التوت الأزرق.. "غذاء سوبر" يحميك من "الزهايمر" والسرطان
التوت الأزرق غذاء مثالي، وتناوله في منتصف العمر ربما يحول دون الإصابة بمرض "ألزهايمر" في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
تناول وجبات خفيفة من التوت الأزرق، الذي يعتبر غذاء مثاليا "سوبرفود"، في منتصف العمر، ربما يحول دون الإصابة بمرض "ألزهايمر" في مرحلة الشيخوخة بعد عقود، بحسب دراسة أمريكية.
وأوضح علماء في مؤتمر كبير بالولايات المتحدة، أن أحد مركبات التوت قد تعزز دفاعات الدماغ ضد مرض "ألزهايمر"، لأنه في غياب الأدوية الفعالة، تمثل الخيارات الغذائية "علاجا قويا محتملا للحد من خطر الخرف في وقت متأخر من الحياة".
وتشير الدراسات إلى أنه في بريطانيا وحدها، يؤثر مرض "ألزهايمر" وأشكال أخرى من الخرف على حوالي 850 ألف شخص، وتكلف الاقتصاد 36.73 مليار دولار سنويا.
وفي ظل إخفاق البحث عن أدوية جديدة إلى حد كبير، رغم تجربة مئات العقاقير وإنفاق مليارات الدولارات، يعتقد بعض الخبراء أنه ينبغي تكثيف التركيز على فوائد اتباع نظام غذائي صحي.
ومن بين الأغذية المتواضعة التي ينصح بها الخبراء، التوت الأزرق، لأنه غذاء ممتاز، يعزّى له الفضل بالفعل في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
وفي إطار الأبحاث المستمرة على التوت الأزرق، قام الطبيب روبرت كريكوريان، وهو باحث في جامعة "سينسيناتي" الأمريكية، بدراسة 47 شخصا بينهم رجال ونساء أعمارهم 68 عاما فأكثر، تم تشخيص إصابتهم بحالة خفيفة من "الضعف الإدراكي"، وهو مصطلح لتعريف هفوات الذاكرة الطفيفة التي في كثير من الأحيان، وإن لم يكن دائما، تتطور إلى "ألزهايمر".
وخلال الدراسة أعطي نصف المتطوعين، مسحوقا من التوت المجفف بالتجميد، تم تصنيعه خصيصا لهذه الدراسة، في كيس يحتوي على ما يعادل ملء ملعقة شاي صغيرة، بينما أعطي البقية علاجا وهميا لتناوله مرة واحدة يوميا لمدة أربعة أشهر.
وخضع المتطوعون أيضا لمجموعة من الاختبارات النفسية في بداية الدراسة ونهايتها، مع التركيز على الذاكرة ومهارات التفكير التي تراجعت بفعل الخرف، وأظهرت النتائج أن التوت يبدو أنه يعطي دفعة للمخ الذي بدأ في الشيخوخة.
وعن تجربته يقول الطبيب كريكوريان: "كان هناك تحسن ملحوظ في الوظيفة الإدراكية لدى أولئك الذين تناولوا مسحوق التوت، مقارنة بأولئك الذين تناولوا علاجا وهميا".
ويعتقد الباحث أن الفائدة تأتي من مركب أنثوسيانين الذي يعطي للتوت الأزرق لونه البنفسجي، حيث تؤثر على المخ بعدة طرق، تشمل زيادة تدفق الدم وخفض الالتهاب وتعزيز مرور المعلومات بين الخلايا، وكذلك دفاعات الخلايا.
وفي دراسة ثانية على أشخاص غير مصابين بأي مشاكل في الذاكرة، ولكنهم شعروا أنهم أصبحوا أكثر عرضة للنسيان، ساعدهم التوت على زيادة الإدراك وان كان بدرجة أقل