احذروا إدمان ألعاب الفيديو.. تسبب الهلوسة والحركات اللاإرادية
ألعاب الفيديو.. هواية مفضلة للعديد من الشباب، لكن دراسة جديدة حذرت من آثارها السلبية العديدة على الصحة النفسية
ألعاب الفيديو.. هواية مفضلة للعديد من الشباب في عصرنا الحديث، لكن دراسة جديدة حذرت من الآثار السلبية لإدمان مثل تلك الألعاب على الصحة النفسية، موضحة أنها قد تسبب الهلوسة، بما في ذلك البحث عن كائنات أو أشياء مرتبطة بالألعاب في الحياة الواقعية، فضلاً عن إمكانية إبداء حركات جسدية لاإرادية وتخيل أشياء أو صور غير موجودة في الحقيقة.
وأجرت باحثة في مجال علم النفس من جامعة "نوتنجهام ترنت" البريطانية دراسة على ألفين من المواظبين على ممارسة ألعاب الفيديو، وأوضحت الدراسة أن 97٪ من المبحوثين أفادوا بأنهم يتخيلون صورًا أو أصواتا من داخل هذه الألعاب ويبحثون عنها في الواقع الفعلي.
وقال أكثر من نصف المبحوثين (51٪) إنهم قاموا بحركات غريبة في الواقع، كما لو كانوا يلعبون لعبة الفيديو المفضلة لهم، في حين قال 58٪ إنهم قد غنوا أو صرخوا أو قالوا شيئًا ترتبط بألعاب الفيديو، دون قصد.
وأشارت الدراسة إلى أن 75% من المبحوثين أقروا بأنهم فكروا من قبل في استخدام كائنات أو أشياء من داخل الألعاب في الحياة الحقيقية، كما أفاد 72% بأنهم يشعرون بالحاجة إلى القيام بفعل ما في الواقع عندما يرون شيئًا يذكرهم بلعبة الفيديو.
ورصدت الدراسة، التي نشرت في "المجلة الدولية للتفاعل بين الإنسان والحاسوب" لدى ما يقرب من نصف اللاعبين (44٪) حركات جسدية لا إرادية، وردود فعل غريبة مرتبطة بالتفاعل مع تلك الألعاب.
وقالت الدكتورة انجليكا أورتيز دي جورتاري، التي أجرت الدراسة، إنها لم تتوقع تفاقم ظاهرة التوحد مع ألعاب الفيديو إلى هذا الحد.
وأضافت: "إذا تمكنّا من فهم آثار ألعاب معينة على الأفراد، فيمكننا حينها اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول استخدام تلك المنتجات الافتراضية بشكل إيجابي لتعزيز الصحة أو التعليم أو الترفيه، والحد في الوقت ذاته من الآثار المحتملة غير المرغوب فيها".
ولكن يبدو أن المسألة لها جانب مشرق أيضًا، إذ أوضحت الدكتورة أنجليكا أن معظم الحالات التي أفادت باستدعاء صور أو أصوات من ألعاب الفيديو، كانت تدرك أن الأمر مجرد تخيلات وليس حقيقة.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز