صدمة شديدة ألمت بمعظم الجماهير المصرية؛ بعد التصريحات الأخيرة لستيفان شعراوي، لاعب روما الإيطالي ذي الأصول المصرية، لموقع "العين" الإماراتي، والتي تناقلتها وكالات الأنباء العالمية، وهي التصريحات التي أكد خلالها أنه لم يندم يومًا على عدم اللعب لمنتخب مصر وأنه يفضل دائمًا الانضمام للمنتخب الإيطالي، ولأن المصريين عاطفيون بطبعهم طالما حلموا لو ارتدى شعراوي فانلة منتخب بلادهم ليلعب بجوار محمد صلاح أو مومو -كما يطلقون عليه في إيطاليا- زميله في الفريق نفسه لكن شعراوي تجرد من مشاعره العاطفية وتحدث بعقلية وصراحة المحترف وأشار إلى أنه لم يكن لديه الفرصة ولا الوقت لاتخاذ قرار بهذا الشأن كما يظن البعض، خاصة أنه بدأ بتمثيل منتخب إيطاليا للناشئين عندما كان في عمر 15 عامًا، ما يجعل تمثيله للأزوري المسار الطبيعي، خاصة أنه ولد ونشأ في إيطاليا. وتحدث شعراوي عن علاقته بمحمد صلاح أو مومو ووصفه بأنه لاعب رائع ومتواضع، كما أنه، وعلى الرغم من صغر سنه، على قدر كبير من الخبرة، إنه رجل حقيقي. ولكن شعراوي اعترف بأنه صاحب فكرة الاحتفال مع «مومو» برسم شكل الهرم، شارحًا: كانت فكرتي في الأصل أثناء مباراة فيورنتينا، هو صنع لي الهدف وأنا سجلت، في هذه اللحظة أتتني الفكرة وعرضتها عليه، أعجب بها وقمت أنا وهو برسم شكل الهرم في الوقت نفسه.
الموقف من وجهة نظري يؤكد مكانة وحب مصر الذي ظهر لا إراديًا عند ستيفان!! والدليل أن شعراوي اعترف أنه لا يشجع أندية في مصر ولكن يتابع مباريات المنتخب، ويظن أن لديه فرصة كبيرة لبلوغ مونديال روسيا 2018. ويملك شعراوي شعورًا عارمًا بالامتنان للمدرب سباليتي الذي أعاد له ثقته بقدراته بعد فترة غير مستقرة قضاها في نادي موناكو الفرنسي، كما اعترف أن الحظ خدمه حينما سجل هدف الفوز الوحيد للذئاب في أول مباراة يشارك فيها على ملعب الأوليمبيكو في العاصمة، إنه سعيد بحصوله على شرف اللعب بجانب توتي "الملك" الذي يعتبره مثل كثيرين تاريخ روما. انتهت تصريحات شعراوي وأنا أراهن على أنه سوف يندم وسوف تتغير عاطفته نحو مصر بعد لقاء روما مع الأهلي في العين، 20 مايو المقبل، إن غدًا لناظره قريب!!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة