جورج كلوني ينتقد تأثير المال السياسي على الانتخابات بأمريكا

نجم هوليوود جورج كلوني انتقد بشدة طريقة تمويل الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة، خاصة حملة هيلاري كلينتون.. ماذا قال؟

بالرغم من كون النجم جورج كلوني من مؤيدي الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون في سباقها لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ألا أنه انتقد بشدة طريقة تمويل الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية، بما فيها حملة هيلاري كلينتون.

وقد حيا كلوني بشدة المرشح المنافس لهيلاري، بيرني ساندرز، على قيامه بتمويل حملته عبر مساهمات مؤيديه من الناخبين بمبالغ بسيطة وعبر العمل التطوعي، ومهاجمة "ساندرز" لقوانين تمويل الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة الHمريكية.   

وجاء إعلان جورج كلوني عن موقفه من تمويل الحملات الانتخابية خلال حفل أقامه الأغنياء المتبرعون لحملة هيلاري كلينتون في سان فرنسيسكو، واصفا المبالغ المدفوعة في الحملات الانتخابية بأنها تمثل "استفزازا كبيرا".

وسبق لكلوني أن صرح من خلال برنامج (قابل الصحافة)، على شبكات التليفزيون (أن بي سي)، بأنه من أشد المعجبين بهيلاري كلينتون، إلا أنه أستطرد قائلا: "لكنني أود أن أضيف بأنني أحب جدا بيرني ساندرز أيضا، وأعتقد بشدة في صحة ما يقوله في حملته الانتخابية، وأنك لو كنت من مؤيدي الحزب الديموقراطي فيجب أن تولى خطابه الكثير من الأهمية".

وألمح كلوني لوجود متظاهرين خارج المبني ضد أموال الحملات الانتخابية الذي أقيم فيه حفل الأغنياء المتبرعين لحملة كلينتون الانتخابية، قائلا: "أتفهم موقفهم، بل أجدهم على حق، وعندما تتحدث حملة ساندرز عن ذلك فإنها تذكر الحقيقة. فمن السخف والسفه أن يكون هناك هذا الحجم المهول من الأموال داخل العملية السياسية".

وأكد جورج كلوني أن الحل الوحيد لإنهاء سيطرة المال السياسي على العملية الانتخابية لن يتأتى ألا من خلال تعديل القوانين، وأن هذا لن يحدث إلا من خلال حصول الديمقراطيين على أغلبيه في المجالس النيابية (الكونجرس – الشيوخ).

وقد رحب بيرني ساندرز المرشح الساعي للحصول على تأييد الحزب الديمقراطي كمرشح لرئاسة الجمهورية بتصريحات جورج كلوني على شبكة (سي إن إن)، قائلا إن ما أثاره كلوني على الأموال السياسية هو الموضوع الرئيسي الأول في الحياة السياسية الأمريكية اليوم.

كما انتقد جورج كلوني الخطاب السياسي للمرشحين "دونالد ترامب" و"تيد كروز" الساعين لنيل تأييد الحزب الجمهوري للترشح للانتخابات الرئيسية القادمة، قائلا إنهما يروجان لكل ما هو مناقض لقيم وتاريخ الديمقراطية الأمريكية عبر العصور، وتعتمد حملتهما الانتخابية على الرعب، الذي يحاولان بثه بين المواطنين الأمريكيين.