إيرادات السينما في العالم تتجاهل الأزمة الاقتصادية..كم بلغت؟
إيرادات دور العرض السينمائي في الصين نمت بنسبة 51%، والمكسيك 14%، وألمانيا بنسبة 14,4%، وإسبانيا بنسبة 7,8%، والبرازيل بنسبة 7,4%.
لم تتأثر إيرادات السينما في العالم بتراجع النشاط الاقتصادي، بل على العكس فقد حققت تقدما ملحوظا في عام 2015 عن السنة التي سبقتها.
فقد وصلت إيرادات عام 2015 إلى 38,3 مليار دولار، بفضل زيادة عدد رواد دور العرض السينمائي في الصين، وارتفاع نسبة المراهقين المشاهدين للأفلام في دور العرض، بحسب التقرير الذي قدمته منظمة اتحاد مالكي دور العرض الأمريكي.
نمت إيرادات الأفلام في العام الماضي بنسبة 5,2%، بفضل نمو إيرادات دور العرض السينمائي في الصين بنسبة 51%، والمكسيك بنسبة 14%، وألمانيا بنسبة 14,4%، وإسبانيا بنسبة 7,8%، والبرازيل بنسبة 7,4%.
وتخطت الإيرادات في الولايات المتحدة الأمريكية حاجز 11 مليار دولار لأول مرة في التاريخ في عام 2015، بفضل أفلام مثل "حرب الكواكب"، وديناصورات "عالم جوراسيك" وغيرها.
وجاء عام 2016 مبشرا بكل خير حيث نمت الإيرادات في الربع الأول من العام بنسبة 12,7%، بفضل أفلام الأبطال الخارقين مع أفلام " Dead pool"، و" سوبرمان ضد باتمان"، وهزلية أفلام التحريك مع فيلم " Zootopie ".
ووفقا لخطاب "جون فيثيان"، المدير العام للمنظمة الأمريكية لملاك دور العرض، فان زيادة إيرادات السينما تعود في جزء كبير منها إلى تحسن حالة دور العرض السينمائي حول العالم، حيث أصبحت مقاعد معظم السينمات مريحة، والشاشات عريضة، وماكينات العرض السينمائي عالية الدقة. كما شدد على دور أهمية أفلام المراهقين في زيادة الإيرادات، وبالتحديد مع تلك الأفلام التي يتم على الوسائط التكنولوجية الحديثة (تليفونات – تابلتس)، ويتم عرضها في صالات العرض السينمائي في نفس الوقت، وهو ما يدفع الشباب للذهاب لدور العرض لمشاهدة الأفلام بصحبة أصدقائهم.
يشكل المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما حوالي 8% من حجم الشعب الأمريكي، لكنهم يمثلون 16% من حجم رواد السينما في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقدم هؤلاء المراهقون على الأفلام ثلاثية البعاد وكل الأفلام ذات تكنولوجية العرض المتقدمة، والتي تباع تذاكرها بسهولة بحوالي 50% زيادة عن أسعار السينما العادية.
ويضيف مدير منظمة دور العرض الأمريكية في خطابة الذي ألقاه أمام تجمع المنظمة في لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية ان التليفزيون أصبح يجذب عددا أقل من المراهقين، وأن شاشات السينما التي تملكها أجهزة الاتصال المحمولة يمكن لهما أن يتواجدا سويا دون أن يؤثر أحدهم على الآخر تأثيرا سلبيا، بل على العكس.
وأضاف نقطة شديدة الأهمية فيما يخص محتوى الأفلام السينمائية في هوليوود، حين قال: "كلما تشابهت الشخصيات التي تقدمها السينما مع شخصيات المجتمع، كلما زاد عدد من يذهبون للسينما لمشاهدة الأفلام"، مستشهدا بالجزء السابع من فيلم "سريع وغاضب" والذي حقق خامس أحسن إيراد في العالم، مع مليار ونصف مليار دولار عام 2015، وذلك من وجهة نظره نتيجة تنوع أصول وأجناس المشاركين في بطولته، مع "فان ديزيل" و"ميشيل رودريجز" و"دوين جنوسن".