غسل اليدين الشائع بالماء والصابون لا يكفي لقتل الميكروبات، وفقا لدراسة حديثة، ولكن ما هي الطريقة المثلى لتطهير الأيدي؟
الجميع على معرفة بطريقة غسل اليدين، فالأمر بسيط فقط عن طريق استخدام الماء والصابون، لكن يبدو أن المسألة ليست بهذه السهولة؛ إذ أثبتت دراسة علمية جديدة أن أفضل وسيلة لغسل اليدين تضم مجموعة خطوات أكثر تعقيدًا من مجرد استخدام الماء والصابون المنظف.
واختبر فريق من الباحثين في دراسة نشرتها مجلة "مستشفى علم الأوبئة"، اثنين من تقنيات غسل اليدين في إحدى مستشفيات بريطانيا، على 120 شخصًا من الممرضين والأطباء، حيث طلبوا من نصف استخدام نظام من 3 خطوات لتنظيف أيديهم، مع استعمال الكحول المطهر بدلاً من الصابون والماء.
وأما النصف الآخر من المشاركين، فقد طُلب منهم استخدام برنامج من 6 خطوات أساسية، أوصت به "منظمة الصحة العالمية" لعملية غسل اليدين، وهو كالتالي:
(1) ابدأ بفرك باطن اليد اليمني بباطن اليد اليسرى، بعد وضع كمية مناسبة من الصابون.
(2) افرك باطن يدك اليمنى على ظهر اليسرى، مع تداخل الأصابع، والعكس.
(3) دلك باطن اليدين مع تداخل الأصابع.
(4) مرّر ظهر الأصابع وهي مضمومة، داخل باطن اليد الأخرى.
(5) الدعك الدائري لإصبع الإبهام الأيسر ثم الأيمن.
(6) وأخيرًا، الدعك الدائري للأمام والخلف بأصابع اليد اليمني لباطن اليسرى، والعكس.
وتنطوي الطريقة التي توصي بها "منظمة الصحة العالمية" على نحو 11 خطوة تفصيلية، بدءًا من شطف اليدين بالماء، وحتى الوصول لأيدٍ آمنة، كما هو موضح بالرسم التالي:
وبعد إجراء التجربة، وجد الباحثون أن المشاركين الذين استخدموا طريقة "الصحة العالمية" المكونة من 6 خطوات أساسية، كانوا أقل عرضة لبقاء البكتيريا على أيديهم بعد التواصل مع المرضى، من أولئك الذين استخدموا الطريقة ذات الخطوات الثلاث.
ومع ذلك، أمضى المشاركون في المجموعة ذات الخطوات الست وقتًا أطول في غسل أيديهم، 43 ثانية مقارنة بـ35 ثانية للطريقة السهلة والشائعة، ولكنهم حصلوا على أيدي أكثر نظافة وأمانًا من البكتيريا.
وتقود منظمة الصحة العالمية حملة سنوية لتنظيف الأيدي يوم 5 مايو/ آيار من كل عام، بهدف إبراز دور النظافة في مكافحة الميكروبات.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز