صحيفة ألمانية تحذر من تفجير شواطئ أوروبا.. وإيطاليا ترد: "تهويل"
صحيفة "بيلد" الألمانية حذرت من هجمات على الشواطئ الإيطالية والفرنسية والإسبانية، في تقرير قللت منه إيطاليا واعتبرته "تهويلا"
قالت صحيفة "بيلد" الألمانية نقلا عن مصادر بجهاز المخابرات الإيطالية إن تنظيم "داعش" الإرهابي يخطط لتنفيذ تفجيرات على الشواطئ الأوروبية، عن طريق وضع المتفجرات تحت كراسي الاستلقاء، وهو ما قللت السلطات الإيطالية من شأنه باعتباره "تهويلا".
وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم الإرهابي يهدف لإخفاء عناصره داخل المنتجعات السياحية كبائعين جائلين، حتى يتاح لهم تفجير أنفسهم بالأحزمة الناسفة أو مستخدمين عبوات ناسفة مخبأة أسفل كراسي الاستلقاء على الشواطئ الألمانية والفرنسية والإيطالية.
وذكرت الصحيفة أن "داعش" سيلجأ لاستخدام البنادق الآلية خلال الهجوم المتوقع لقتل السياح على الشواطئ، وذلك في الوقت الذي ستدفن فيه العبوات الناسفة تحت الرمال بجانب كراسي الاستلقاء حتى لا يتم كشفها، حسب ما نقلته صحيفة "تليجراف" البريطانية.
من جانبها، قللت إيطاليا من شأن الأنباء التي نقلتها صحيفة "بيلد" عن تخطيط "داعش" لشن هجمات على شواطئها خلال الصيف المقبل، حيث اعتبرت وكيلة وزارة الثقافة والسياحة الإيطالية دورينا بيانكي أن "التهويل لا يؤدي بنا إلا إلى الانصياع للعبة داعش".
وأضافت بيانكي أن "خبر الصحيفة الألمانية قد تم دحضه على نطاق واسع من قبل مخابراتنا"، والتي "نشدد على ثقتنا الكاملة بالعمل الذي تقوم به"، لهذا السبب "تأتي دعوتي لعدم تغيير عاداتنا والاستسلام للخوف، لأن الإرهاب يمكن مقاومته بهذه الصورة أيضا".
وتابعت بيانكي: "نستغرب ما نشرته صحيفة بيلد.. إن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية كبيرة في الحرب ضد الإرهاب، لأن أخبارا من هذا القبيل ليس بوسعها إلا أن تضر بقطاع السياحة، الذي دخل مرحلة إيجابية في الوقت الراهن".
وحسب ما نقلته الصحيفة الألمانية، فقد أشار مصدر المخابرات الإيطالية إلى أنهم تلقوا تحذيرا بهذه الهجمات عن طريق "مصدر لهم في إفريقيا"، لافتا إلى أنهم أبلغوا الجهات المخابراتية في ألمانيا وفرنسا على الفور، خاصة أن التهديدات المزعومة خصت شواطئ جنوب فرنسا ومنطقة "كوستا ديل سول" جنوب إسبانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع بألمانيا قوله إن "هذا سيكون نوعًا جديدًا من الإرهاب"؛ لأن "الشواطئ لا يمكن حمايتها في أوقات العطلات والإجازات".
وأشارت الصحيفة إلى أن المشتبه بهم الرئيسين هم أفراد موجودون في السنغال ومؤيدون لتنظيم "بوكو حرام" الناشط في نيجيريا، الذي أعلن ولاءه لتنظيم "داعش"؛ لأنهم يسافرون بشكل منتظم بين أوروبا وإفريقيا في رحلات عمل، فضلا عن أنهم بالفعل قادرون على إدراج أنفسهم كبائعين للمشروبات الباردة والمأكولات أو الهدايا.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز