إنفوجراف: تجارة "حزب الله" في المخدرات أمام الكونجرس
القانون سيستند إلى 3 تقارير، اثنان تم نشرهما من قبل وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية ووزارة الخزانة، والثالث تعده وكالة الاستخبارات
يستعد الكونجرس الأمريكي لإصدار قانون يضع تنظيم مليشيات "حزب الله"، في قائمة المنظمات ذات الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود، وتشمل تجارة المخدرات وتبيض الأموال والاتجار في السلاح.
وسيستند القانون إلى ثلاثة تقارير، اثنان تم نشرهما من قبل وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية ووزارة الخزانة الأمريكية، والثالث تعده وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتقديمه للجنة مكافحة الجريمة المنظمة في الكونجرس في وقت لاحق.
وقامت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية بكشف صلات لحزب الله الإرهابي مع مافيا وكارتيلات المخدرات في أمريكا الجنوبية عدد من الدول الأوروبية فيما يعرف بعملية "كاساندرا" لتمويل نشاطه في سوريا ولبنان وشراء المعدات والأسلحة.
ورصدت الوكالة في تقريرها، الذي أعدته للكونجرس، تعامل حزب الله مع منظمات إجرامية في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلغاريا لتوزيع المخدرات التي يتم شراؤها من أمريكا الجنوبية، ورصدت الوكالة اجتماعات مباشرة بين قيادات في حزب الله ومجموعة "لا أوفيسينا دي انفيجادو" الكولومبية، وتعني "مكتب انفيجادو" بالإسبانية، التي هي من أكبر منظمات بيع وتوزيع المخدرات في العالم.
ومن بين قيادات حزب الله، التي أعلن عنها التقرير، الراحل عماد مغنية، وعماد سيف الدين وأدهم طباجه بالإضافة الى سمير قنطار.
وكشف التقرير أيضا عن شبكات معقدة لتبادل الأموال والمخدرات بين أمريكا الجنوبية وأوروبا وسوريا، حيث يتم إرسال المال الى أمريكا الجنوبية على هيئة استثمارات موجة لحساب شركات تتبع "لا أوفيسينا دي انفيجادو" في بوجوتا بكولومبيا، ثم يتم نقل شحنات المخدرات الى أوروبا عبر من أمريكا الجنوبية ليتم بيعها ثم تحويل الأرباح الى لبنان لتمويل عمليات شراء الأسلحة والمعدات ليتم إرسالها الى سوريا مع بعض شحنات المخدرات أيضا.
ونشر تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية، تم تقديمه للجنة مكافحة الجريمة المنظمة في الكونجرس، بيانا بأربعة أسماء تتهمهم الولايات المتحدة بالقيام بعمليات غسيل الأموال الخاصة بتنظيم حزب الله؛ حيث أكد التقرير أن قطاعا كبيرا من تلك الأموال يتم غسيلها لصالح الأسد أيضا.
وبحسب التقرير، يتم تحويل صفة أموال المخدرات وصفقات السلاح والتمويل الإيراني إلى تبرعات خيرية موجهة ومشاريع استثمارية وتجارية.. ويقوم بالإشراف عليها أربعة أشخاص هم: مصطفى بدر الدين، مسؤول العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا من 2011، وإبراهيم عقيل، القيادي في حزب الله، وفؤاد شكر، أعلى قيادة عسكرية في مجلس الجهاد التابع لحزب الله وأخيرا رجل الأعمال عبد النور شعلان، الذي يربطه علاقات وثيقة مع قيادات حزب الله والمسؤول المباشر عن عمليات غسيل الأموال.
وينتظر الكونجرس تقريرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حول عمليات بيع وشراء الأسلحة لصالح تنظيم حزب الله، حيث ستعقد لجنة خاصة لإدراج التنظيم على لائحة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، ومن ثم استصدار قانون الملاحقة الجنائية والقضائية بالتعاون مع الإنتربول والأجهزة الأمنية حول العالم.
جدير بالذكر أنه تم تصنيف تنظيم حزب الله كمنظمة إرهابية في 1995 من قبل الولايات المتحدة بسبب ضلوعه في عدة عمليات إرهابية استهدفت المدنيين في لبنان.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز