاول العلاج الحالي تثبيت الحالة لأطول فترة ممكنة عن طريق العلاج بالأدوية، أو باستخدام أنظمة تنظيم ضربات القلب الخاصة، ويكون الملاذ الأخير هو الاستبدال البيولوجي (زرع القلب)، وهي العملية التي تجرى في مستشفى فيينا بمعدل نحو 40 إلى 50 عملية سنويا.
ويقول ويدمان: "هذه العملية من العمليات الكبيرة، وهذه التقنية تساعدنا على تجنبها، وتساعدنا أيضا على تجنب تثبيط المناعة اللاحق الذي يصاحبها، كما أنها تكون مفيدة في أوقات ندرة وجود الأعضاء المطلوبة للزرع".
aXA6IDE4Ljk3LjE0LjgwIA== جزيرة ام اند امز