"السلام الآن": إسرائيل تخطط لبناء 200 وحدة استيطانية بالضفة
حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، تقول إن إسرائيل وافقت على خطط لبناء أكثر من 200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، اليوم الخميس، أن إسرائيل وافقت على خطط لبناء أكثر من 200 وحدة سكنية في مستوطنات معزولة في الضفة الغربية المحتلة.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال، إن "جميع تصاريح البناء تتعلق بمبانٍ قائمة".
إلا أن حركة "السلام الآن" أكدت في بيان آخر، بعد ظهر الخميس، أن الأمر يتعلق بوحدات سكنية جديدة.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية على طريق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأعلنت حاغيت أوفران، المتحدثة باسم حركة "السلام الآن"، أن نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون طلبا من الإدارة المدنية الموافقة على خطط لبناء 229 وحدة سكنية جديدة على الأقل في عدة مستوطنات معزولة في الضفة الغربية المحتلة.
ونشرت صحيفتا "هآرتس" و"معاريف" الإسرائيليتان أيضًا هذه المعلومات.
وقالت أوفران إن خطط البناء الجديدة "ستسمح لنحو 1000 شخص إضافي بالانتقال إلى المستوطنات، أشخاص سنضطر إلى إجلائهم من أجل التوصل إلى اتفاق سلام" مع الفلسطينيين.
وتابعت: "هذه السياسة تقضي على حل الدولتين".
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967 ويعيش أكثر من نصف مليون إسرائيلي في هذه المنطقة وفي القدس الشرقية المحتلة.
ودان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خطط البناء الجديدة قائلًا في بيان، إنها تمثل "زيادة كبيرة في النشاطات الإسرائيلية الاستيطانية في عام 2016".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أكد، الإثنين، في مقابلة صحفية، أن التوجه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحصول على قرار حول الاستيطان الإسرائيلي أصبح أمرًا "مُلِحًّا"، بسبب مواصلة إسرائيل عمليات البناء في المستوطنات.
وقد أعلنت "السلام الآن" في وقت سابق هذا الأسبوع، أن عدد مشاريع البناء الاستيطانية تضاعف أكثر من 3 مرات في الثلث الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
وقالت الحركة في بيان، إنه تم تقديم خطط لبناء 674 وحدة استيطانية، في الفترة بين يناير/كانون الثاني، ومارس/آذار هذا العام مقارنة بـ194 وحدة في الثلث الأول من عام 2015.
ومع الإعلان عن الخطط الجديدة، يرتفع عدد خطط الوحدات السكنية الاستيطانية الموافق عليها إلى 903 وحدات جديدة على الأقل.
ويجب أن تمر مشاريع البناء عبر 5 خطوات إدارية قبل حصولها على الضوء الأخضر النهائي من وزير الدفاع موشيه يعالون.
وأوضحت حركة "السلام الآن" أن عام 2015 شهد انخفاضًا حادًّا في عدد خطط البناء الاستيطاني وخطوات تشريع البؤر الاستيطانية العشوائية التي أنشئت دون موافقة السلطات مقارنة بعام 2014.
وحول ذلك، قالت أوفران: "يبدو أن هناك تغييرًا في سياسة الحكومة الإسرائيلية، وقد يكون السبب أنها السنة الأخيرة لباراك أوباما في السلطة".
وتابعت: "على أي حال، فإن بنيامين نتانياهو لا يفوت أي فرصة للبناء في الأراضي الفلسطينية".
وكان نتانياهو الذي يتزعم حزب الليكود اليميني، قد فاز، العام الماضي، بولايته الثالثة على التوالي على رأس إحدى أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية عبر تشكيل ائتلاف حكومي هش مع الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز