سيف بن زايد يشهد تخريج برنامج "رعاية المبتكرين" و"دبلوم الابتكار"
الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يشهد حفل تخريج البرنامج الثاني لرعاية المبتكرين.
شهد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم الأربعاء في العاصمة أبوظبي حفل تخريج البرنامج الثاني لرعاية المبتكرين التابع لمركز وزارة الداخلية للابتكار، والدفعة الأولى من دبلوم الابتكار والذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع كليات التقنية العليا.
واطلع الفريق الشيخ سيف بن زايد على 6 مشروعات ابتكارية جديدة، تم اختيارها من بين مجموعة كبيرة من المشروعات الابتكارية التي قدمها منتسبو وزارة الداخلية لتعزيز مسيرة العمل الشرطي والأمني.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن التكريم جاء استجابة لتوجهات قيادة الوطن الحضارية الحريصة دومًا على الاهتمام بأبنائها المبتكرين والمبدعين، حيث جعلت الابتكار عنوانًا رئيسيًا لهذه المرحلة، مشيرًا إلى جهود الحكومة في نشر المعرفة، وتأكيد أهميتها بمسيرة البناء والنهضة.
وقال "نعول كثيرًا على المشروعات الابتكارية التي قدمها منتسبو وزارة الداخلية اليوم، والتي تعد من المشروعات الذكية في تعزيز مسيرة العمل الشرطي والأمني".
مضيفًا أن الموهبة والإبداع والابتكار لا يستمران دون التنمية والرعاية وتوفير البيئة المناسبة لها، حاثًا الخريجين على مواصلة العمل والتطوير لرد الجميل إلى هذا الوطن المعطاء وقيادته الرشيدة.
وكان الفريق الشيخ سيف بن زايد قد شاهد مادة تصويرية حول مسيرة الابتكار ودعم قيادة الوطن للمبدعين والمتميزين وفكرة موجزة عن دبلوم الابتكار، كما كرَّم سموه إدارة الابتكار بمركز "محمد بن راشد " للابتكار ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب "سيرت" ومركز وزارة الداخلية للابتكار وفريق العمل القائم على الدبلوم وأوائل الخريجين من المبدعين والمبتكرين وتسليمهم الشهادات.
وأشار الرائد محمد إسماعيل الهرمودي مدير مركز وزارة الداخلية للابتكار إلى دور المركز في ترسيخ ثقافة الابتكار وتوفير بيئة عمل محفزة تعزز خدمات الشرطة.. مثمنًا دعم القيادة الشرطية في تحقيق وتوفير المعلومات والمعارف من خلال التقنيات الحديثة، بما يدعم رعاية المبتكرين وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الابتكارية التي تنعكس إيجابيًّا على خدمة العمل الشرطي والأمني في مختلف مجالاته.
وأشاد المقدم محمد أحمد بطي الشامسي رئيس قسم العلاقات والتوجيه عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة في كلمة نيابة عن الخريجين بدعم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اللامحدود ولمركز وزارة الداخلية للابتكار للخريجين مما أسهم في تحقيق إستراتيجية الابتكار وآلياته في وزارة الداخلية وتطوير الخدمات، والإسهام في إدارة المشاريع وتنمية ثقافة الابتكار والقيادة الابتكارية.
وشملت المشروعات التي اطلع عليها الفريق الشيخ سيف بن زايد مشروع نقاط التفتيش الذكية التي تستخدم في البوابات ونقاط التفتيش للفعاليات والمناسبات والأحداث الكبرى.
وأوضح المقدم سالم أحمد العفريت أن المشروع يهدف إلى دعم التحول من النطاق التقليدي إلى منظومة متكاملة تتضمن كاميرا لحساب عدد الجمهور وتقدم إحصائيات دقيقة لحالات دخولهم لحضور الفعاليات والمناسبات والمعارض والمؤتمرات والتعريف بالخطط المستقبلية والريادة المستقبلية، ويتم الاستعانة بمشروع النقاط الأمنية في الخطط المستقبلية.
كما تزود النقاط منظم الفعاليات بأرقام دقيقة عن عدد المدعوين والزوار وتتضمن كاميرا فيديو 360 درجة لتصوير نقاط التفتيش وتوثيقها والرجوع إليها في حالات الضرورة ومتابعة أداء العاملين في هذا المجال، والتأكد من تقديمهم الخدمة بالصورة المثلى إلى جانب كاميرا للتعرف على الوجه لبعض الحالات الأمنية عند الضرورة، كما يوفر خاصية الحضور والانصراف إلكترونيًّا للجهات الأمنية وفرق التفتيش، ويتضمن 3 أنواع الأولى لنقاط التفتيش الذكية الداخلية والثانية لنقاط التفتيش الخارجية المتنقلة والثالثة للمنشآت الرياضية من خلال منظومة أمنية متكاملة جميعها مرتبط بغرفة عمليات الفعالية التي ترتبط بدورها مع غرفة عمليات الشرطة لمتابعة واتخاذ القرارات اللازمة عند الضرورة .
كما شملت المشروعات الابتكارية الجديدة مشروع البصمة لأثبات الهوية، وذكر الرائد جابر سعيدات النصوري من مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن المشروع يوفر خاصية الاستعانة بالبصمة لحالات الهوية المزورة، وإثبات هوية السيدات التي تطرأ عليها تغيرات بفعل عمليات التجميل، والحالات التي يقوم فيها بعض الأشخاص بالادعاء بسرقة هوياتهم أو فقدانها، والأشخاص الذين يقومون بعمليات جراحية لإنقاص الوزن، والتي يترتب عليها تغيرات في ملامح الوجه ويصعب التعرف عليها، ويرتبط الجهاز بالبرنامج الجنائي الذي سيتم العمل على ربطه مع هيئة الإمارات للهوية ليكون مصدر البصمة قاعدة بيانات الهوية، والتي تتيح توفير البصمة لجميع الأشخاص عند الضرورة.
وقدم الرائد عبدالله محمد السماحي من شرطة الفجيرة فكرة موجزة عن مشروعه الذي يركز على ابتكار نظام إلكتروني قادر على تحديد عدد الأشخاص داخل المبنى وأماكن تواجدهم من خلال بطاقة ذكية فيها خاصية التتبع توفر الوقت والجهد على الأجهزة الأمنية في عمليات الإخلاء في حوادث الحريق أو الكوارث عمومًا، ويقدم خارطة ذكية توفر بيانات وإحصائيات دقيقة عن عدد المتواجدين وأماكن تواجدهم .
وقال النقيب عبدالرحمن عبدالله الشامسي من مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، إن المشروع الذي ابتكره مع زميله المهندس محمد حنفي يتضمن عرضًا للوحات الإرشادية عن طريق ضوء الليزر، ويسهم بدور كبير في تعزيز الوعي المروري عبر الاستعانة بشاشة ذكية في الدورية المرورية تغطي بكاميرات دقيقة المحيط الذي تسير عليه الدورية وتقديم رسائل عبر ضوء الليزر لسائقي المركبات وتوعيتهم بمواقع الحوادث المرورية.
وذكر النقيب محمد حمد الدرمكي من مركز وزارة الداخلية للابتكار، أن المشروع الابتكاري الذي أعده مع زميله مبارك الهاشمي من الإدارة العامة للإقامة بأبوظبي عبارة عن دورية ذكية وهمية وجاءت الفكرة استعدادًا لأكسبو 2020 للتعامل مع الزيادة المتوقعة لعدد الزوار إلى الدولة لحضور الفعاليات، موضحًا أن الدورية تعزز من ضبط الطرق وبالإمكان ربطها مع غرفة عمليات شرطة أبوظبي وتتضمن كاميرات ورادارات وخاصية التحكم عن بعد.
كما قدم الدرمكي نبذة عن مشروعه الذي يتضمن ابتكار عربة المطارات الذكية/ GO EASY / والتي تحتوي على ميزان لوزن الحقائب وشاشة مرتبطة بنظام الجوازات ونظام " أي بوردينغ " المرتبطة بنظام المنافذ وتسهل على المسافرين تسجيل الدخول المبكر توفيرًا للوقت والجهد وتشمل العربة نظامGPS ، والذي يسهم في التعرف على مكان المسافرين داخل المطار وخدمة المسافرين كالإسعاف والإنقاذ والسوق الحرة، إلى جانب توفير خاصية حجوزات الفنادق وسيارات الأجرة وتعرض شاشة النظام قوانين المواد المسموح بدخولها للمطارات، وكذلك المحظورات، وتم اختيار العربة عن طريق هيئة التنمية الاقتصادية للمشاركة في المعرض العالمي الذي سيقام في هانوفر بألمانيا 24 أبريل الجاري.
ويسهم دبلوم الابتكار بدور رئيسي في تأهيل الخريجين ليكونوا محاضرين في مجال الابتكار مستقبلًا بما يسهم في نشر وتعزيز مفهوم الابتكار وفقًا لمعايير علمية متطورة.
وتسعى الوزارة من خلال البرنامج الثاني لرعاية المبتكرين إلى استثمار الموارد البشرية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة وتنفيذ معايير التميز المؤسسي من خلال رعاية وتطوير المبتكرين وخلق التنافس الإبداعي عند الموظفين، مؤكدًا حرص واهتمام القيادة الشرطية إيمانًا منها بأهمية اكتشاف ورعاية المبتكرين لبناء قيادات إبداعية شابة قادرة على التميز والريادة.
جدير بالذكر أن مدة دبلوم الابتكار 9 أسابيع يتلقى فيها الدارسون من منتسبي وزارة الداخلية محاضرات نظرية وعملية تركز على الابتكار وطرق الابتكار وكيفية إنشاء الحقائب الدراسية والتدريب.