"الفيفا" يتبرع بـ48 ساعة اسْتُخدمت كـ"هدايا" قبل مونديال البرازيل
لجنة الأخلاق المستقلة طالبت بتسليم هذه الساعات بعد تحديدها، كهدايا غير مسموح بها وفق قانون أخلاقيات "الفيفا".
تبرعت لجنة الأخلاق المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بـ48 ساعة يد استُخدمت كهدايا قبل مونديال البرازيل 2014، لمنظمة "ستريت فوتبول وورلد" غير الحكومية، حسب ما جاء في بيان للجنة اليوم (الخميس).
كانت غرفة التحقيق التابعة للجنة قد طالبت بتسليم الساعات للجنة الأخلاق بعد تحديدها كهدايا غير مسموح بها وفق قانون أخلاقيات "الفيفا".
وأضاف البيان: "إن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، قدم الساعات كهدايا لبعض مسؤولي كرة القدم، بينهم أعضاء في لجنة الفيفا التنفيذية، وممثلون عن الاتحادات الوطنية، في أثناء حضورهم الجمعية العمومية الـ64 للفيفا في البرازيل قبل كأس العالم 2014".
وتابع: "في 18 أيلول/ سبتمبر 2014 وتحت قيادة رئيسها السابق، قررت غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق عدم فتح إجراءات أخلاقية رسمية في هذا الشأن ضد المسؤولين الذين تلقوا الهدايا، شرط إعادتها إلى لجنة الأخلاق".
وأردف البيان: "بعد تحقيق دقيق في هذه المسألة، وجدت غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق أنه من بين الساعات الـ65 المزمع تقديمها في البداية من قبل مسؤولي الاتحاد البرازيلي، لم يتلقَّ عدة مسؤولين ساعات، وبعد التحقيقات وإثر اتصالات مع المستفيدين المحتملين، أُعيدت 48 ساعة إلى غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق".
وقررت غرفة التحقيق برئاسة كورنيل بوربلي، التبرع بالساعات لمنظمة "ستريت فوتبول وورلد" غير الحكومية "التي ستستثمر مباشرة جميع الموارد المتأتية من بيع الساعات في مبادرات داخل البرازيل تَستخدم كرة القدم لإحداث تغيير اجتماعي".
ويعيش الاتحاد الدولي فضيحة تاريخية منذ أيار/ مايو الماضي، موعد اعتقال عدد كبير من مسؤوليه في زيورخ، قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها السويسري جويزف بلاتر على الأمير الأردني علي بن الحسين، قبل أن يعلن نيته الاستقالة بعد أيام قليلة.
وفتح القضاءان الأمريكي والسويسري تحقيقات بشأن فساد، ورشوة، وابتزاز وتبييض أموال، في بيع حقوق تنظيم البطولات بمئات الملايين من الدولارات طالت أبرز رؤوس اللعبة، خصوصًا في منطقتي كونكاكاف وأمريكا الجنوبية، فضلًا عن تحقيق في ملفي روسيا وقطر لنيل شرف استضافة مونديالي 2018 و2022.
كانت لجنة الأخلاق المستقلة قد أوقفت بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية لمدة 90 يومًا (حتى 5 كانون الثاني/ يناير 2016)، بسبب "دفع غير شرعي" من الأول للثاني عام 2011 يصل إلى مليوني دولار، عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة "الفيفا" بين 1999 و2002، وأكدت أنه "قد يتم تمديد فترة الإيقاف 45 يومًا إضافيًّا".
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA==
جزيرة ام اند امز