من هو المصري شريف حبيب ضحية الجريمة الغامضة في لندن؟
لم يكن يدرك المصري شريف حبيب أن تلك ستكون نهايته في عاصمة الضباب، بعد أن راح ضحية حريق مميت في حي إيلنج البريطاني
بعد أن نال المصري شريف حبيب درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة جرينتش البريطانية، بعام واحد، لم يمهله القدر لارتداء الزي العسكري الذي كان يحلم به، حيث كان يسعى إلى الالتحاق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية.
لم يكن يدرك حبيب، 21 عاما، أن تلك ستكون نهايته في عاصمة الضباب، بعد أن راح ضحية حريق مميت في حي إيلنج مساء 25 أبريل الجاري، حيث اندلع حريق في حوالي الواحدة من صباح الاثنين الماضي، بعقار سكني في شارع كرينلي جاردنز، وعلى الفور حضرت الشرطة والمطافئ والإسعاف إلى موقع الحادث.
أنقذت مطافئ لندن حبيب بالفعل، وتم نقله إلى مستشفى متخصصة في الحروق في حي إسكس حيث وافته المنية هناك بعد وصوله، متأثرا بجراحه.
وما زاد من زخم القضية، إعلان رئاسة الجمهورية المصرية أن السلطات المعنية تتابع عن كثب التحقيقات التي تجرى بشأن مقتل حبيب، كما وجّه وزير الخارجية سامح شكري القنصلية العامة المصرية في لندن بإجراء اتصالات فورية مع السلطات البريطانية للإعراب عن تطلع مصر لإجراء تحقيق عاجل وشفاف ومحايد بشأن هذا الحادث.
قصة الشاب المصري المتوفى تفصح عنها شقيقته رانيا حبيب، 19 عاما، والتي تدرس الحقوق في جامعة ريدينج، قائلة: "أخي أنهى دراسة الهندسة الميكانيكية، ورحل قبل يوم واحد فقط من استعداده للتقدم للدراسة في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، إذ كان يرغب دائما أن يكون ضابطا."
أضافت في حديثها لموقع "إيفينينج ستاندرد" البريطاني، وهي تبكي: "لقد كان أقرب شخص لي في الحياة، إذا ما شعرت بالوحدة يكون دائما بجانبي. لا أعرف ماذا سأفعل بدونه".
لا تختلف آراء أصدقاء "شريف" عما روته شقيقته رانيا، فهم دائما ما كانوا يرونه مساعدا لهم، ويقول أنتوني نوليس، 22 عاما: "بصدق لقد كان أطيب شخص عرفته، وكان يفضل مصلحة الآخرين عليه، لم أكن أدرك أن حياته ستكون قصيرة".
وقالت السفارة البريطانية في القاهرة، في بيان لها، الأربعاء: "مازال التحقيق في ملابسات التحقيقات مستمرة، تم القبض على رجل في العشرينيات من عمره يشتبه في إضرامه النار بنية تعرض حياة آخرين للخطر، وتم إطلاق سراحه على ذمة القضية حتى تحديد تاريخ آخر في منتصف يونيو وفقا لما ستسفر عنه التحقيقات".
وردا على الخارجية المصرية، قالت السفارة: "ستكون حكومة المملكة المتحدة على اتصال وثيق بالخارجية المصرية والقنصلية المصرية في لندن لاستقبال والرد على أي طلبات من الجهات المصرية والأسرة."
وأحدث مقتل عادل حبيب ميخائيل، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بين رواد مصريين، إذ طالب عدد من المستخدمين بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث.
وربط عدد من المغردين على موقع "تويتر" بين طريقة تعامل السلطات الرسمية والدولية مع قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قُتل في مصر، ليبرز هاشتاق "#عايزين_حق_عادل_حبيب" على نطاق واسع، منذ مساء الثلاثاء.
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز