وزير الخارجية الكويتي يناشد اليمنيين لاستئناف مشاورات السلام
وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، يعرب عن الأمل في استئناف الأطراف اليمنية لمشاورات السلام التي تستضيفها الكويت.
أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، اليوم الإثنين، عن الأمل في أن تستأنف الأطراف اليمنية مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدائر في اليمن وإعادة الأمن والاستقرار لبلدهم وشعبهم.
وقال الشيخ صباح الخالد، خلال مشاركته في حوار مفتوح نظمه الملتقى الإعلامي العربي، إن "الأمل معقود على جميع ممثلي الوفود اليمنية لإكمال مشاورات السلام في المسار السياسي وغيره من المسارات وصولًا إلى الحل المنشود الذي تنتظره أطراف السلام".
وأكد أن "الكويت من خلال استضافتها هذه المشاورات التي انطلقت في 21 أبريل/ نيسان الماضي لا تسعى إلى زيادة رصيدها السياسي والدبلوماسي من خلال اتفاق اليمنيين في الكويت بل التوصل إلى حل يعيد الأمن والاستقرار لليمن والشعب اليمني".
وقال "إن هذا الأمر آخر ما نفكر فيه لأن اليمنيين هم المعنيون بوقف نزيف الدم اليمني.. وجل اهتمامنا ينصب في تشجيع الأشقاء اليمنيين على التوصل إلى حل سياسي ومساعدتهم على إعادة إعمار بلدهم".
وذكر "لن تجد كويتيًا يشير إلى ما قامت به الكويت منذ عام 1979 من جهود للصلح بين اليمنيين؛ لأنه ليس من أهدافنا تسجيل ذلك في تاريخنا وسجلنا السياسي بل كان هدفنا هو استقرار اليمن الذي يصب في مصلحة استقرار المنطقة برمتها".
ولفت في الوقت ذاته، إلى موقف الكويت في بداية التسعينيات من القرن الماضي حين رحبت باستضافة وجمع الأشقاء اليمنيين في الكويت لتوفير البيئة المناسبة لهم للتوصل لاتفاق وهو ما نقوم به اليوم".
وأكد الشيخ صباح الخالد أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، هو من يقوم حاليًا بدور الوسيط بين الأطراف اليمنية، في حين يقتصر دور الكويت فقط على استضافة مشاورات السلام اليمنية وبأمنيات التوصل إلى اتفاق يجنب اليمن والمنطقة المزيد من الدمار.
وقال إن "مكسب الكويت الحقيقي هو توصل الأشقاء اليمنيين إلى اتفاق يحقق لنا الرضا التام والكامل وذلك من خلال توفير البيئة الملائمة لهم للانخراط في العملية السياسية وتسوية الأزمة اليمنية".
وأضاف أن ما يؤكد حرص الكويت على إنجاح المشاورات وحث الأطراف اليمنية على الانخراط بحسن نية ورغبة في السلام هو لقاء أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يوم الثلاثاء الماضي، بمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن وممثلي الوفود اليمنية كلًا على حدة للاطلاع على سير المشاورات بعد مضي 8 أيام على انطلاقها.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد أعلن، أمس الأحد، تعليق الجلسات المشتركة من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت بناءً على طلب وفد الحكومة اليمنية إثر التقارير الواردة عما حدث في عمران في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف معسكر العمالقة.
لكنه قال إنه تلقى تأكيدات من وفد الحكومة اليمنية وقيادات وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالعمل على "حل المسائل العائقة دون عقد الجلسات المشتركة بين الوفدين".
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز