خلال 5 سنوات.. مفاجأة طبية لمرضى الزهايمر

مرضى الزهايمر، في غضون 5 سنوات يعدهم العلماء بانفراجة كبيرة للتغلب على هذا المرض الخطير.

في بشرى سارة لمرضى الزهايمر، توصل علماء دانماركيون لأول عقار من نوعه لوقف تطور المرض.. مؤكدين أنه سيكون متوفرا في الأسواق في غضون 5 سنوات بعد انفراجة كبيرة في مجال الأبحاث في هذا المرض الخطير.

وذكرت صحيفة ديلي إكسبريس نقلا عن العلماء أن الاختبارات أظهرت أن أحد العلاجات الرخيصة والمنتشرة المخصصة لمرض السكري الذي يحمل اسم "ليراجلوتايد" ممكن أن يحمي من الزهايمر الذي يصيب المخ.

وأكدت الصحيفة أنه لم يسبق لعلاج أن حقق مثل هذا التأثير وهو ما يعني أنه يمكن إعطاء الدواء لأولئك المعرضين للخطر، أو تظهر عليهم أولى علامات المرض ليتمتعوا بحياة طبيعية.

وذكر العلماء من جامعة آرهوس في الدانمارك أن نتائج بحثهم شجعت العلماء في بريطانيا على إجراء تجارب مماثلة واسعة في جامعة إمبريال كوليدج، وأن نتائج التجارب أذهلتهم. 

وأوضح العلماء الدانماركيون أنهم ينتظرون بفارغ الصبر نتائج دراسات أكبر.

وقد أدرك الباحثون منذ فترة طويلة وجود علاقة بين مرض السكري من النوع ٢ ومرض الزهايمر.. كما أن معدل الحرق للجلوكوز هو واحد من عدة علامات للمرض، والذي قد يتسبب في وقف قدرة المخ على استخدام السكر بالشكل الصحيح.

وقد تم اختبار "ليراجلوتايد" لمدة ٢٦ أسبوعا على ٣٨ مريضا بعد إعطاء بعضهم جرعة يومية كميتها 1.8 ملليجرام من الدواء، وبعضهم بدائل أخري. 

وكشفت نتائج التصوير بالأشعة التي أجريت بعد ذلك أن الدواء حافظ على معدل الحرق في مخ المرضى بينما انخفض فيمن تناولوا أدوية بديلة. 
وبدا أيضا أن هناك تأثيرا للدواء على الالتهابات، وهذا يعني حياة أطول للمزيد من الخلايا العصبية في المخ.. ويعتقد العلماء أن الدواء قد يكون حلا في علاج عدة عوارض متسببة في المرض. 

وهذا الدواء الذي يتم تعاطيه من خلال قلم الأنسولين، قد تم اختباره حاليا على ٢٠٦ أشخاص في ٢٠ مستشفى في المملكة المتحدة وهم أشخاص يخضعون لفحوص لتقييم تأثيره على الذاكرة والتفكير.. وإذا كانت النتائج، المقرر الإعلان عنها في عام ٢٠١٨، إيجابية فسيتم طرح أول علاج مرخص للزهايمر خلال ١٢ عاما. 

ويعاني أكثر من ٨٥٠ ألف شخص من الزهايمر في بريطانيا وحدها لكنه قد يصيب أكثر من مليوني شخص خلال ٣٠ عاما.