100 شخصية من 40 دولة تطلق "إعلاميون ضد الإرهاب" من موسكو
نظمت مجموعة "الرؤية الإستراتيجية: روسيا والعالم الإسلامي" الأربعاء في موسكو المؤتمر الدولي "إعلاميون ضد الإرهاب".
نظمت مجموعة "الرؤية الاستراتيجية: روسيا والعالم الإسلامي" الأربعاء في موسكو المؤتمر الدولي "إعلاميون ضد الإرهاب". وشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى الخميس 21 أبريل، أكثر من مائة شخصية إعلامية وسياسية من أكثر ٤٠ دولة من روسيا والعالم الإسلامي وأوروبا وأمريكا والهند.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية ميخائيل بوغدانوف وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي أكد فيه سياسة روسيا اتجاه العالم الإسلامي المتسمة بالتواصل والتعاون، خصوصًا في المرحلة الأخيرة في مواجهة داعش والحركات الإرهابية.
واعتبر بوغدانوف أن القضية السورية لا تزال البؤرة الأساس في نشاط هذه الجماعات"، مؤكدًا ضرورة وضع استراتيجية مواجهة حركات الاٍرهاب. وحمَّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤوليتها في نشر فيروس العنف في الشرق الأوسط بسبب سياساتها المتعددة والمتناقضة.
من جهته انتقد الدكتور محمد البشاري أمين عام الموتمر الإسلامي الأوروبي وعضو الفريق الاستراتيجي روسيا - العالم الاسلامي، بعض الأصوات الإعلامية أو السياسية التي تريد تحميل الفضاء السني مسؤولية الاٍرهاب ودعمه فكريًا أو ماليًا، وأكد أن الواقع ينقض هذا الاتهام، حيث نجد أن الضحية الأساسية والأولى لهذا الإرهاب هم أهل السنة، ومن المعروف أن داعش تخدم مصالح دول لها مصلحة في التأجيج الطائفي في المناطق السنية.
وتحدث الدكتور البشاري لـ"بوابة العين" عن الخطة المفصلة التي عرضها في المؤتمر لمواجهة جماعات القتال كداعش وتيارات التكفير والطائفية التي تعمل على التطهير العرقي والمذهبي بالعراق وسوريا واليمن وليبيا والتي وصلت عملياتها إلى قلب أوروبا وإفريقيا.
وقال البشاري، إن الخطة جاءت استنادًا إلى التجارب الناجحة متل تجربة مركز "صواب" وتجربة "هداية" في الإمارات وغيرها في دولة عربية وخليجية أخرى، وبعد مراجعات فقهية للجماعات الإسلامية المقاتلة كذلك في ليبيا أو في مصر أو في موريتينيا.
وأشار البشاري إلى أنه هناك عدة تجارب عندنا في العالم العربي يوميًا تسعى لتفكيك الخطب الديني، ويعمل الجانب السني على مواجهة الإرهاب، وبناء عليه إنه من العيب ومن الظلم والمجحف أن نلصق ظاهرة الإرهاب بالفضاء السني وبالتمويل الخليجي.
وأكد البشاري أن داعش هي شركة متعددة الجنسيات، تخدم مصالح دولة وأجهزة استخبارات في المنطقة لتأجيج الصراع الطائفي، والمذهبي في منطقتنا. وقد طرحنا هذه النقاط هنا، في المكان الذي لم يعتد على سماع هذا الخطاب من قبل، وكل ما كان يُسمع هنا هو الخطاب الإيراني والسوري ومن وجهة نظر واحدة، ولكن نحن نقول لهم إن هناك وجهة نظر أخرى، نعيشها ونعيشها قسوتها.
وقال البشاري: نحن نؤمن أن عدم الاهتمام بالتربية والتعليم والتنشئة المعتدلة والصالحة لأجيالنا ونخرج اليوم أجيالًا جاهلة بدينيها وبتاريخها وبالولاء للوطن والقطرية. نحن اليوم أمام أجيال البلاي ستايشن وأجيال الفيس بوك الذين لا يؤمنون بالدولة وبقدسيتها والمحافظة على وطنيتها، بل بولاءات متضاربة لمرجعيات متضاربة.
وأشاد البشاري بدور الإمارات العربية المتحدة في التربية والتعليم وبعشرات المباردات الحسنة التي استطاعت تنمية حس الإيمان بالوطن ورفض الإرهاب. المبادرات التي قامت بها دولة الإمارات، مثل "صواب" ومجلس الحكماء المسلمين، التي يراد منها إثبات بأن الإسلام دين سلم ولا علاقة له بالإرهاب وبريء كل البراءة من الإرهابيين، وهي خطوة لتحرير الإسلام من احتكاره من طرف جامعات القتال، ومحاربة الوصاية التي فرضها المتطرفون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
ويرى البشاري في خطته أن المواجهة تبدأ في مجموعة من الخطوات، منها:
-مراقبة الألعاب الإلكترونية
- إنشاء تحالف إليكتروني دولي لمواجهة إعلام داعش وأخواتها ولذا الاستفادة والاستعانة بالمبادرات الموجودة ( مركز صواب - مركز هداية - المناصحة - المراجعات الفقهية وغيرها).
- المطالبة بسن تشريع أممي يجرم الدعاية للكراهية إلكترونيًّا وتحميل المسؤولية المشتركة للشركات العالمية المعنية كشركة جوجل وأبل والفيس بوك وتويير وغيرها.
- معاقبة الدول التي تأوي فرق القتال الإلكترونية.
- المطالبة المجتمع الدولي بتعريف منصف للإرهاب.
- المطالبة بغلق قنوات التكفير والكراهية والطائفية والتشهير بها.
- تشجيع ثقافة التعايش والاختلاف الحميد ومطالبة بإدماج ذلك في المنظومات التربوية.
- تشجيع حوار الأديان وتصحيح صورة الآخر في المناهج التعليمية.
- الإشادة بإعلان مراكش حول حقوق الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة وجعلها وثيقة ملزمة ومرجعية تشريعية.
- تكوين فرق شبابية السلام بين ثقافات الشعوب.
-تأسيس منتدى عالمي للإعلاميين من أجل السلم في المجتمعات الإنسانية.
-إطلاق مبادرة جائزة السلام العالمي تخص الإعلاميين.
- تشجيع التقارب العربي والإسلامي الروسي من خلال زيارات الإعلاميين والتبادل المعرفي بين الجامعات الإسلامية والروسية.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز