سجن صحفي فلسطيني يشعل التضامن مع الأسرى المضربين
محكمة إسرائيلية حكمت على الصحفي عمر نزال، بالسجن 4 أشهر إداريًا، اليوم، وسط فعاليات تطالب بالتدخل لإنقاذ الأسرى من سجون الاحتلال
حولت محكمة إسرائيلية، اليوم الإثنين، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، في وقت شهدت فيه الضفة الغربية وقطاع غزة فعاليات تضامنية مع 4 أسرى مضربين في سجون الاحتلال.
وقالت نقابة الصحفيين، إن قوات الاحتلال كانت اعتقلت الصحفي نزال على معبر الكرامة خلال سفره إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر اتحاد النقابات الصحفية الأوروبية الذي عقد في سراييفو، ضمن وفد يترأسه نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، في 23 إبريل/ نيسان الماضي.
ضغوط إسرائيلية
وفي سياقٍ آخر، اتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، إدارة مصلحة سجون الاحتلال، بأنها تمارس ضغوطات جمة بحق الأسرى المضربين عن الطعام لكسر إضرابهم.
ونقلت الهيئة عن الأسير أديب مفارجة، المضرب عن الطعام لليوم الـ30 على التوالي احتجاجًا على اعتقاله الإداري، أنه يتعرّض لمضايقات سجّاني الاحتلال وإلحاحهم لكسر إضرابه من خلال التفتيشات اليومية المتكررة وعدم السماح له بالنوم.
ولفت مفارجة لمحامي الهيئة، الذي زاره في سجن "أيلا" إلى أن إدارة السجون تحتجزه في غرفة انفرادية ضيقة، مفرغة من جميع الأدوات والملابس، وتحتوي على المرحاض بداخلها، وعلى سرير وزجاجة مياه فقط، ولها نافذة صغيرة موصدة بالشبك والصّاج، تمنع عنه ضوء الشمس ولا يميّز من خلالها الليل من النهار. وأشارت الهيئة إلى أن الأسير فؤاد عاصي، المضرب عن الطعام منذ نحو شهر، يعاني الظروف والضغوطات نفسها التي تمارس بحق مفارجة، اللذان يعانيان من آلام بالرأس وفقدان للوزن ودوخة وغثيان ولا يتناولان سوى الماء.
وقفة تضامنية بنابلس
وضمن الحراك التضامني مع الأسرى، شارك مئات الفلسطينيين في وقفة تضامنية، اليوم، في نابلس شمال الضفة دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، للتضامن مع عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الأسير عمر نزال، والأسرى المضربين عن الطعام.
وقال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في نابلس، سامر سمارو، إن سلطات الاحتلال صعدت من سياسة الاعتقال الإداري؛ حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين 750 أسيرًا. وأشار إلى أن دولة الاحتلال تتبع سياسة ممنهجة لقتل الأسرى، خاصة المرضى منهم.
بدوره، أشار أمين سر حركة فتح في إقليم نابلس، جهاد رمضان، إلى أن الأسير جنازرة يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 3/3/2016، والأسير العاصي منذ 4/4/2016، والأسير مفارجة منذ 3/4/2016 رفضًا للاعتقال الإداري.
اعتصام بغزة دعمًا للمضربين
وفي السياق ذاته، شارك المئات من الفلسطينيين في وقفة تضامنية بغزة نظمتها القوى السياسية على هامش اعتصام ذوي الأسرى الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واتهم نشأت الوحيدي، في كلمة القوى، المنظمات والهيئات الدولية والإنسانية بالتقصير تجاه قضية الأسرى خاصة المضربين عن الطعام، داعيًا لدعم وإسناد حقوق الشعب الفلسطيني وإنقاذ حياة المضربين عن الطعام.
بدورهم، طالب أهالي الأسرى الفلسطينيين، خلال اعتصامهم، المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والسياسية إلى التدخل لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من براثن الاحتلال.
ورفع الأهالي صور الأسرى المضربين والمرضى، ولافتات تطالب بالإفراج الفوري عن كل الأسرى من سجون الاحتلال، ودعوا قوى المقاومة الفلسطينية لتفعيل كل الوسائل المشروعة لتبييض السجون من كل الأسرى.
ويقبع في سجون الاحتلال نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، يعاني عدد منهم من أمراض متعددة، وخطيرة، ويحتجز المئات منهم في الاعتقال الاداري، فضلًا عن وجود مئات الاطفال والنساء بينهم.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز