مفاجأة.. القسوة في تربية أبنائك تصيبهم بالبدانة

القسوة في معاملة الآباء والأمهات لأطفالهم تترك ذكريات سيئة في عقل الطفل، كما أنها تؤثر بشكل سلبى على سلوكه وحالته النفسية والجسمانية.

القسوة في معاملة الآباء والأمهات لأطفالهم، تترك ذكريات سيئة في عقل الطفل، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على سلوكه وحالته النفسية والجسمانية، ودائمًا ينصح خبراء التربية بضرورة الاعتدال في تربية الأبناء، والحفاظ على التوازن بين التدليل والعقاب.

ولكن الأمر المفاجئ يكمن في تأثير المعاملة القاسية على صحة الأبناء البدنية، حيث تؤكد دراسة حديثة نُشرت بموقع" بولد سكاي" الطبي، أن قسوة الآباء والأمهات تزيد من وزن الأطفال وتجعلهم أكثر عرضه للسمنة.

ويستند الباحثون في دراستهم على أن المشاكل الصحية واحتمالية الإصابة بالسمنة تزداد لدى الأطفال الذين يتعرضون للقسوة في التربية.

وعندما يقسو أحد الوالدين في التعامل مع أبنائه، يحاول الطرف الآخر بشكل تلقائي خلق توازن بالمعاملة ويكون أكثر مرونة منه، ولكن يرى الباحثون أن هذه المحاولات غير كافية لتفادى الأثار السلبية الناتجة عن المعاملة القاسية.

وتترك القسوة في المعاملة كثيرًا السلبيات في نفس الطفل، وليس من السهل تجنب تأثيرها السلبي على صحة الأطفال أيضًا، ويجد الباحثون أن الحل الوحيد هو تغيير معاملة الآباء والأمهات مع أطفالهم، وأن يكونوا أكثر لطفًا ومسؤولية تجاههم.

وكجزء من الدراسة لاحظ الباحثون سلوك الوالدين وصحة الأطفال لسنوات عديدة، وتم الخروج باستنتاج نهائي أن قسوة الأهل تؤثر على صحة أبنائهم، لا سيما في دفعهم لتناول الطعام بشكل أكبر ومن ثم تعرضهم للسمنة.

وعلى الرغم من الآباء والأمهات المشاركين في هذه الدراسة، لا يقومون بالعنف البدني مع أبنائهم، ولكن القسوة والعدوانية بالمعاملة تظهر في صور أخرى، وتؤكد الدراسة أن العنف الممارس مع الأطفال هو أسوأ أمر على الإطلاق، لما يحمله من عواقب خطيرة للغاية.