مدير بصندوق النقد: "رؤية المملكة" طموحة والتحدي في التنفيذ
مدير بصندوق النقد قال إن الاقتصاد السعودي حقق خلال عام تعديلات لم تكن تخطر ببال أكثر المراقبين، وأشاد برؤية السعودية 2030.. فماذا قال؟
أعرب مسعود أحمد، مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، عن تفاؤله بخطة "رؤية المملكة 2030" مع التشديد على أهمية التنفيذ ومعالجة ملف البطالة، وقال إن قيادة ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ضرورية لضمان الإجماع المجتمعي حول المستقبل.
وأضاف في تصريحات لمحطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن الاقتصاد السعودي حقق خلال عام تعديلات كبيرة لم تكن تخطر ببال أكثر المراقبين، مشيرا إلى حاجة المملكة ودول الخليج إلى "عقد اجتماعي" جديد مع المواطنين.
وحول خطة "رؤية المملكة 2030" ومشاريعها الطموحة مثل توفير 1.3 مليون وظيفة خلال خمس سنوات، قال أحمد: "ما رأيناه حتى الآن عن محتوى الخطة يُظهر أنها تحمل طموحات مُلائمة تستجيب لمرحلة التحديات التي تواجه المملكة، مثل محاولة إيجاد توازن بين المصاريف والإيرادات خلال 5 سنوات عبر زيادة مصادر دخل جديدة، ومن خلال تخفيض المصروفات، هذه أمور ضخمة على كل المستويات، كما تتضمن الرؤية تحويل الاقتصاد من مجرد الاعتماد على النفط إلى نطاق فيه فرص عمل خارج النفط".
وأضاف: "الأهداف تتوافق تماما مع ما يجب أن تكون على أرض الواقع وهي بنفس مستوى الطموحات، ولكن التنفيذ سيكون هو جوهر الخطة خاصة تمكين القطاع الخاص من القيام بما يجب عليه القيام به، جزء من تحقيق ذلك سيكون تحديد دور القطاع العام، فأهم الأسباب التي تجذب الداخلين الجدد إلى سوق العمل نحو القطاع العام هو أن ظروف العمل والتقديمات الموجودة فيه أكثر جاذبية من القطاع الخاص."
وطالب أحمد دولا أخرى في مجلس التعاون الخليجي بأخذ المسار نفسه قائلا: "هذا قد يشكل صدمة للبعض، لكنها الطريق التي يجب على الاقتصاد السعودي سلوكه بالتأكيد.. ولحسن الحظ السعودية لديها المصادر التي تمكنها من القيام بذلك، بعض الدول الأخرى في الخليج لديها مصادر تمكنها من إنجاز ذلك."
وعن أهمية ملف خلق الوظائف في المملكة الآن في ظل التضخم الكبير في عدد الشباب السعودي قال أحمد: "نحن أمام تحديين، الأول مالي ويتعلق بترتيب الموازنة، والثاني هو خلق فرص عمل. أرى تقدما أكثر على جانب معالجة الشق المالي والموازنة لكن المستوى نفسه من الاهتمام مطلوب للتغيرات الخاصة بخلق الوظائف، وهذا الأمر سيكون أكثر تعقيدا لأنه يتعلق بانخراط عدة أطراف، بينها القطاع الخاصة، وكذلك وجود رغبة حقيقة للتخلص من شركات بقيت لفترة طويلة ضمن إرث القطاع العام."
وحول مدى قدرة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على دفع المجتمع للسير معه في خططه قال أحمد: "الاقتصاد السعودي تقدم كثيرا خلال العام الماضي أكثر بكثير مما تمنى الكثيرون، وأظن أنه بالنسبة للمستقبل فإن قضية بناء تفاهمات اجتماعية أمر بالغ الأهمية، لكن في أوقات مماثلة فإن وجود القيادة الحقيقية سيكون في غاية الأهمية من أجل قيادة بناء التفاهمات الاجتماعية حول الأهداف المشتركة - التفاهمات في مرحلة التغييرات سواء في السعودية أو في المنطقة ككل – تتعلق برؤى جديدة وحقائق جديدة حول الاقتصاد والنفط والغاز ونتائج ستكون مختلفة عن الحاضر والماضي ستتطلب بالتأكيد وجود قيادة قوية في كل الدول."
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA=
جزيرة ام اند امز