خبراء: التطرف سبيل عدد من المجرمين إلى "نهاية الأبطال"
خبير: "يفجرون أنفسهم لأنهم يعتقدون أنهم بعد هذه اللحظة الصعبة سيدخلون الجنة
يؤكد خبراء أن التطرف، عن طريق إغداق الوعود بالتوبة وبـ"نهاية كالأبطال" على خارجين عن القانون، تمكن من تحويل مجرمين خطيرين مثل الأخوين بكراوي في بروكسل إلى انتحاريين لا رادع لهما.
للوهلة الأولى، لا شيء يحمل على الاعتقاد بأن مثل هذا النوع من الأشخاص يمكن أن ينفذ أعمالاً انتحارية باسم الدين. فهم عندما يكونون أحراراً يحبون المال والسيارات الباهظة والحياة السهلة، بينما يكونون محط إعجاب السجناء الآخرين وراء القضبان.
لكن بعضهم يقرر فجأة الانتقال الى التطرف، ما يحملهم على تنفيذ عمليات انتحارية، على غرار عبد الحميد أباعود الذي كان أدين في 2010 بالسطو المسلح، وتشتبه السلطات في أنه العقل المدبر لاعتداءات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
وتقول عالمة النفس السريري إميلي بوخوبزا: "عندما يتحولون إلى التطرف، يرى هؤلاء أعمالهم السابقة بمثابة جبل من الآثام. وبعد مرحلة معينة، الحل الوحيد أمامهم يكون بالتكفير عنها والشهادة والسعي إلى الحصول على الجنة".
أما كيف تتمكن دعاية تنظيم "داعش" من اجتذاب بعض المجرمين دون سواهم، فلا يزال لغزاً يتعلق بشخصية كل منهم.
بالنسبة إلى خالد البكراوي، الذي يملك في سجله حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة سرقة سيارة تحت تهديد السلاح والذي فجّر نفسه مع شقيقه في مطار بروكسل، تؤكد نشرة "دابق" الإلكترونية التي يصدرها "داعش" أنه "رأى حلما في السجن فغير حياته"، بعد أن رأى نفسه بهيئة رامي قوس يحارب الكفار إلى جانب الرسول.
ويعتبر خبير الأمراض النفسية دانيال زاغوري أن الذين ينتقلون إلى التشدد "يؤمنون بشدة بمبادئ داعش".
ويضيف "يفجرون أنفسهم لأنهم يعتقدون أنهم بعد هذه اللحظة الصعبة سيدخلون الجنة، إلى عالم مثالي من السعادة سيجدون فيه كل التقدير الذي افتقدوا له في حياة الإجرام. وهم يدفنون بطريقة أو بأخرى أنفسهم وحياتهم السابقة وعائلاتهم".
aXA6IDQ0LjE5Mi4yNi4yMjYg جزيرة ام اند امز