التحالف يقصف منصات صواريخ باليستية تابعة للانقلابيين في اليمن

طائرات التحالف العربي تقصف منصات صواريخ بالستية فجر السبت، لأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار الذي لم يلتزم به الانقلابيون

استهدفت طائرات التحالف العربي منصات صواريخ بالستية فجر السبت، لأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار الذي لم تلتزم به مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

يأتي ذلك ردا على الخروقات المستمرة للانقلابيين لليوم الـ27 منذ إعلان الأمم المتحدة الهدنة لإيقاف إطلاق النار في اليمن على التوالي والتصعيد الخطير الذي بدأت المليشيات تنفيذه بإطلاق صواريخ بالستية وتحريك صواريخ أخرى وقواعد ومنصات هذه الصواريخ، 

وقالت مصادر محلية وأخرى عسكرية لـ"بوابة العين" الإخبارية إن طيران التحالف دمر في الساعة الأولى من فجر اليوم السبت منصة إطلاق صواريخ بالستية بمديرية أنس، محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء وعربات نقل جنود كانت تنقل تعزيزات للمتمردين".

المصادر ذاتها قالت إن "الطيران عاود فجر اليوم تحليقه المكثف فوق العاصمة صنعاء مع فتح حاجز الصوت دون أن ينفذ أي ضربة وذلك بعد رصد تحركات عسكرية للمتمردين بالعاصمة صنعاء ونقل صواريخ من مكان إلى آخر وإرسال تعزيزات ضخمة إلى أكثر من جبهة ومنها جبهات نهم شرق العاصمة".

وفي سياق الخروقات المستمرة للمتمردين لوقف إطلاق النار جددت المليشيات مساء الجمعة وفجر اليوم السبت قصفها وهجومها على مواقع الجيش والمقاومة في محافظات تعز والضالع ومأرب وشبوة وجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء ومدينة حرض على الحدود مع السعودية.

وقالت مصادر ميدانية لـ"بوابة العين" الإخبارية إن قوات الجيش والمقاومة تصدت لهجوم عنيف وجديد شرق العاصمة صنعاء واندلعت مواجهات شرسة مازالت مستمرة في جبهة نهم، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في المواجهات.

وأكدت المصادر "أن مليشيات الحوثي وصالح شنت قصفا صاروخيا ومدفعيا عنيفا على مواقع المقاومة والقوات الحكومية في "المخدرة والمشجح"، وجبل هيلان غرب محافظة مأرب.

وفي محافظة تعز واصل المتمردون قصفهم العنيف على مواقع قوات الشرعية غرب وشرق وجنوب المدينة، وكثفت المليشيات قصفها على معسكرات الجيش بمنطقة ذباب قرب مضيق باب المندب، حيث تحاول المليشيات التقدم نحو مضيق باب المندب تحت غطاء قصف صاروخي ومدفعي عنيف منذ أربعة أيام.

من جانبهم، قال مراقبون محليون لـ"بوابة العين" إن قتيلا وأكثر من 15 جريحا من قوات الجيش والمقاومة سقطوا في القصف الحوثي على مواقع قوات الشرعية شمال وغرب تعز، فيما قتل اثنان من المدنيين وأصيب 10 آخرون بينهم أطفال ونساء في استمرار القصف على الأحياء السكنية".

وأشار المراقبون إلى أن الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصفهم على منازل المدنيين وقصفوا أيضا قلعة القاهرة التاريخية وسط المدينة بعدة قذائف.

 عملية نوعية للمقاومة في البيضاء

وفي محافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء، أكد الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية في مديرية ذي ناعم، أن اثنين من أبرز قيادات مليشيا الحوثي وصالح في محافظة البيضاء قتلا مع عدد كبير من مرافقيهما في ساعة متأخرة من مساء الجمعة في عملية نوعية للمقاومة الشعبية بمديرية ذي ناعم، ردا على الخروقات المستمرة للمتمردين وقصفهم المتواصل على مواقع المقاومة والأحياء السكنية رغم التزام قوات الشرعية بالهدنة واتفاق وقف إطلاق النار".

وقال ناطق المقاومة إن "المسؤول المالي للحوثيين أبو جهاد الحوثي والقيادي البارز أبوهزام قتلا مع مرافقيهم في كمين محكم للمقاومة بمديرية ذي ناعم".

وأكد تجدد المواجهات العنيفة واستمرارها منذ مساء الجمعة وحتى فجر اليوم السبت بين المقاومة والمتمردين شمال وغرب قيفة رداع، بعد تصدي مسلحي القبائل وأفراد المقاومة لحملة عسكرية كبيرة تابعة للحوثيين وقوات صالح حاولت التوغل في مناطق قيفة رداع عن طريق مناطق الحداء التابعة لمحافظة ذمار المجارة.

وأشار إلى أن المتمردين يسعون من خلال تلك التعزيزات المستمرة منذ أيام مهاجمة قوات الشرعية بمحافظة مأرب التي تربطها حدود واسعة بمناطق قيفة رداع محافظة البيضاء مستغلة التزام التحالف والجيش بالهدنة وتوقف قصف الطيران، إلا أن القبائل والمقاومة تصدت لها".

تجدد الخروقات على الحدود السعودية

وعلى الحدود مع السعودية جددت مليشيات الحوثي وصالح قصفها على مواقع الجيش والمقاومة بمديرية حرض الحدودية شمال غرب اليمن.

وقالت مصادر ميدانية لـ"بوابة العين" إن اشتباكات عنيفة دارت، فجر السبت، غرب منفذ حرض الحدودي بين قوات الشرعية والمتمردين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومازالت مستمرة".

وأشارت إلى أن المواجهات اندلعت بعد تصدي قوات الجيش والمقاومة لهجوم عنيف ومباغت لمليشيات الحوثي وصالح على مواقع الجيش والمقاومة ومقر اللواء 105 غرب حرض بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في حصيلة أولية".

من جانبها، قالت مصادر عسكرية إن "طيران التحالف وبعد هذا التصعيد الخطير للحوثيين وقوات صالح على الحدود مع السعودية حلق بكثافة فوق سماء مديريتي حرض وميدي الحدوديتين دون أن يتم رصد أي غارة للطيران حتى الساعات الأولى من فجر اليوم".

وفي سياق آخر، انتهت مساء أمس الجمعة مهلة الـ ٧٢ ساعة التي حددها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لرفع تقرير عما تعرض له لواء العمالقة، كبرى معسكرات اليمن، الذي اقتحمته المليشيات مطلع الأسبوع الماضي".

وأكد مصدر عسكري مسؤول وأحد ضباط لواء العمالقة أن المهلة انتهت دون أن تبدأ اللجنة مهمتها؛ ولم تصل اللجنة إلى اللواء".