أول أردني بمركز تعريب "تويتر" لـ"العين": الإنترنت ليس للترفيه

حسن حمد أول مشرف أردني بموقع "تويتر" تحدث لـ"العين" عن تصنيفه ضمن الأكثر تأثيرا في العالم ودوره في تقويم المحتوى العربي على الإنترنت

استطاع الشاب حسن حمد، أول أردني يعمل بمركز الترجمة والتعريب التابع لموقع "تويتر"، أن يضيف للإنجازات العربية عالميا بعد إدراجه ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم، واعتباره بين 150 شابا مبتكرا على المستوى الدولي.

وقال حمد، في حوار مع بوابة "العين" الإخبارية، إن "العالم العربي يحتاج إلى وقت أطول لكي تجتاح لغته وتعرف بشكل أكبر في العالم عبر استخدام الإنترنت"، مشددا على أن الإنترنت ليس وسيلة للترفيه فقط.

وأشار إلى أن المحتوى العربي يشكل 7% فقط من كافة المحتويات بكل اللغات على شبكة الإنترنت العالمية، في عصر "إعلام المواطن" الذي جعل من كل شخص صحفيا قائما بذاته قادرا على نقل المعلومة وتوثيقها بالصور والفيديو.

ونوه حمد إلى أن اللغة العربية تعد إحدى 6 لغات رسمية معتمدة في الأمم المتحدة، مؤكدا أن التواجد العربي القوي على الإنترنت يمثل الثقافة العربية وما تحويها من قيم وعادات، يعد أمرا في غاية الأهمية.

وأكد حمد أن "العرب لهم حضور كثيف في كافة مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يمكن تجاهلهم أو تجاهل ما يحملون من حضارة وإرث عظيم، فمثلاً دولة السعودية يوجد بها نحو 11 مليون مغرد على تويتر من بين 70 مليون مستخدم عربي بشكل عام يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي".

وقال حمد (26 عاما) خلال حديثه عن تفاصيل نجاحه ودور المركز في تقويم محتويات "تويتر"، إنه وصل لمركزه الحالي بعد جهود متواصلة في الترجمة حيث عمل متطوعا منذ عام 2012 بعد انتهائه من دراسة هندسة الكهرباء والاتصالات في الجامعة الأردنية.

وأضاف حمد أن قدراته تطورت مع الوقت وأصبح حاليا مشرف ضمن 7 مشرفين عرب آخرين بمركز "تويتر" للتعريب والترجمة، والذي يضم أكثر من 53 ألف مترجم متطوع من جميع أنحاء العالم.

وأوضح حمد أن "أهمية وجودنا كعرب في المركز هو إثراء المحتوى العربي وزيادة انتشاره والمساهمة في حمايته من التغيرات التي تمس اللغة بشكل مباشر، نظرا لأن اللغة العربية تواجه الكثير من التحديات".

وحول دوره الشخصي في المركز، قال حمد إنه يعمل مشرفا على صياغة قواعد البيانات باللغة العربية ونشر الأخبار العاجلة وتفاصيل المناسبات الخاصة بالعالم العربي وما يطرأ على الساحة من أحداث مهمة، إضافة لكونه مسؤولا عن "تصنيف الحسابات الرسمية الأردنية على (تويتر) والإبلاغ عن الحسابات الوهمية أو المسيئة بشكل عام".

وتابع قائلا: "اتجهت للإعلام الحديث ولم أعمل في الهندسة، بعد أن رأيت دوري في الإعلام الاجتماعي سيكون أكثر تأثيراً، وبالفعل تم تصنيفي عام 2016 من قبل موقع klout من الأشخاص الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، بجانب اختياري من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة من ضمن قائمة تضم 150 شابا مبتكرا في 2015".

وأشار حمد إلى أن أهم تجاربه العملية كانت مرافقة ولي العهد الأردني حسين بن عبدالله العام الماضي في خطابه بمجلس الأمن الدولي عن الشباب ودورهم في صناعة السلام، ثم حضوره زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الصين لتوقيع الاتفاقيات الاقتصادية، والتي تخللها نقل أهم الأخبار للمتابعين العرب.

ووجه حمد رسالة إلى الشباب العربي الذي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا "ضرورة نقل أي معلومة بشكل صادق ودقيق خاصة في زمن تكثر به الإشاعات الإرهابية والمغرضة التي تسعى لزعزعة الاستقرار والأمن؛ فليس كل فكرة قابلة للنشر".

وأردف حمد قائلا: "هناك عدة معايير تحكم الشخص قبل النشر من بينها العادات والتقاليد، والتفاعل الذي سينتج عن نشر هذه الفكرة ومدى الضرر الذي سيلحق بالمجتمع بشكل كامل أو فئات محددة منه، لذلك من المهم استغلال مثل هذه المواقع لنشر الأفكار الخلاقة والمحافظة على الوجود العربي بشكله الأجمل وألا يقتصر استخدام هذه المواقع فقط على الترفيه".