هل انحصر السباق الرئاسي الأمريكي بين ترامب وكلينتون؟
كلينتون وترامب اقتربا بشدة من نيل الأصوات اللازمة للترشح للرئاسة، لكن ذلك لا يعني حسم الأمر نهائيًا
فاز كلا من المرشحين المحتملين، الجمهوري دونالد ترامب وممثلة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، بأحدث جولات الانتخابات التمهيدية لمقعد الرئاسة الأمريكي، حيث جرت الجولة الأخيرة في خمس ولايات هي كونيتيكوت وديلاوير وميريلاند وبنسلفانيا ورود ايلاند.
لكن مع تقدم ترامب وكلينتون في السباق على أصوات الحزبين، هل انحصر السباق نحو البيت الأبيض بين الاثنين أم لا يزال من المبكر حسْم الأمر؟
تشير النتائج إلى أن كلا من هيلاري وترامب قد اقتربا وبشدة من نيل الأصوات اللازمة للترشح، وقد كانت الجولة الأخيرة مكسبا لكليهما من حيث عدد الأصوات.
بالنسبة للحزب الجمهوري، اكتسح دونالد ترامب الولايات الخمس بمعدلات تصويت تفوق 50% من مندوبي الحزب الجمهوري. حيث اكتسب 105 أصوات من أصوات مندوبي الحزب الديموقراطي ليرفع رصيده الى 949 صوتا من أصل 1237 صوتا للفوز بترشح الحزب. في حين أن منافسيه تيد كروز وجون كاسيك قد حصلا على نقاط ضئيلة جدا، خصوصا بعد انهيار التحالف، الذي قد أعلنا عنه بداية هذا الأسبوع، فكروز حصل على 5 نقاط فقط بينما حصل كاسيك على صوت يتيم.
ويفصل ترامب عن بطاقة الترشح 288 صوتا فقط.
لكن حتى لو استطاع ترامب الفوز بأصوات الترشح، فإنه لايزال يواجه عقبة مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر في يوليو/تموز القادم في أوهايو.
ويشير عدد من المراقبين إلى أن ذلك التقدم لن يمنع أعضاء في الحزب الجمهوري من محاولة سحب ثقة الحزب من ترامب، بالإضافة إلى توقعات بأزمة انقسام داخل الحزب حول ترشح ترامب ستؤثر على أعمال المؤتمر الخاص بالحزب.
بالنسبة لهيلاري كلينتون، الطريق إلى الترشح مفتوح على مصراعيه، حيث فازت كلينتون في أربع، من أصل خمس ولايات، هي كونيتيكوت وديلاوير وميريلاند وبنسلفانيا في حين انتزع منافسها الديموقراطي، بيرني ساندرز، ولاية رود ايلاند.
وقد فازت هيلاري بـ 194 صوتا مقابل 129 صوتا لساندرز، مما يعني استمرار تقدمها في سباق الترشح الديموقراطي.
ويفصل 743 صوتا فوز هيلاري كلينتون بترشح الحزب الديموقراطي.
الطريق بالنسبة لهيلاري، على ما يبدو، ممهدا لفوزها ببطاقة الترشح، حيث تتقدم بفارق 309 صوتا على ساندرز، مما يعني أن مهمة هيلاري في المراحل المقبلة ستكون أسهل من ساندرز، الذي ترجح الكثير من التقارير الإخبارية الأمريكية استبعاده من السباق في القريب العاجل.
وتشير صحف أمريكية، وبينها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" و"يو إس إي توداي" بالإضافة الى عدد من المراقبين، الى أن المواجهة الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني لن تشهد بالضرورة مواجهة بين ترامب وهيلاري.
حيث إن ترامب لايزال يواجه شبح الإقصاء من جانب مؤتمر الحزب إذا ما تم إقرار أنه لا يصلح لتمثيل الجمهوريين برغم حصوله على عدد الأصوات المطلوبة.
وبالنسبة لهيلاري، فشبح الاتهام بتداول معلومات سرية عبر بريدها الإلكتروني الشخصي يلوح في الأفق، خصوصا مع إعلان مكتب التحقيقات الفدرالي في مارس/آذار الماضي بدء التحقيقات فيما إذا كانت كلينتون مذنبة أم لا، كما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن وزارة العدل الأمريكية لن تحمي هيلاري في حالة ثبوت إدانتها.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز