الصحفيون الفلسطينيون يحيون يومهم العالمي على خطوط النار
اصابة 3 صحفيين خلال قمع قوات الاحتلال فعالية للصحفيين الفلسطينيين قرب سجن عوفر برام الله اليوم
لم يسلم الصحفيون الفلسطينيون في اليوم العالمي لحرية الصحافة، من نيران البطش الإسرائيلي، فأصيب ثلاثة منهم، خلال تظاهرة اختاروا أن تكون طريقتهم لإحياء المناسبة العالمية التي تصادف الثالث من مايو/أيار كل عام.
وأصيب، الصحفيون الثلاثة بشظايا قنبلة صوت أطلقها جنود الاحتلال لتفريق المسيرة التي نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين على بوابة سجن عوفر قرب بلدة بيتونيا، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتضامنا مع الصحفي الأسير عمر نزال، الذي حولته سلطات الاحتلال يوم أمس للاعتقال الإداري.
وقال مصدر طبي فلسطيني، إن الصحفيين محمد أبو شوشة، وعلي عبيدات، وزاهر أبو حسين، نقلوا إلى مشفى رام الله بعد إصابتهم بشظايا قنابل الصوت التي أطلقها جنود الاحتلال على المسيرة السلمية.
ورفعت المسيرة التضامنية صور الصحفي نزال، ولافتات تطالب سلطات الاحتلال بوقف ممارساتها وانتهاكاتها الهمجية بحق الصحفيين.
وبحسب مؤسسات حقوقية فقد سجل قرابة 200 انتهاك ضد الصحفيين الفلسطينيين منذ انطلاق الانتفاضة الحالية مطلع أكتوبر الماضي.
وقال نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، إن النقابة قررت بشكل مسبق إلغاء الفعاليات الاحتفالية باليوم العالمي وتحولها لتظاهرات تندد بالاحتلال وممارساته ضد الصحفيين، وللتضامن مع 19 صحفيا في سجون الاحتلال.
وشهدت مدن نابلس وطولكم تظاهرات مماثلة تخللها رفع شعارات وكلمات تندد بما وصف الحرب الإسرائيلية على الصحافة والصحفيين الفلسطينيين.
وعلى ذات المنوال بدا المشهد في قطاع غزة، إذ شارك عشرات الصحفيين في وقفة تضامنية موحدة للكتل الصحفية، تضامنا مع الصحفيين المعتقلين.
ودعت عضو التجمع الصحفي الديمقراطي أحلام عيد، في كلمة الأطر الصحفية إلى تكثيف الجهود لمحاكمة قادة الاحتلال المسؤولين عن قتل الصحفيين، مشددة على أن استمرار إفلاتهم من العقاب يدفعهم لاقتراف المزيد من الجرائم بحق العاملين في مهنة المتاعب.
وبحسب تقارير فلسطينية فقد استشهد 27 صحفيًّا منذ عام 2000 في هجمات إسرائيلية خلال تغطيتهم الأحداث التي كان ضمنها 3 حروب على قطاع غزة.
وطالبت كافة المؤسسات الحقوقية المدافعة عن حرية العمل الصحفي والإعلامي وفي مقدمتها الأمم المتحدة واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بضرورة التدخل العاجل لإجبار الاحتلال الصهيوني على الإفراج عن كافة الزملاء والزميلات المعتقلين في سجونه ومعتقلاته.
وناشدت المؤسسات الدولية المختلفة لإجبار الاحتلال على إدخال المعدات اللازمة للعمل الصحفي أسوةً بزملاء المهنة في كافة أرجاء العالم.
وأكدت عيد على أن استمرار جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم الإعلامية لن يوقف الصحفي الفلسطيني عن أداء رسالته السامية حتى لو كان ثمن ذلك القتل والاعتقال والتهديد .
وفي كلمة باسم مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أشار المحامي سامر موسى إلى أن منظمات حقوق الإنسان رصدت (106) اعتداءات على الصحفيين، خلال الأشهر الأربعة الماضية جاءت بشكل متعمد ومقصود في إطار سياسة صهيونية مبرمجة تهدف إلى فرض حالة من العزل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كخطوة أولى نحو تصعيد جرائم القتل والتنكيل بحق الفلسطينيين العزل".
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز