بالتزامن مع مفاوضات السلام في الكويت، خرقت جماعة الحوثي الهدنة في عدة مناطق، بينما قامت بالتوقيع على اتفاقيات جديدة
بينما تتجه الأنظار اليوم إلى الكويت، حيث مفاوضات السلام بين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جانب، والحكومية اليمنية الشرعية من جانب آخر، لا تزل ممارسات الحوثيين مثيرة للقلق والارتباك، إذ يأتون بالشيء ونقيضة في آن واحد.
ففي الوقت الذي وقعت ميلشياتهم اتفاقيات جديدة لوقف إطلاق النار، تزامنا مع مفاوضات السلام في الكويت، خرقت تلك الميلشيات اتفاقيات سابقة في صنعاء وتعز.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة العين الإخبارية إن اللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار، وقعت اتفاقات جديدة لوقف الحرب وإطلاق النار في جميع جبهات القتال بمحافظات شبوة والبيضاء والضالع وسط وجنوب اليمن.
وقال المصادر "إن اللجنة المحلية المكلفة بالتهدئة ومراقبة وقف النار في محافظة الضالع وقعت مساء الأربعاء اتفاقا لوقف شامل لإطلاق النار في جميع الجبهات ابتداء من منتصف ليل الأربعاء وإيقاف كافة الأعمال العسكرية بما فيها التعزيزات والحشود والانتشار واستحداث مواقع جديدة، والتسهيل للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالدخول وتبادل جثث القتلى المحتجزة لدى مليشيات الحوثي وصالح والقوات الشرعية".
وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، وقع الطرفان على وثيقة وقف إطلاق النار في مديريات عسيلان وبيحان وفتح الطرقات ومعالجة الأسرى والمفقودين.
وفي محافظة البيضاء قالت المصادر "إن المقاومة ومليشيا الحوثي وصالح وقعا اتفاقا على وقف لإطلاق النار مساء الأربعاء لإيقاف المواجهات وإطلاق المعتقلين والمختطفين والسماح بدخول الإغاثة الإنسانية لكافة المناطق المتضررة من الحرب".
وعلى النقيض تماما من هذه الأجواء، واصلت المليشيات الحوثية خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار ولليوم الحادي عشر على التوالي في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء وفي محافظة تعز وسط البلاد.
وقالت مصادر ميدانية ومراقبون محليون لبوابة العين الإخبارية" إن المتمردين واصلوا قصف مواقع الجيش والمقاومة شرق صنعاء وجنوب وغرب محافظة تعز بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة حتى فجر اليوم الخميس سقط خلالها قتلى وجرحى".
وأوضحت المصادر، أن المتمردين واصلوا حشد مسلحيهم وآلياتهم العسكرية بشكل كبير إلى شرق وغرب مدينة تعز وكذلك إلى جبهة نهم شرق صنعاء وتجددت المواجهات العنيفة بين المتمردين وقوات الجيش والمقاومة، ومازالت مستمرة حاليا حيث تصدت قوات الشرعية لهجوم عنيف على مقر اللواء 35 غرب مدينة تعز ومازالت الاشتباكات تدور حول اللواء بشكل عنيف.
وفي جبهة نهم شرق صنعاء أكدت الصادر الميدانية "أن تعزيزات عسكرية كبيرة لمليشيات الحوثي مكونة من 8 عربات BMB وآليات عسكرية أخرى وصلت إلى جبهات نهم قادمة من صنعاء لتعزيز المليشيات هناك".
وأوضحت المصادر، أن المتمردين عززوا أيضا جبهتهم في صرواح غرب مأرب بعربتين نوع BTR وعدد من الأطقم العسكرية مستغلة التزام الجيش والتحالف والمقاومة بالهدنة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية في محافظة مأرب شمال شرق اليمن لبوابة العين الإخبارية "إن منظمة الدفاع التابعة لقوات التحالف العربي "باتريوت" اعترضت في الساعة الأولى من فجر اليوم الخميس صاروخا بالستيا أطلقته مليشيات الحوثي وصالح باتجاه مأرب وتم تفجيره فوق سماء المحافظة ".
وقالت اللجنة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بمحافظة مأرب ـ في بلاغ صحفي لها ـ "أنها تعرضت لإطلاق نار من قبل الحوثيين في جبهة المشجح بصرواح مساء الأربعاء أثناء قيامها بواجبها في الإشراف والمراقبة على وقف إطلاق النار، وتنفيذا للاتفاقيات التي جرى توقيعها، في خرق واضح للهدنة، وحملت اللجنة مليشيات الحوثي أي نتائج قد تترتب على إفشال عملية التهدئة ووقف إطلاق النار".
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA=
جزيرة ام اند امز