استطلاع رأي فلسطيني.. 51 % لا يؤيدون الأحزاب القائمة
أحدث نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني كشفت النقاب عن تراجع غير مسبوق بمعدلات الثقة بالمؤسسات الوطنية والحكومية والأحزاب السياسية
كشفت أحدث نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، النقاب عن تراجع غير مسبوق بمعدلات الثقة بالمؤسسات الوطنية والحكومية والأحزاب السياسية مقارنة مع استطلاع يناير/ كانون الأول 2011 (أي قبل أقل من 5 سنوات).
ووفق الاستطلاع الذي أجراه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" خلال شهر أبريل/نيسان الماضي على عينة من 1200 فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتلقت بوابة "العين" نسخة منه؛ فقد تراجعت الثقة بمنظمة التحرير الفلسطينية (17 نقطة) من 73% إلى 56%، وكذلك تراجعت الثقة بالسلطة الوطنية (21 نقطة) من 68% إلى 47%.
كما تراجعت الثقة بحركة فتح (16 نقطة) من 68% إلى 52%، فيما تراجعت الثقة بحركة حماس (5 نقاط) من 43% إلى 38%.
السير بالاتجاه الخاطئ
وأظهر الاستطلاع أن 67% من المستطلعة أراؤهم يرون بأن الوضع الفلسطيني يسير بالاتجاه الخاطئ، مقابل 28% يرون بأنه يسير بالاتجاه الصحيح، وفي غزة تنخفض هذه النسبة إلى 21%.
الغزيون وتراجع الوضع الاقتصادي
وذهب 67% من سكان غزة إلى أن الوضع الاقتصادي لأسرهم ازداد سوءا مقارنة مع قبل سنة، ويشاركهم التقييم ذاته 43% من سكان الضفة.
وحول الجهة المسؤولة عن تفاقم الأوضاع، صرح 59% من مستطلعي الضفة أن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن ازدياد الأوضاع سوءا، بينما يرى 50% من مستطلعي غزة أن حركة حماس هي المسؤولة عن ذلك.. وحمل المستطلعون إسرائيل المسؤولية عن تردي أوضاعهم بنسب متفاوتة 29% و26% بين مستطلعي الضفة وغزة على التوالي.
حماس المسيطر الفعلي على غزة
ووفق الاستطلاع فإن 91% يرون أن حركة حماس بجناحيها السياسي والعسكري هي المسيطر الفعلي على الوضع الداخلي في قطاع غزة.
الأولويات السياسية: المصالحة والعلاقات الخارجية
على الرغم من بقاء تصدر عدة قضايا؛ كتحقيق المصالحة الوطنية وأهمية تعزيز العلاقات العربية والأجنبية كأولوية قصوى للفلسطينيين، إلا أن النتائج تظهر تراجعا ملحوظا في أهميتها مقارنة مع استطلاع كانون الأول 2011، حيث تراجع الاهتمام بأولوية تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس (7 نقاط) من 96% في الاستطلاع السابق إلى 89% في الاستطلاع الحالي.. وتراجع التأييد لأولوية تعزيز العلاقة مع الدول العربية (5 نقاط) من 92% إلى 87%.. وتراجع التأييد لأولوية تعزيز العلاقة مع الغرب (8 نقاط) من 87% إلى 79%.
تأييد المقاومة المسلحة
أما فيما يتعلق بمنهجيات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فتظهر النتائج تراجعا في التأييد للمنهجيات السلمية مقارنة مع ارتفاع التأييد للمسلحة والعسكرية، حيث تراجع التأييد لخيار تنظيم نشاطات مقاومة لاعنفية- سلمية (8 نقاط) من 79% في استطلاع كانون أول 2011 إلى 71% في الاستطلاع الحالي، مقابل ارتفاع التأييد لخيار تنفيذ علميات عسكرية مسلحة ضد إسرائيل (24 نقطة) من 43% إلى 67%، في حين، تراجع التأييد لخيار المضي باتجاه المفاوضات مع اسرائيل (9 نقاط) من 64% إلى 55%.
