استئناف جلسات المفاوضات اليمنية في الكويت بعد تعليقها 3 أيام
استؤنفت في الكويت صباح جلسات المفاوضات اليمنية بين وفدي الحكومة الشرعية، والانقلابيين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح
بدأت في الكويت صباح الأربعاء، جلسات المفاوضات اليمنية بين وفدي الحكومة الشرعية من جهة، والانقلابيين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، بعد أن تم تعليقها لثلاثة أيام من قبل الجانب الحكومي بسبب تصعيد الانقلابيين العسكري واختراقهم وقف إطلاق النار واقتحام معسكر العمالقة شمال صنعاء .
في الوقت نفسه، ما زالت مليشيات الحوثي وصالح تحشد مقاتليها على الجبهة الشمالية الشرقية لصنعاء في منطقة نهم وفي صرواح بمأرب في محاولة منها لاستعادة مواقع خسرتها قبل انطلاق المفاوضات .
ووصف الناطق باسم المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء عبد الله الشندقي، مشاورات الكويت بـ"المهزلة التي تشارك فيها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، في ظل استمرار الحوثيين بخروقاتهم للهدنة بمختلف الجبهات، وسط تصعيد خطر تمثل في اقتحام معسكر العمالقة، واستحداث عشرات المعسكرات في مختلف الجبهات".
وقال الشندقي، في بيان صحفي تلقت "بوابة العين" نسخة منه، إنهم في المقاومة والجيش اليمني ما زالوا ملتزمين بالهدنة رغم تعثرها.
وأكد أن الخيار العسكري الذي يعد الخيار الأمثل مع الحوثيين لم يبدأ بعد، على أرض المعارك، رغم أنهم يواصلون عملياتهم العسكرية، ويريدون تحقيق أي انتصار عسكري أو تقدم في الجبهات، لتعزيز موقفهم التفاوضي في الكويت، ورفع معنويات أنصارهم المنهارة نتيجة خسارتهم العديد من المناطق أخيراً في جنوب وشرق اليمن، التي كانت عناصر "القاعدة" تسيطر عليها بدعم مباشر من الميليشيات، لاسيما بعد أن سحب ملف القاعدة" و«داعش» من الانقلابيين الذين كانوا يضللون القبائل ويوهمونهم بأنهم يحاربون تلك العناصر حتى يحصلوا على دعم القبائل بالسلاح والرجال.
وأكد الناطق باسم المقاومة الشعبية بصنعاء "أن المقاومة والجيش اليمني يقومون فقط بصد عشرات العمليات العسكرية ومحاولات الزحف باتجاه مواقعهم من قبل الحوثيين من الجهتين الغربية والشمالية، وفي إطار عمليات الصد يسقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف تلك الميليشيات، وعدد من الشهداء في صفوف الشرعية، والتي يتم توثيقها وتقديم بيان مفصل إلى الجهات المختلفة في لجنة المراقبة والأشراف على التهدئة، والتي بدورها تقوم بتقديمها إلى مشاورات الكويت.
وأشار الناطق باسم المقاومة الشعبية بصنعاء إلى أنهم تمكنوا من كسر زحف كبير باتجاه وادي ملح الواقع بين مأرب وصنعاء، وأن المناطق الواقعة بين المحافظتين من الجهة الجنوبية والغربية تعد مسرحاً لمعارك عنيفة، خلّفت قتلى وجرحى من الجانبين.
معارك مشتعلة في لحج
في سياق منفصل، تجددت في الساعات المتأخرة من مساء أمس، الاشتباكات في الجهة الغربية بمناطق الصبيحة بمضاربة لحج والتي وصفت بالأعنف .
وقالت مصادر بالمقاومة في لحج لـ"بوابة العين" الإخبارية إن مليشيا الحوثي وصالح شنت هجوما عنيفا على منطقتي المجر بالاغبرة وحدود المشاولة المحاذية للوازعية وأحياء سكنية مجاورة بقذائف الدبابات والهاون .
وأكد رئيس المقاومة الجنوبية بالمديرية وقائد الجبهة الغربية بمضاربة لحج "الشيخ عبدربه غانم المحولي" أن المليشيات "تقصف بشكل عشوائي بقذائف الدبابات والمدرعات والهاون على أحياء منطقتي المجربالاغبرة والمشاولة ومواقع قتالية، فيما المرابطون من أبناء الصبيحة ردت على المليشيات بالضربات القاسية لردع المتمردين من إحراز أي تقدم للجنوب والصبيحة خاصة معتبرا مناطق الصبيحة خطا أحمر على الانقلابيين".
وتابع المحولي" أن اشتباكات عنيفة تدور في ساعات متأخرة من مساء يوم الثلاثاء على الحدود الغربية الشمالية المحاذية للوازعية، وأمطرت فيها المليشيات شتى أنواع الأسلحة لهدف تخويف الساكنين والمرابطين، لكن المقاتلين المرابطين بالجبهات في يقظة واستبسال وتصدٍّ لأي هجوم عفاشي.
وطالب المحولي"قوات التحالف العربي بتعزيز جبهات القتال الواقعة بخطوط التماس ومد العون والسلاح وكل ما يحتاجونة حتى يتمكنوا من ردع الانقلابين وتوجية الضربات الموجعة إليهم.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز