سيف بن زايد يشهد تخريج الدفعة 26 من كلية الشرطة في أبوظبي
عدد الخريجين بلغ 223 خريجًا، بينهم 161 طالبًا مرشحًا، و60 من الطلبة الجامعيين، وطالبتان من الجامعيات، و12 طالبًا من 7 دول عربية.
شهد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان؛ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، صباح الأثنين، حفل تخريج دفعتي الطلبة المرشحين والجامعيين الـ26، ودورة الجامعيات العاشرة، والدفعة الثالثة من حملة الماجستير، وذلك بمقر كلية الشرطة في أبوظبي، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وبلغ عدد الخريجين 223 خريجًا وخريجة، بينهم 161 طالبًا مرشحًا و60 من الطلبة الجامعيين، وطالبتان من الجامعيات، ومن بين الخريجين من الطلبة المرشحين 12 طالبًا من 7 دول عربية، هم طالب من دولة الكويت وطالبان من دولة قطر، وطالبان من مملكة البحرين، وطالبان من المملكة الأردنية الهاشمية، وطالبان من الجمهورية اليمنية وطالبان من دولة فلسطين، وطالب من جزر القمر.
وأكد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، "أن تخريج هذه الكوكبة الجديدة من أبناء الوطن، يضيف إنجازًا آخر إلى ما حققته القيادة العليا لدولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات عملاقة في كافة المجالات، والتي نعيشها اليوم واقعًا ملموسًا مشاهدًا، تحققت بفضل الدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحـاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلـى للاتحاد حكام الإمارات" .
وأضاف في تصريح له، "إننا في هذه الاحتفالية، نقدم لقيادتنا ولشعب الإمارات وضيوفنا الكرام على أرضنا الطهور ثمرة من ثمار رعاية حكومتنا لمؤسسات المجتمع ولأبناء وبنات الوطن، هذه النخبة المميزة من الخريجين، الذين التحقوا اليوم بصفوف الشرف والعطاء، وعملوا بتفانٍ ومثابرة واجتازوا بنجاح متطلبات تخرجهم، وحازوا على نتائج مشرفة، وتزودوا بأحدث العلوم الشرطية والقانونية، ليتولوا مسؤولياتهم بفخر واعتزاز جنودًا أوفياء لتبقى دولة الإمارات وبحمد الله تعالى واحة أمن واستقرار".
وبارك الشيخ سيف بن زايد للخريجين والخريجات الجدد، داعيًا إياهم إلى تطبيق القانون بحيادية وتجرد ونزاهة، واضعين نصب أعينهم أمانة الوطن وأمنه، وحثهم على مواصلة تنمية مهاراتهم البدنية والفكرية ومواكبة مستجدات العلوم، والالتحاق بالدراسات التخصصية العليا بما يتناسب والتحديات والتعامل مع المستجدات، وأن يكونوا القوة التي تقف إلى جانب الحق والعدل والعين الساهرة على أمن وسلامة الجميع.
وحث وزير الداخلية الإماراتي الخريجين على مواصلة التعليم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم ومتابعة المستجدات لتقديم أفضل الخدمات الشرطية للمجتمع؛ بمختلف شرائحه وأفراده بوجوه باشّه، تُجسِّد مطلق النزاهة والأمانة والإخلاص وروح المسؤولية.
وكان حفل التخريج بدأ بدخول طابور العرض للميدان؛ ووصول الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ثم عزفت موسيقى الشرطة السلام الوطني، و تقدم قائد الاستعراض بالاستئذان من سموه لبدء مراسم التخريج، وبعدها قام سموه بتفقد طابور الخريجين.
وسلَّم الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الطالب المرشح أحمد ناصر عبدالله النعيمي سيف الشرف لحصوله على الأول في المجموع العام، والأول في العلوم الاكاديمية، كما سلَّم سموه الجوائز للمتفوقين.
وأدى الخريجون القسم القانوني، أعقب ذلك مراسم تسليم علم الكلية من الدفعة الـ 26 الخريجة إلى الدفعة الـ27 ليبقى علم كلية الشرطة عاليًا خفاقًا، ثم عزفت الموسيقى سلام العلم والسلام الوطني، وهتف الخريجون بعدها ثلاثًا بحياة صاحب السمو رئيس الدولة" حفظه الله"، وتلا ذلك شلّة شعرية بعنوان «كلنا خليفة» ثم استأذن قائد الاستعراض من سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بانصراف طابور العرض وانتهاء حفل التخريج والتقاط الصور التذكارية.