تراجع كبير لمستويات الثقة بالمؤسسات والأحزاب
وتظهر النتائج تراجعا مثيرا للاهتمام في ثقة المستطلعين بالمؤسسات الوطنية، لا سيما منظمة التحرير والسلطة الوطنية والمجلس التشريعي، حيث تراجعت الثقة بمنظمة التحرير الفلسطينية (17 نقطة) من 73% في استطلاع كانون الأول 2011 إلى 56% في الاستطلاع الحالي، وكذلك بالنسبة للسلطة الوطنية التي تراجعت الثقة بها (21 نقطة) من 68% إلى 47%.
والمجلس التشريعي تراجعت الثقة به (24 نقطة) من 65% إلى 41%.. وكذلك، تراجعت الثقة بمؤسسات المجتمع المدني (11 نقطة) من 64% إلى 53%.
أما بالنسبة لحركتي فتح وحماس ومؤسساتهما التنظيمية، فتظهر النتائج تراجعا أكثر وطأة بالنسبة لحركة فتح ومؤسساتها مقارنة مع حماس ومؤسساتها.
فقد تراجعت الثقة بحركة فتح (16 نقطة) من 68% في استطلاع كانون الأول 2011 إلى 52% في الاستطلاع الحالي.
وتراجعت الثقة باللجنة المركزية لحركة فتح (15 نقطة) من 62% إلى 47%. وكذلك الأمر، فقد تراجعت الثقة بالمجلس الثوري لحركة فتح (16 نقطة) من 62% إلى 46%.
أما حركة حماس فقد تراجعت الثقة بها (5 نقاط) من 43% إلى 38%، وتراجعت الثقة بالمكتب السياسي لحماس (6 نقاط) من 39% إلى 33%، وتراجعت الثقة بمجلس الشورى التابع لحماس (8 نقاط) من 39% إلى 31% .
أما بالنسبة لبقية الفصائل، فقد تراجعت الثقة بالمبادرة الوطنية الفلسطينية (13 نقطة) من 52% إلى 39%.. وتراجعت الثقة بالجبهة الشعبية (11 نقطة) من 43% إلى 32%.
لأول مرة غالبية 51% لا يؤيدون أيا من الأحزاب
ووفق الاستطلاع فإنه إذا جرت الانتخابات التشريعية اليوم، فإن حركة فتح تحصل على تأييد مقداره 30%، وترتفع نسبة شعبية حركة فتح في غزة إلى 37%، بينما تحصل فتح في الضفة على 26%، وتحصل حركة حماس على 16% بشكل عام، وكانت نسبة تأييدها في غزة (21%)، بينما في الضفة 13%.
وتحصل الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي على 3%، وتحصل المبادرة على 2%.. أما بالنسبة لبقية الأحزاب، فتحصل كل منها على 1% أو أقل.
أما المجموعة الأكثر تأثيرا في الانتخابات المقبلة فهي المكونة من (غير المقررين أو الذين لن يصوتوا) حيث وصلت نسبتهم في هذا الاستطلاع إلى 44%، وكانت النسبة الأكبر في الضفة الغربية إذ بلغت 51%، بينما بلغت 30% في غزة.
الفساد الحكومي منتشر
وأظهرت النتائج أن 89% من عموم المستطلعين يعتقدون بأن الفساد منتشر في مؤسسات الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية.. في حين صرح 82% بأن الفساد منتشر في مؤسسات الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة.. ومن ناحية مناطقية بين الضفة وغزة، فتظهر النتائج أن سكان الضفة (96%) أكثر إحساسا بانتشار الفساد في مؤسسات الضفة مقارنة مع سكان غزة (78%).. أما بالنسبة لمؤسسات قطاع غزة، فتظهر النتائج أن سكان الضفة وغزة لديهم نفس الآراء تجاه الفساد في مؤسسات غزة.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز