التحالف العربي: القاعدة نهب 100 مليون دولار من بنوك المكلا

العميد الركن مسلم الراشدي قائد القوات الإماراتية في حضرموت قال إن تنظيم القاعدة في اليمن خسر مصادر تمويله بعد هزيمته في المكلا

قالت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إن تنظيم القاعدة في اليمن خسر مصادر تمويله؛ حيث كان قد نهب 100 مليون دولار من البنوك، بالإضافة إلى خسارته للضرائب التي فرضها على السفن والتي تقدر بنحو 2 مليون يوميا.

وقال قائد القوات الإماراتية في حضرموت العميد الركن مسلم الراشدي في مؤتمر صحفي للتحالف والجيش اليمني، الخميس، بشأن تحرير المكلا من القاعدة إن "تحرير مدينة المكلا رسالة لكل من يدعم الإرهاب في اليمن، كما أن ذلك أثبت ضعف وهشاشة التنظيم في اليمن".

وأضاف أن "مدينة المكلا تعد خامس أكبر المدن اليمينة، وبعد تحريرها نرى أرضها وقد بدأت طاهرة مما دنسته أيادي هذا التنظيم الإرهابي الذي سلب آمال أهل هذه البلدة، وأوقعها رهينة في يده لمدة عام و22 يوما، وسلب فيها كافة أسباب الحياة الكريمة والاستقرار".

وتابع "مازلنا في مرحلة القتال، ونحن في حرب ضروس، حرب لا هوادة فيها ضد عدو هرب إلى جحوره لكنه ينتظر الفرصة للعودة مرة أخرى للعبث في الأرض فسادا مثلما فعل بالأمس القريب"، مطالباً كافة القوات اليمنية بحماية مداخل ومخارج المدينة، وأن يكون شعارها "يد تبني ويد تحمل السلاح".
وقال الراشدي "نحن اليوم نمتلك كافة مقومات النجاح، وهذا يحتاج إلى تضافر جميع الجهود ومن الجميع".

وأضاف "أقول للحوثيين وقوات علي عبد الله صالح إن الحرب ليست طائفية، وليست بين سنة وشيعة، ومن راهن على عدم قدرة قوات التحالف العربي على هزيمة تنظيم القاعدة خسروا الرهان"، لافتاً إلى أن قوات التحالف لن تتوقف عن ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة إلا بعد سيطرة الجيش اليمني الشرعي وبسط نفوذه على كافة أراضي اليمن.

وقال إن "دعم قوات التحالف العربي في اليمن أسهم في تحقيق النصر في مدينة المكلا وتحريرها من تنظيم القاعدة"، مضيفا أن تلك القوات تتعهد بالمضي قدما في محاربتها.

وأوضح الراشدي أن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة كاملة وللخليج العربي، لافتاً إلى أن القوات الإماراتية لبّت نداء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاقتلاع جذور الشر من الأراضي اليمنية، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب صبرا وعزيمة.

كما وجه الراشدي رسالة إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "تنظيم القاعدة له صفحة سوداء وقام بالعديد من الهجمات الإرهابية، كما استغل تمرد الحوثيين غربي اليمن، ليحتل هو شرقها متخذاً من مدينة المكلا عاصمة له، وقام بتشويه جميع مناحي الحياة في هذه المدينة، وفرض الضرائب على السفن وسرق ما لا يقل عن 100 مليون دولار من البنوك".

وأكد الراشدي أن قوات التحالف العربي قامت بالضربات الجوية لاستهداف معاقل التنظيم الإرهابي وبشكل محدد بعيداً عن استهداف المدنيين مما أسهم في ضرب التنظيم ودحره، كما قامت هذه القوات بنشر قوات بحرية لمنع هروب عناصر هذا التنظيم خارج المدنية تمهيداً للقبض عليهم.

وقال إن "كل ذلك تم بمشاركة قوات من الجيش اليمني والمقاومة والقبائل حضر موت، وبالقطع مازالت هناك عناصر موجودة تنتهز أي فرصة للعودة إلى نهب البلاد والاستيلاء على مقدرات الوطن مرة أخرى"، مؤكداً أن قوات التحالف لن تتوقف عن مطاردة عناصر التنظيم.

وأكد أن لنظام الرئيس المخلوع على عبد الله صالح دوراً مشبوهاً في دعم تنظيم القاعدة واحتضانه في اليمن ورعايته مالياً وتكتيكيا.
وأضاف أن "تنظيم القاعدة سرق 100 مليون دولار من مدينة المكلا"، إلا أنه أكد أن "التنظيم فقد مصدر تمويله الرئيسي بعد تحريرها".

وتابع الراشدي أن "القوات الإماراتية تدرب القوات اليمنية التي أثبتت جدارتها في معارك بالمكلا، منوها إلى أن أطنانا من المساعدات الإنسانية تنطلق باتجاه المكلا من الإمارات.

من جانبه، قال مساعد قائد قوات عمليات تحرير المكلا العميد عون القرني إن عملية تحرير المدينة تمت بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية، وإن تدخل قوات التحالف العربي جاء لإنصاف الحق على الباطل.

وأضاف أن ما قامت به قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة رسالة إلى كل من يدعم الإرهاب في اليمن، مشيراً إلى أن هذه القوات قامت بتنفيذ المهمة الموكله إليها بشكل محدد وفي الوقت المطلوب وبأقل الخسائر.

من جهته، أكد اللواء ﻓﺮﺝ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ البحسني، ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ المنطقة ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ في الجيش اليمني أن تخاذل قوات علي عبدالله صالح مكّن القاعدة من احتلال المكلا وسواحل حضرموت، موضحا أن العناصر الإرهابية عملت على زرع الألغام في الأحياء السكنية.

أما محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك فقال إن تحقيق الأمن على الأرض يتطلب جهدا جماعيا لاستكمال العملية العسكرية بعملية بناء، مشددا على أن محافظة حضرموت ليست حاضنة للقاعدة أو الإرهاب.

aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg

جزيرة ام اند امز