اليمن.. الانقلابيون في الكويت والمفاوضات ملغومة
بدء محادثات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة
انطلقت مفاوضات السلام اليمنية بالكويت، فيما كشفت مصادر يمنية لـ"العين" عن مشروع تقدم به وفد الحوثي وصالح يهدد بنسفها
انطلقت جولة المشاورات اليمنية، الثالثة، في الكويت، برعاية الأمم المتحدة، بعد تأجيل استمر 3 أيام.
وأوضحت مصادر مقربة من المفاوضات لبوابة "العين" الإخبارية، أن الجلسة الافتتاحية انطلقت في تمام الساعة السابعة مساء اليوم الخميس.
وفي الجلسة الافتتاحية، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن الحكومة الكويتية، ستوفر جميع متطلبات نجاح المفاوضات اليمنية.
وأشار إلى أن المفاوضات اليمنية تشكل فرصة تاريخية لإنهاء الصراع، مضيفًا: "علينا جميعًا العمل على وضع نهاية للصراع في اليمن".
وقال الوزير الكويتي: "نرجو من جميع أطراف الأزمة في اليمن العمل على حقن الدماء ووقف الدمار والخراب".
ولفت إلى أن دول الخليج ستعمل على تمويل مشاريع إعادة إعمار اليمن بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وفي كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية، قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ خلال الجلسة الافتتاحية، إن تنازل الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل يعكس مدى التزامهم في المحادثات.
وأضاف ولد الشيخ، أنه لابد من التوصل إلى حل سياسي للخروج من الأزمة في اليمن، لافتًا إلى أن الوضع الإنساني في لا يحتمل الانتظار.
وقال المبعوث الأممي إن المباحثات سوف تنطلق من النقاط الخمس لتنفيذ القرار الأممي ومخرجات الحوار الوطني.
ويتكون القرار الأممي من نقاطه الخمس التي تشكل صدمة لميليشيا الحوثي وصالح وهي: الانسحاب من المدن والمؤسسات، تسليم أسلحة الدولة المنهوبة، استعادة العملية السياسية من حيث توقفت، عودة الحكومة الشرعية للممارسة مهامها، استعادة حضور الدولة وفرض الأمن في جميع أنحاء اليمن.
من جانبه شدد وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، رئيس وفد الحكومة اليمنية الشرعية، إلى محادثات السلام، على رفض وفد الشرعية أي تغيير في الأجندات المتفق عليها للمحادثات، مؤكدًا أن على الاتفاقات أن تبقى كما هي بدون تغيير.
وأضاف المخلافي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمحادثات الكويت، أنه لا مجال للمناورات ولا لافتعال العقبات ولابد من العمل بحس وطني عالٍ.
وأشار إلى أنه بالرغم من كل ما حدث، وبالرغم مما فعله الانقلابيون، من عراقيل في طريق السلام، إلا أن الحكومة جاءت للسلام.
وقال المخلافي: "نحن لم نختر الحرب والدعوة إلى التعايش، ولكن دون سلاح ودون انقلابات والدولة هي الوحيدة المخولة بامتلاك السلاح".
وأضاف: "بالرغم من كل شيء فقد جئنا حرصًا على السلام وبناء على النقاط الخمس التي أكدها ولد الشيخ في إحاطته".
وأشار إلى أن الوفد الحكومي، اضطر للانتظار 4 أيام متتالية حرصًا على السلام، مشيرًا الأمل ألا يتأخر الطرف الآخر، حتى لا ينقل الناس من الأمل إلى خيبة الأمل.
وتم رفع الجلسة الافتتاحية وهي بروتوكولية، على أن تبدأ المفاوضات الفعلية الجمعة.
جاء ذلك فيما كشفت مصادر يمنية لـ"العين" عن مشروع يتقدم به وفد الحوثي وصالح قد ينسف المفاوضات وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 .
وقالت المصادر إن مشروع وفد الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح هو الإصرار على تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون بالمناصفة ما بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، ويتم من خلالها تنفيذ باقي القرارات من تسليم السلاح والانسحاب من المدن وتشكيل لجنة لإطلاق سراح المعتقلين.
وأشارت إلى أن هذا المشروع قد ينسف مشاورات الكويت، حيث أكد أن الوفد الحكومي لن يتنازل عن تنفيذ قرار مجلس الأمن أولا ثم التحدث عن حل سياسي.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز