بالصور.. "سولار إمبلس" تستأنف رحلتها حول العالم "دون وقود"
الطائرة الشمسية "سولار إمبالس" استأنفت، الخميس، رحلتها التاريخية حول العالم، دون استخدام أي نوع من الوقود، وذلك بعد توقف دام لـ9 أشهر.
استأنفت الطائرة "سولار إمبلس 2"، التي تعمل بالطاقة الشمسية، رحلتها التاريخية حول العالم، التي انطلقت من مدينة أبو ظبي في شهر مارس/آذار 2015، وحققت إنجازًا يعد الأول من نوعه في عالم الطيران، بعد أن وصلت إلى هاواي في شهر يوليو/تموز من العام ذاته، مع مرورها بعدة بلدان.. وبعد توقف دام لـ9 أشهر، انطلقت الطائرة مجددًا من هاواي، الخميس، باتجاه الساحل الغربي للولايات المتحدة.
ويتولى المغامر السويسري برتراند بيكارد، مؤسس ورئيس مشروع "سولار إمبلس" قيادة الرحلة ليحلق منفردًا لمدة 62 ساعة دون توقف، عابرًا مياه المحيط الهادئ، من هاواي إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، وهي المحطة التاسعة من الجولة العالمية للطائرة، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
ومن جهته، قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة الراعي الرئيسي لهذه الرحلة التاريخية: "تشترك سولار إمبلس ومصدر في الرؤية والهدف نفسيهما، والمتمثلين في تسريع وتيرة تطوير حلول الطاقة المتجددة"، وأضاف أن "التحدي الذي بدأه قائدا الطائرة قد يبدو مستحيلًا بالنسبة للكثيرين، فهما يعملان على تقديم مفهوم عالمي جديد لما يمكن تحقيقه من خلال الابتكار في التكنولوجيا النظيفة والاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة".
ويتزامن استئناف الطائرة لرحلتها العالمية، التي لا تعتمد على استخدام الوقود نهائيًّا، مع احتفال بلدان العالم بيوم الأرض في 22 أبريل/نيسان، وهو حدث سنوي يهدف إلى تشجيع السكان حول العالم للمساهمة في حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية.
وأفادت "وام" بأن الإماراتي حسن الرديني، الموظف لدى شركة مبادلة للتنمية وسفير "مصدر"، إلى فريق "سولار إمبلس" المرافق للطائرة في جولتها حول العالم.
وقال الرمحي: "نتابع باهتمام بالغ كل مرحلة من مراحل الجولة العالمية لطائرة سولار إمبلس ونتطلع إلى الترحيب بالطائرة مجددًا في دولة الإمارات"، وتابع إن "سولار إمبلس تجسد الإمكانات الإيجابية للطاقات البشرية ورسالتها تشكل مصدر إلهام ومبعث أمل لنا جميعًا".
وانطلقت الطائرة، التي يبلغ طول جناحها 72 مترًا، من مطار كاليلوا في هاواي، فجر الخميس بالتوقيت المحلي، متجهة إلى سان فرانسيسكو. ومن المقرر أن تصل الطائرة، التي تحلق بسرعة بطيئة وتتميز بوزن خفيف، إلى وجهتها مساء السبت.
وتستمد "سولار إمبلس" الطاقة من الشمس، وذلك من خلال 17 ألف خلية شمسية تغطي سطح الطائرة. وتمد تلك الخلايا المرواح بالطاقة خلال النهار، وتشحن أيضًا البطاريات التي يمكن أن تستخدمها المحركات خلال فترة الليل، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).
وكانت سولار إمبلس حققت سابقة في مجال الطيران العام الماضي، إذ بدأت الطائرة أولى رحلاتها من أبو ظبي في مارس/آذار، وعبرت عُمان والهند وميانمار والصين واليابان قبل أن تشرع في رحلة طويلة نحو هاواي، التي هبطت فيها في شهر يوليو/تموز، لتضطر حينها إلى البقاء في الجزيرة لإتمام بعض الإصلاحات، بعد أن واجهت بطاريات الطائرة ارتفاعًا في درجة الحرارة خلال الرحلة.
وكان لابد من جمع 20 مليون يورو من الرعاة خلال الشتاء للمحافظة على استمرار المشروع عامًا آخر.
وفي حال اكتمال هذه الرحلة بنجاح، ينبغي أن يتضح نسبيًّا المدى الزمني لرحلة العودة إلى "خط النهاية" في أبو ظبي، بحسب خبراء.