مسؤولون فلسطينيون ينددون بموافقة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة
وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الموافقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بأنها "جريمة الحرب بموجب القانون الدولي وميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية".
وقال عريقات في بيان له اليوم، إن الحاجة إلى إجماع وتوافق إرادة المجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال واستيطانه الاستعماري أصبحت ملحة وضرورية أكثر من أي وقت مضى.
وأكد أن الاستعمار الإسرائيلي لأرض فلسطين المحتلة هو سياسة رسمية لحكومات إسرائيل المتعاقبة، وأهمها حكومة نتنياهو المتطرفة التي تواصل ارتكاب جرائم حرب تقضي من خلالها على فرص السلام وقيام دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس، أن "نتنياهو ويعالون"، صادقا خلال الأسابيع الماضية على بناء 421 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية الجاثمة على الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني مساء أمس، أن المخططات تشمل 54 وحدة في مستوطنة "هار براخا" جنوبي نابلس شمال الضفة، و17 في مستوطنة "ريفافا" في سلفيت وسط الضفة، و48 في مستوطنة "غاني موديعين" قرب رام الله، وسط الضفة، و34 وحدة في مستوطنة "تقواع" شرق بيت لحم، جنوب الضفة.
وشملت المخططات توسيع مسطح مستوطنة "نوكديم" شمالي القدس الشرقية، وإخلاء 69 كرافانًا وبناء 70 وحدة استيطانية، بالإضافة لبناء 76 وحدة في "غفعات زئيف" شمال القدس، و24 وحدة في "رمات ميمرا" و98 وحدة في مستوطنة "نيريا"، غربي رام الله.
وتنتشر 144 مستوطنة إسرائيلية فوق أراضي فلسطينية بالضفة الغربية، ويقطنها نحو نصف مليون مستوطن ينتمي غالبيتهم للتيار اليميني المتطرف، ويعيش بينهم عدد من أعضاء الكنيست والوزراء وكبار المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين.
ومن جانبها، أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي بشدة، مواصلة إسرائيل ممارساتها الاستيطانية والتوسعية وسياساتها الممنهجة للنقل القسري والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت عشراوي في بيان لها تعقيباً على موافقة نتنياهو ويعالون على بناء الوحدات الاستيطانية: "إن هذه الجرائم الاستيطانية هي جزء من مخططات حكومة الاحتلال للقضاء على دولة فلسطين وتقطيع أوصالها وتقسيم وحدتها الجغرافية، وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية".
ودعت عشراوي المجتمع الدولي إلى وضع حدّ لإفلات إسرائيل من العقاب ومحاسبتها على انتهاكاتها الممنهجة لقواعد القانونين الدولي والإنساني، ووقف الانحياز الظالم لحكومة الاستيطان.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، إن التصعيد الإسرائيلي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية يأتي ضمن سياسة العدوان التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو.
وأضاف المحمود تعقيباً على ممارسات الاحتلال العدوانية الأخيرة، بما فيها الإعلان عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية، بأنه " يمثل استكمالا لرسم خارطة العدوان التي تهدف إلى تفتيت صلابة تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته الوطنية ودفاعه المجيد عنها".
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز