بالفيديو.. هاواى.. السائحون يتزايدون والمواطنون يستغيثون
هاواي تستقبل ملايين السياح سنويًا، لكن هذا الانتعاش السياحي يقابله تذمر من مواطني الولاية، فما السبب؟ وكيف تعاملت السلطات مع الأمر؟
يومًا بعد يوم، تزداد معدلات توافد السياح على جزر هاواي الأمريكية، باعتبارها واحدة من أجمل المقاصد السياحية على مستوى العالم، لكن يبدو أن هذه الميزة الاقتصادية تصطدم بأزمة بين الولاية ومواطنيها.
ونقلت وكالة "أسوشيتدس برس" الأمريكية عن رينا ريزو، إحدى مواطنات هاوا، " 30 عامًا"، قولها: "الأمر أصبح لا يطاق، لا أستطيع اصطحاب أطفالي إلى الشاطئ في عطلة نهاية الأسبوع لتكدسه عن آخره، الوضع جنوني".
ومع زيادة معدلات تذمر مواطني هاواي من توافد السياح، لم تجد سلطات الولاية ملجأ لمخاطبة مواطنيها وحثهم على تقبل السياح والترحيب بهم سوى حملة إعلانات إرشادية، وفقًا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأنتجت سلطات السياحة في هاواي تلك الحملة الإعلانية لحث المواطنين على التعامل بود ولطف مع السياح، الذي يتوافد الملايين منهم سنويًا على الجزر، كما تبرز الحملة الإعلانية الفوائد التي تعود على الولاية من النشاط السياحي.
وأشارت "إندبندنت" إلى أن الحملة الإرشادية تكلفت 18 ألف دولار، وشارك في أول إعلاناتها طاهٍ شهير يدعى مارك نوجوتشي، والذي ألقى خلال الإعلان كلمات بسيطة تحث على الاهتمام بالنشاط السياحي مثل: "اعتنوا بالسياحة.. فهي عمل عائلي".
ويبدو أن الإعلان لم يلق الإعجاب لدى البعض، إذ رأى جوناثان أوزوريو، أستاذ دراسات ولاية هاواي في جامعة هاواي، إن تصوير الاهتمام بالسياحة على أنه عمل عائلي ما هو إلا طريقة لصرف انتباه الرأي العام عن التجاوزات الموجودة في هذه الصناعة.
وعلى الرغم من الانتعاش السياحي اللافت في هاواي، يقول منتقدون إن العاملين في مجال السياحة يتلقون أجورًا ضعيفة، كما أن زيادة توافد السياح يزيد من طمس الثقافة الأم للجزر، ويفاقم أيضًا الازدحام المروري بها.
ويصر الطاهي نوجوتشي على أن الكلمات التي أطلقها في الإعلان هي كلماته الخاصة، داعيًا السياح إلى التوافد على الولاية، ولكن الصحيفة البريطانية تقول إنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن مواطني هاواي قد تجاوبوا مع حملة السلطات، فهل من خطوة جديدة لدفعهم لتقبل السياح؟
aXA6IDMuMTM5LjEwNy4yNDEg جزيرة ام اند امز