مستوطنون يجددون اقتحام الأقصى وإغلاق المنطقة الأثرية بنابلس
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى منذ الصباح، فيما توغلت قوة من جيش الاحتلال مئات الأمتار وسط قطاع غزة
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، مئات الأمتار شرقي المحافظة الوسطى بقطاع غزة، فيما أغلقت لليوم الثاني على التوالي، المنطقة الأثرية من قرية سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بينما جدد المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى وسط مدينة القدس المحتلة.
وقال الباحث الحقوقي ياسر عبد الغفور لـ"بوابة العين"، إن 4 جرافات عسكرية توغلت صباحًا، مئات الأمتار شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعدما انطلقت من موقع بوابة المدرسة العسكري.
وذكر أن قوات الاحتلال شرعت في أعمال تسوية وتجريف على امتداد الشريط الحدودي، وسط إطلاق نار متقطع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وتتوغل قوات الاحتلال بين الحين والآخر في الأطراف الشرقية للقطاع، وتنفذ أعمال تجريف وحفريات بحثا عن أنفاق محتملة للمقاومة الفلسطينية.
وفي الضفة الغربية، أغلقت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي، المنطقة الأثرية من سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، لإعطاء المجال للمستوطنين للقدوم إلى البلدة، وأداء طقوس استفزازية فيها.
وقال الناشط سائد المصري، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في منطقة الأعمدة والمدرج الروماني، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من التواجد والتجمهر.
وكان عشرات المستوطنين نصبوا خياما في المنطقة المسعودية أمس، ومكثوا في المنطقة ثم أخلوها فجر اليوم ، بعد أن أقاموا حفلات صاخبة فيها، تحت حراسة عسكرية مشددة.
يشار إلى أن أجزاء من سبسطية الأثرية والمسعودية تصنف منطقة (ج) أي تخضع لسيطرة إسرائيلية وفقا لاتفاقية أوسلو.
إلى ذلك، جدد المستوطنون صباح الثلاثاء اقتحام المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، تحت حراسة مكثفة من شرطة الاحتلال.
وقال المركز الإعلامي للمسجد الأقصى، إن مجموعة كبيرة من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد، وتجولوا في المكان، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم وسط مظاهر استفزازية للمرابطين والمصلين.
وأشارت مصادر فلسطينية في الأقصى أن العشرات من حراس المسجد والمصلين وطلبة العلم الفلسطينيين يتصدوا لمحاولات المستوطنين أداء طقوس تلمودية في ساحات الأقصى.
ويقتحم المستوطنون ساحات الأقصى يومياً على فترتين؛ في محاولة لترسيخ التقسيم الزماني للأقصى بين المسلمين واليهود، وهو ما يتصدى له الفلسطينيون بقوة.