ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الـ12.. تحولات الهيمنة والتكيف مع النظام العالمي الجديد
 
                                        يُنظِّم مركز الإمارات للسياسات النسخة الثانية عشرة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، في الفترة من 10 إلى 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وتأتي النسخة الثانية عشرة تحت عنوان «تحولات الهيمنة والتكيُّف مع النظام العالمي الجديد»، حيث يكرس هذا العام لمناقشة اتجاهات المشهد الاستراتيجي العالمي وآفاقه المستقبلية، سواء على صعيد تنامي التنافس بين القوى العظمى أو معارك النفوذ الجديدة، مع التركيز على التحولات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما على صعيد حرب غزة، والتغيرات الجارية في سورية ولبنان، والمواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وتطورات الملف النووي الإيراني.
وفي يومه الأول، سيُخصِّص الملتقى، كما جرت العادة، جلسةً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفيها يُسلَّط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي ضمن النموذج الإماراتي لبناء القوة، وخطط الدولة للريادة في مجال الذكاء الاصطناعي إقليمياً ودولياً، وكيف تُوائم الإمارات طموحاتها في الذكاء الاصطناعي مع تنافس القوى العالمية على أدوات الهيمنة التكنولوجية.
كما تتناول جلسات اليوم الأول قضايا دولية واستراتيجية حيوية، من قبيل: التداعيات المستقبلية العميقة للسياسات الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي تمثل خروجاً على النظام الدولي القائم على القواعد وتحدياً للقيم الليبرالية؛ واستراتيجية الصين الكبرى في نظام عالمي متغير؛ ومعضلة أوروبا الأمنية، والتي تتمثل بالتهديد القادم من روسيا ومستقبل الحرب في أوكرانيا، والقلق المتزايد من إدارة الرئيس ترمب على العلاقات بين ضفتي الأطلسي ومستقبل "الناتو"، وتزايُد مُهددات نموذج التكامل الأوروبي؛ واستراتيجية روسيا العالمية في خضم عزلتها الجيوسياسية المتزايدة والتحول في النظام العالمي؛ ومعارك النفوذ الجديدة بين القوى الكبرى والصاعدة على المعادن النفيسة وأشباه الموصلات، وممرات التجارة العابرة للأقاليم، والبنية التحتية المادية والرقمية، وأنظمة الاتصالات والفضاء، وغيرها من أدوات القوة الجديدة.
ويبحث الملتقى، في يومه الثاني، تحولات البيئة الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ما بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، وطبيعة خرائط النفوذ الإقليمية الجديدة وترتيب القوى فيها؛ وتستكشف جلسات هذا اليوم تداعيات تراجع نفوذ إيران الإقليمي، إثر الضربات التي تعرض لها وكلاؤها في خلال العامين الماضيين، ونتائج الحرب الإسرائيلية-الإيرانية الأخيرة؛ ومستقبل علاقة إيران بدول الإقليم، واحتمالات الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة؛ فضلاً عن التحولات الجيوسياسية في المشرق العربي بعد سقوط نظام الأسد، عبر مناقشة تعقيدات بناء سورية الجديدة، وتحديات استعادة الدولة في لبنان؛ ومستقبل قطاع غزة بعد الحرب؛ والتحولات في السياسة الإسرائيلية في ظل الحروب في الخارج والانقسامات في الداخل؛ وتداعيات كل ذلك على القضية الفلسطينية، وعلى مكانة إسرائيل في الإقليم وعلاقتها بالمجتمع الدولي، وعلى مستقبل الدولة العبرية نفسها.
ومثل كل عام، يُشارك في الملتقى نخبة من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين من أنحاء مختلفة من العالم، كما يُلقي الكلمة الرئيسة فيه الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي أهمَّ منصة للحوار الاستراتيجي في الإمارات والمنطقة، وقد صُنِّف في التقرير السنوي الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية ضمن قائمة أفضل عشرة مؤتمرات استراتيجية على مستوى العالم.
 
                                                            
                                                     
                                                            
                                                     
                                                            
                                                    