وكان العقيد وليد سالم الشامسي، مدير عام كلية الشرطة، ألقى كلمة خلال الحفل قال فيها: إن يوم التخرج ولحظات الفرح تحمل معها كل معاني السمو والإجلال سموًا بقيمة المناسبة والاحتفال، وجلالًا بقدر تشريفكم لتخريج كوكبة من خيرة أبناء الوطن وإخوة لهم من أبناء الدول الخليجية والعربية الذين يمثلون دفعة المرشحين والجامعيين السادسة والعشرين والجامعيات العاشرة والدفعة الثالثة من حملة الماجستير.
وأكد أن وزارة الداخلية تسعى لتطوير نوعية المناهج التي تقدمها كلية الشرطة عبر استراتيجية عملها وفلسفتها ومنهاجها؛ لتنفيذ خطط طموحة وبرامج ومساقات تواكب التطورات التي تشهدها الدولة؛ وما بها من مؤسسات علمية متطورة لتخريج ضباط شرطة قادرين على التعامل مع التحديات كافة بمهارة عالية ومع فئات المجتمع بصورة مثالية سمحة، انطلاقًا من تعاليم ديننا وثقافتنا وحضارة مجتمعنا، وإعطاء العلوم الميدانية والتخصصية اهتمامًا كبيرًا دون إغفال العلوم القانونية حتى يتمكن الضابط بعد تخرجه من الاندماج المباشر في العمل.
وأضاف لقد أولت قيادتنا العليا اهتمامًا كبيرًا بالعلم والتعلم باعتباره حجر الزاوية في تطور ونهضة الشعوب، وسخرت في سبيل هذا المبدأ كل امكاناتها وطاقاتها، ووفرت كل وسائل وأجهزة تكنولوجيا التعليم الحديثة لمواكبة التطور العالمي، لافتًا إلى أن احتفالنا اليوم، يأتي كأحد ثمار هذه الرعاية والاهتمام، حيث استمد أبناؤكم في كلية الشرطة من قادة هذا الوطن إرادةً وعزيمةً وقوة، للعمل على تحقيق الأمن والأمان لهذا الوطن.
وقال: إن الخريجين تلقوا أحدث العلوم القانونية والشرطية والمساعدة متزودين بالتدريب وبالمهارات التي تجعلهم قادرين على مواجهة التحديات منفذين للقانون ومعلنين جاهزيتهم لإسعاد الناس بالحفاظ على أمنهم، وللانضمام إلى زملائهم في ميدان العمل لتقديم أفضل الخدمات لمجتمع دولة الإمارات بعد أن استكملوا متطلبات التخرج، حيث نال الطلبة المرشحون شهادة البكالوريوس في علوم الشرطة والعدالة الجنائية، ونال الطلبة الجامعيون شهادة الدبلوم في العلوم الشرطية، وطلبة الدراسات العليا درجة الماجستير في العدالة الجنائية، وفي إدارة الشرطة.
ووجه كلمته للخريجين قائلًا: ها أنتم اليوم تقفون على اعتاب مرحلة جديدة من حياتكم المهنية، وستلتحقون بزملائكم في ميدان العمل الحقيقي فاتقوا الله في عملكم، وأطيعوا أولي الأمر منكم، واجعلوا مدادكم حب الوطن؛ والولاء لقيادته العليا، واجعلوا من أنفسكم ملاذ كل قاصد، مستمدين قوتكم من قوة الحق، وعزتكم من البر بقسمكم.
الشعفار يسلم الشهادات للخريجين
عقب مراسم التخريج سلم الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية يرافقه العقيد وليد الشامسي الشهادات على الخريجين من دفعتي المرشحين والجامعيين السادسة والعشرين، والجامعيات العاشرة، والدفعة الثالثة من طلبة الماجستير، في قاعة الاتحاد بالكلية، بحضور عدد من كبار قيادات وضباط وزارة الداخلية وأعضاء وفود الطلبة الخريجين من الدول وأولياء أمور الخريجين.