منع 3 ملايين من التصويت بنيويورك.. ديمقراطية أمريكا في مأزق
المتحدث باسم حملة ساندرز، كارثيك جيناباثي، قال إن تلك المخالفات هي "أمر مشين"، فيما لم تعلق كلينتون
أعلنت السلطات الأمريكية عن حدوث مخالفات في التصويت للجولة التمهيدية للانتخابات الرئاسية الأمريكية في ولاية نيويورك، حيث منع أكثر من 3 ملايين شخص من التصويت لكلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي، فيما تعد أكبر فضيحة لمجلس انتخابات ولاية نيويورك.
وعلقت حملة المرشح الديموقراطي المحتمل، السيناتور بيرني ساندرز، على تلك المخالفات بأنه "أمر مشين"، وقال ساندارز إنه "من السخيف أن يكون عشرات الآلاف من الناخبين في بروكلين، حيث ولدت، قد طردوا من مراكز الاقتراع".
وقال المتحدث باسم حملة ساندرز، كارثيك جيناباثي، إن تلك المخالفات هي "عرض مشين" لما قام به مجلس نيويورك الانتخابي.
ولم تعلق حملة المرشحة الديموقراطية المحتملة هيلاري كلينتون على هذا الموضوع الى الآن.
وأعلنت منظمة "العدالة الانتخابية الأمريكية Election Justice USA"، وهي منظمة حقوقية معنية بشؤون الناخبين الأمريكيين، أنها سترفع قضية ضد مجلس نيويورك الانتخابي في محكمة دائرة نيويورك الفدرالية، لمخالفته الصارخة للقانون والدستور.
وأمر قاضٍ فدرالي بفتح تحقيق عاجل حول قيام بعض مراكز الاقتراع برفض تصويت الناخبين الديموقراطيين في دائرة بروكلين بدعوى أنهم إما غير مسجلين أو لم تكن لديهم الأوراق الكافية لإثبات انتمائهم السياسي.
وقبل إغلاق مراكز الاقتراع في قاعة بورو هول في بروكلين، تم شطب أصوات 2800 شخص من دون إبداء الأسباب، طبقا لما نشرته قناة سي إن إن الأمريكية صباح اليوم، فما يعد تعديا صارخا على حقوق الناخبين الأمريكيين، حسب وصفها.
كما تم حرمان 126 ألف ناخب ديمقراطي في بروكلين وحدها، وأشار المدير التنفيذي لمجلس نيويورك الانتخابي، مايكل رايان، أن 44 ألفا قد وضعوا كناخبين غير مفعلين، في حين أن هناك 70 ألفا قد سجلوا كناخبين غير مفعلين، بالإضافة الى 12 ألفا قد غادروا الولاية، على حسب تقديرات رايان.
ورفض مجلس نيويورك الانتخابي تحميله المسؤولية عن أي أخطاء حدثت خلال الاقتراع، وقال إنه اتبع كافة الإجراءات التي ينص عليها القانون الأمريكي.
وعلق عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو، والمؤيد لهيلاري كلينتون، قائلا إنه من المحتمل إجراء إصلاحات شاملة في مجلس نيويورك الانتخابي، نظرا لما يبدو وكأنه "حملة تطهير" ضد الناخبين الأمريكيين.
وقال دي بلاسيو "تلقينا شكاوى عديدة من الناخبين ومنظمات حقوق التصويت أن قوائم التصويت في نيويورك احتوت على أخطاء فادحة، حيث تم الكشف أنه تم استبعاد أحياء بكاملها في منطقة بروكلين من قوائم التصويت".
وأضاف "فكرة أن العديد من الناخبين تم حرمانهم من التصويت يقوّض العملية الانتخابية برمتها، ومن الواجب إصلاح ذلك فورا".
وقال مراقب مدينة نيويورك، سكوت سترانجير، إن سكان نيويورك فقدوا الثقة بمجلس نيويورك الانتخابي، والنسبة لهم لم يعد يستطيع إدارة الانتخابات بشكل فعال.
وأضاف "نحن بصدد معرفة سبب تشتت وعدم فاعلية المجلس الانتخابي في نيويورك"، في إشارة الى فتح تحقيق حول تلك الواقعة.
وأعلن المدعي العام لولاية نيويورك، إيريك شاينديرمان، تلقيه أكثر من مليوني شكوى عبر البريد الإلكتروني من ناخبين في مختلف مناطق ولاية نيويورك حول وقائع منعهم من التصويت.
وجاء في تلك الشكاوى أن مراكز الاقتراع قد منعت الناخبين من التصويت بحجة أن أسماءهم لم تكن في قوائم الناخبين، حيث أشار بعض مسؤولي مراكز الاقتراع الى فقدان بعض تلك القوائم التي تحتوي على أسمائهم.
وأضاف شاينديرمان أنه تلقى أيضا شكاوى كثيرة حول تغير الوضع الانتخابي لكثير من الناخبين "دون الرجوع إليهم"، مما يعد مخالفة لقانون الناخبين الأمريكي.
وسيتم عقد جلسة استماع في المحكمة الفيدرالية لولاية نيويورك حول تلك المخالفات، غدا الخميس، لمعرفة الملابسات التي أدت الى شطب أكثر من 3 ملايين ناخب في نيويورك.
جدير بالذكر أنه تم رفع عدة قضايا ضد مجلس نيويورك الانتخابي في محاكم مدنية في مدينة نيويورك من قبل ناخبين ومنظمات حقوقية معنية بشؤون الناخبين.