الأمن المصري يمشّط مناطق جبلية بحثًا عن السعودي المختطف
أجهزة الأمن توصلت لخيوط جديدة قد تكشف الواقعة من خلال فحص الهاتف المحمول الخاص برجل الأعمال المختطف الذي تم العثور عليه داخل سيارته.
تواصل أجهزة الأمن المصرية تمشيط المناطق الجبلية والصحراوية، في التل الكبير بالإسماعيلية، بحثًا عن مختطفي رجل أعمال سعودي بعد أن اختطفه مجهولون بطريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، أمس الثلاثاء، أثناء استقلال سيارته.
وقالت مصادر بوزارة الداخلية المصرية، لبوابة "العين" الإخبارية، إن ملابسات الواقعة تشير إلى أن العمل جنائيًا وليس له أي أبعاد سياسية، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن توصلت لخيوط جديدة قد تكشف الواقعة من خلال فحص الهاتف المحمول الخاص برجل الأعمال المختطف الذي تم العثور عليه داخل سيارته. وكذلك البصمات الموجودة على سيارته، ومن خلال التحقيق مع عدد من المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم، بحسب المصادر نفسها.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن تشن حملة مداهمات مستمرة على الأعراب بالمناطق الجبلية في منطقة التل الكبير بالإسماعيلية، بعد أن وردت معلومات كشفت عن اختباء خاطفي رجل الأعمال السعودي بالمكان، وأن فرق البحث والمجموعات القتالية على أعلى مستوى تقوم بتمشيط تلك المناطق في محاولة للتوصل إلى الخاطفين، وبالفعل تم ضبط عدد من المشتبه فيهم، وجارٍ استجوابهم.
وكشفت المصادر أن نجل شريك رجل الأعمال السعودي تعرض للخطف، قبل سنوات، من قبل مجهولين لم يستدل عليهم، ووالده كان يعمل وكيلا لجهاز أمني كبير بمصر.
وتبين أن الخاطفين كانوا من "الأعراب" المقيمين في المنطقة الجبلية القريبة من التل الكبير، حيث طلب الخاطفون حينها 5 ملايين جنيه ودفعها لهم شريك والد المختطف وأعاد ابنه، الأمر الذي يشير إلى أن العصابة نفسها عاودت التفكير بنفس الطريقة وقررت خطف صاحب المصنع هذه المرة لطلب فدية.
بدوره، قال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام بوزارة الداخلية، إن أجهزة الأمن تكثف جهودها من خلال فريق بحث على أعلى مستوى لملاحقة الجناة بالمناطق الجبلية، والعمل على كشف هويتهم وتحرير رجل الأعمال المختطف.
وأضاف " أبو بكر" أن المعلومات الأولية تؤكد أن رجل الأعمال المختطف تلقى اتصالا تليفونياً أثناء تواجده بشركته بالإسماعيلية، وطلب منه المتحدث أن يغادر المكان وبعد 10 دقائق من المغادرة، وعند الكيلو 76 بطريق مصر- إسماعيلية الصحراوي تم إيقاف السيارة التي تقله بالإكراه، وقام الخاطفون بإجباره وسائقه على النزول وترك السيارة، واصطحباهما في سيارة أخرى كانوا يستقلونها، إلا أن رجل الأعمال السعودي لم يكن معه أي أموال لحظة اختطافه ولم يلتفت الجناة إلى ترك السعودي لهاتفه المحمول داخل سيارته.
وكانت أجهزة الأمن قد تلقت إخطارا بتعرض رجل أعمال سعودي الجنسية للخطف بمنطقة التل الكبير، وتبين أن اسمه حسن أحمد علي سند "70 سنة"، مالك مصانع تصدير وتوزيع العصائر والفاكهة والصلصة في مصر والشرق الأوسط.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg جزيرة ام اند امز