"صدام حسين" يسبب حرجًا لشاب إندونيسي.. لماذا؟
شاب إندونيسي تعرض لمواقف غريبة ومحرجة على مدى سنوات عمره، والسبب هو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
كثيرًا ما تعرض شاب إندونيسي لمواقف محرجة، سواء أثناء إجرائه مقابلة للالتحاق بعمل ما، أو لدى قيامه بالحجز في مطاعم أو ملء الاستمارات بمختلف أنواعها.. كل هذا بسبب اسمه "صدام حسين".
ويقول الشاب الإندونيسي صدام حسين، من مدينة يوجياكارتا، إنه كان على دراية بتشابه اسمه مع اسم الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، الذي حكم بلاده بقبضة من حديد على مدى أكثر من ربع قرن، وأعدمته الولايات المتحدة عام 2006، وأوضح الشاب الإندونيسي أنه عانى من هذا التشابه بين الاسمين على مر السنين.
وروى صدام الإندونيسي العديد من المواقف التي شعر فيها بالحرج بسبب اسمه، إذ قال إن الكثير من الناس لا يصدقونه عندما يطلبون منه ذكر اسمه بالكامل، والبعض الآخر يتهكم عليه، فيما يطلب منه آخرون معرفة تفاصيل أكثر عن حياته، وأضاف أنه أحيانًا ما قابل ردود فعل الغير بالمزاح، بينما سارع في أحيانٍ أخري بإظهار بطاقته الشخصية ليتوقف الناس عن تكذيبه.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن الشاب الإندونيسي قوله إنه اسمه على "فيس بوك" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي هو "صدام أداس حسين"، ليتجنب بذلك أي التباس بين الشخصيتين.
وعلى الرغم من المعاناة والمواقف الغريبة التي تعرض لها، قال صدام الإندونيسي إنه استمتع باسمه المميز، وأوضح: "أحب أن أرى رد فعل الناس عندما يعرفون اسمي لأول مرة.. فالبعض يضحك، والبعض يُفاجأ، فيما يبقى الكثيرون متشككين".
وأوضح أن اسمه كان يزعجه بالفعل في مرحلة الطفولة، وأنه كان يلوم والده على اختياره لهذا الاسم، بسبب ردود فعل الآخرين السلبية تجاهه، ولكنه لفت إلى أنه بدأ يدرك "الميزة" التي يحملها اسمه عندما تقدم في العمر، فالاسم يساعد الناس على تذكره بسهولة، كما يجعله محط اهتمام الآخرين ويعطيه فرصة اكتساب المزيد من الأصدقاء، بحسب صدام الإندونيسي.
وحالة الشاب الإندونيسي "صدام" ليست فردية، ففي العراق على وجه الخصوص، يحمل الكثيرون اسم "صدام حسين"، الذي كان يمنح صاحبه إجلالًا ووقارًا في السابق، لكنه تحول بعد انتهاء عهد الرئيس العراقي الراحل إلى عبء عليه، مما دفع البعض إلى محاولة تغيير اسمه.